الأمم المتحدة : خروج أمريكا من اتفاقية المناخ أضر بجهود الحد من التلوث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال سمير خفاجي – الممثل عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيةUNIDO إن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية المناخ أثرت بشكل كبير على جهود الدولية في الحد من مخاطر التلوث والحفاظ على البيئة .

 

جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها شركة جهينة بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم الطاقة الذي تقيمه الشركة وهو ما يأتي موافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد البيئية.

 

وأشار خفاجي أن في مصر توجد 18 شركة حصلت على شهادة السلامة البيئية والحد من التلوث والمعروفة بشهادة ايزو 5001 وهى الشهادة التي تم إطلاقها في عام 2011 للحفاظ على البيئة وترشيد كفاءة استخدام الطاقة لتقليل من هدر استخدامات الطاقة والحد من التلوث .

 

وأكد خفاجي أن الاتحاد الأوربي اتخذ خطوات كبيرة لزيادة التمويل لأنشطة الحد من التلوث وتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون مؤكد على أهمية اتخاذ الاتحاد الأوربي خطوات جادة في زيادة الاعتمادات المالية للحد من التلوث والحفاظ على البيئة في دعم جهود العالم في هذا الأمر

 

ومن جانبه أشاد سمير خفاجي – الممثل عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO – بالمجهودات الدؤوبة التي تبذلها شركة جهينه في قطاع البيئة وبالأخص في ترشيد الطاقة والمياه. وأضاف أن مشاركة الشركة الرائدة في برنامج نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة قد أدت إلى نتائج تدعو للفخر على صعيد مصنعيها المروة والدولية المشاركين في تقييم البرنامج.

 

وأشار إلى ضرورة اتخاذ جهينه كمثال يحتذي به في هذا المجال، أملا أن يتبعها شركات ومصانع أخرى.

 

 

 

يشار أنه أدار الجلسة بسنت فؤاد -رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة جهينه، وحضرها المهندس مصطفى عجمي – مدير إدارة الطاقة بشركة جهينه، و سمير خفاجي – الممثل عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وتم خلال الجلسة عرض لأبرز المبادرات والإنجازات التي قامت بها الشركة في مجال ترشيد موارد الطاقة داخل مصانعها، والتي انقسمت إلى ثلاث محاور: 1) توليد الطاقة بطرق ذكية:وذلك عن طريق وضع ألواح شمسية على أسطح المصانع. 2) تحسين كفاءة الطاقة: من خلال إضاءة المصانع باللمبات الليد(LED) الموفرة، والتسخين بالطاقة الشمسية، واستخدام الغلايات الذكية. 3) استخدام وسائل حديثة خاصة لإدارة الطاقة: نظام قياس الطاقة، ونظام إدارة الطاقة للتغلب على تحديات وزيادة الإنتاجية.

 

ومن ناحيتها، علقت بسنت فؤاد – رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة جهينه قائلة: "تعمل مصر على التحول إلى الاستهلاك المسئول وترشيد استخدام الطاقة في إطار إستراتيجيتها التنموية الداعمة لقطاع البيئة، وهو ما يتماشى مع الاتجاه العالمي. ولعل جهينه من الشركات التي تضع قطاع البيئة على رأس أولوياتها، فإن ترشيد استهلاك موارد الطاقة، والتحول إلى الاستهلاك المسؤول، وإتباع المعايير البيئية العالمية هم من أهم الركائز التي تعمل عليها الشركة.

 

ومن هنا جاء اهتمامنا بإقامة إدارة خاصة للطاقة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال وبحث كل التحديات والفرص للخروج باستخدام أمثل للموارد."

 

 

 

واستطردت فؤاد قائلة: "جهينه تحرص دوماً على إتباع ممارسات صديقة للبيئة في كافة مراحل الإنتاج، فقد حصل مصنع الدولية على ISO 50001وتعمل الشركة على أن يحصل عليها باقي مصانعها خلال الربع الثاني والثالث من 2019. ولقد حققت الشركة نجاحات ملموسة في ترشيد الاستهلاك حيث استطاعت في الفترة من يناير 2017 إلى سبتمبر 2018 ان توفر في الكهرباء حوالي 18% كيلو وات في الساعة، وفي الغاز الطبيعي 10% م٣.

 

وأضافت نتطلع أن نحقق المزيد من النجاحات في الأعوام القادمة خاصةً وان هذا القطاع حيوي ومليء بالمستجدات التي يمكن أن تنعكس إيجابياً على الصناعة ككل من حيث تحسين العملية الإنتاجية وزيادتها، والعمل على نمو هامش الربح، وتقليل الأثر السلبي على البيئة."

 

 

 

كما تحرص الشركة على الحفاظ على سلامة البيئة، فقد حصلت الشركة على تكريم من مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDOاعترافا بالمجهودات التي بذلت في قطاع البيئة من خلال العمل معها في برنامج "نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة" والذي كان يهدف إلى الحد من التلوث الصناعي وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات العلمية المحلية والدولية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الارتقاء بجودة وتنافسية المنتج المصري إقليمياً ودولياً.

 

وأشارت أن الشركة بحلول عام ٢٠١٩ سوف تستطيع تدبير كافة احتياجاتها من الطاقة بمصانعها عن طريق الطاقة المتجددة وهو ما يعد تحول كبير في الفكر الصناعي.