خفر السواحل الليبي: اعترضنا سبيل 15 ألف مهاجر خلال 2018

خفر السواحل الليبي
خفر السواحل الليبي

قال متحدث باسم خفر السواحل الليبي اليوم الخميس إن القوة اعترضت سبيل نحو 15 ألف مهاجر خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا بحرا هذا العام بينما قالت الأمم المتحدة، التي قدمت تقديرات تقترب من ضعف الرقم المذكور، إن كثيرا منهم احتجزوا في ظروف غير إنسانية وتعرضوا لانتهاكات.

وكثف خفر السواحل دورياته بعدما تسلم زوارق جديدة من إيطاليا في إطار جهود الحكومة اليمينية هناك لمنع وصول مهاجرين أفارقة إلى الشواطئ الإيطالية.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقرير مؤلف من 61 صفحة اليوم الخميس أن خفر السواحل اعترض وأنقذ 29 ألف مهاجر في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.

لكن أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل قدم تقديرات للمرة الأولى وقال إن الرقم يسجل نحو 15 ألفا حتى ديسمبر.

ولم يتضح أي الرقمين أدق وأيضا سبب التباين الكبير بين التقديرين.

ويُنقل المهاجرون إلى مراكز احتجاز تقع رسميا تحت سيطرة وزارة الداخلية لكنها تخضع في الواقع لسيطرة جماعات مسلحة تعد القوة الفعلية في ليبيا.

وقالت الأمم المتحدة إن المهاجرين واللاجئين في كثير من المراكز يعانون من "الاكتظاظ الشديد ونقص التهوية والإضاءة وعدم كفاية مرافق الاغتسال والمراحيض بالإضافة إلى الإساءات والعنف المرتكب ضد المحتجزين هناك".

وذكر التقرير أن المهاجرين يجبرون على العمل داخل مراكز الاحتجاز أو في مزارع ومواقع بناء. ونقل التقرير عن أحد المهاجرين قوله إن من يرفض العمل يتعرض للضرب.

وأضاف التقرير أن البعثة جمعت أيضا معلومات موثوقة منها روايات من أشخاص تعرضوا لانتهاكات جنسية في مركز احتجاز بطرابلس.

ولم يتسن الوصول للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس للتعليق. وكانت الوزارة نفت في وقت سابق اتهامات بوقوع انتهاكات ممنهجة لكنها أقرت بالافتقار إلى تمويل لاستيعاب المهاجرين.

وذكر تقرير الأمم المتحدة إنه حتى 18 سبتمبر أيلول، بلغ إجمالي عدد المهاجرين في مراكز احتجاز بغرب ليبيا 6800 شخص.

وتمنع السلطات الصحفيين في معظم الأحيان من زيارة مراكز الاحتجاز منذ نشرت شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية الأمريكية في العام الماضي تسجيل فيديو زعمت أنه لمهاجرين أفارقة يباعون وكأنهم في سوق للرقيق.

وتعهدت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بتقديم الضالعين في الحادث للعدالة لكن السلطات لم تعلن عن اعتقال أي شخص.