فيديو| مخالفات بالجملة.. «كوبري أكتوبر» ابن مين في مصر؟!

كوبري أكتوبر
كوبري أكتوبر

كوبري  أكتوبر "رمسيس سابقا"، أحد أهم شرايين الحياة في مصر، شاهد على عصور وأحداث تقع في صميم التاريخ المصري المعاصر، عليه مر رؤساء وزعماء العالم، وأيضا أكثر المواطنين بساطة في الحال، يعبر وسط مباني العاصمة الجميلة وعشوائيتها من أقصى شرقها لأقصى غربها.

 

وضع حجر أساسه الزعيم عبد الناصر

وضع حجر أساسه الزعيم جمال عبد الناصر قبل عام من وفاته، أحد مخارجه في حى مدينة نصر كان شاهدا على اغتيال السادات، عبر عليه الثوار في يناير ويونيو، ويعبر عليه كل يوم أكثر من نصف مليون شخص، في رحلة عبور اضطراري، شاهدين على ما آل إليه حال الكوبري الذي تنصل منه الجميع.

 

وضع الكوبري يلخص موقف المحافظة

فإذا أردت أن تلخص وترصد وضع القاهرة، فعليك أن تمر بحلقة الوصل الأهم «كوبري أكتوبر»، الذي يبلغ طوله 20.5 كم، وتكلف 477 مليون جنيه مصري، وتم تنفيذه على 9 مراحل، حيث بدأ إنشاؤه في مايو 1969 وانتهى أغسطس 1999.

 

تغيير اسمه من رمسيس لأكتوبر

الكوبري الذي توقف البناء فيه لمدة 10 سنوات نتيجة للظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر، وأثناء بناء المرحلة الرابعة منه عام 1973 قامت حرب أكتوبر فتم تغيير اسمه من كوبري رمسيس إلى 6 أكتوبر، ويمثل العمود الفقري لشبكة الطرق الداخلية بالقاهرة.

 

أطول كوبري في مصر وأفريقيا

يعد الأطول في مصر وأفريقيا، يتفرّع منه 23 مطلعاً ومنزلاً، لكن النزلات والمخارج التي تتفرع من الكوبري تعد الأسوأ من حيث إهمال الصيانة، حيث يبدأ من ناحية المتحف الزراعي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، على جانبيه تتراص أعمدة الإنارة، أسفلها تمتد كابلات الكهرباء التي تتخللها وصلات مكشوفة.

 

حالة تهالك.. وغياب الأسوار الحاجزة

خطوات قليلة بمجرد نهاية طلعة الكوبري بمنطقة الدقي تكشف عن تهالك الرصيف الملاصق للطبقة الأسفلتية، حيث تظهر الأسياخ الحديدية التي نال منها الصدأ، على بعد 100 متر تظهر نزلة الزمالك، في مواجهتها على الناحية الأخرى تظهر نزلة العجوزة، وبينما يغيب الأسوار الحاجزة عن جانبي الكوبري.

 

الفواصل الأسفلتية سبب الزحام

الفواصل الأسفلتية الواسعة المتهم الأول في الزحام المروري وتكدّس السيارات، بسبب تآكلها الذي يجبر قائدي السيارات على عبورها بحذر أو تهدئة سرعة المرور فوقها، خصوصاً في نزلات ميدان التحرير ورمسيس وغمرة التي يظهر فيها أعلى منطقة في الكوبري الرابط بين محافظتي الجيزة والقاهرة، حيث تظهر فيها بعض الشروخ في الطبقة الأسفلتية وتكشف الفواصل المتهالكة عن الأعمدة التي تحمل جسد الكوبري.

لم يقتصر الإهمال فيه على سطح الكوبري، وإنما امتد إلى أسفله، حيث تحول إلى مصدر سرقة التيار الكهربائي، ومرتعا للمراكب العائمة، فعند نزلة الزمالك لنا وقفة حيث فوجئ عابرو الكوبري بين ليلة وضحها برسو مركب نيلي جديد ملاصق التصاقا شديدا بأحد المراكب النيلية الشهيرة بشارع سرايا الزمالك، الأمر الذي ينذر بكارثة في هذه المنطقة نظرا للتقارب الشديد بين المركبين وكذلك بين كوبري أكتوبر والمركب الجديد الذي رسا في حرمه بالمخالفة للقانون.

وفي الواقع وجدنا أن الكوبري الطول في مصر وأفريقيا، تفرق دمه بين القبائل ، حيث أوضح مصدر بالهيئة العامة للطرق والكباري أن كوبري أكتوبر بما عليه من مخالفات أو أعمال صيانة لا يتبع الهيئة وليس لها أي علاقة به حيث يعد طريقا داخليا بالقاهرة، مؤكدا أن الكوبري يتبع إدارات الطرق والكباري بالمحافظات.

ووفقا لما ذكر المصدر، فإن الكوبري الرابط بين محافظتي الجيزة والقاهرة تقع مسئولية صيانته وحمايته على المحافظتين، حيث تتولى محافظة القاهرة مسئولية الكوبري من مدينة نصر وحتى الزمالك، فيما تختص محافظة الجيزة من بالمنطقة العجوزة وحتى نزلة الدقي وتلقي المحافظات تأخر أعمال الصيانة في ملعب الإدارة العامة للمرور التي يجب التنسيق معها، أما عن حرم الكوبري والذي يشهد مخالفات قانونية جسيمة فتجدها تتبع وزارة الري ، وكذلك شرطة المسطحات المائية التابعة لوزارة الداخلية، وبذلك نجد أن هناك  خمس جهات علينا أن نلجأ لها لمعرفة إجابة السؤال .. كوبري أكتوبر ابن مين في مصر؟!