تفاصيل ضرب وسرقة الصحفيين داخل نقابة الصيادلة.. والنقيب متهم

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

روت الزميلة الصحفية آية دعبس، إحدى الصحفيين المعتدى عليهم داخل نقابة الصيادلة، تفاصيل أعمال البلطجة التي تعرضت لها بصحبة 3 من زملائها خلال تغطيتهم فعاليات فتح باب الترشح للانتخابات داخل مقر النقابة، والتي أسفرت عن إصابة بعضهم بجروح قطعية وسحجات في مناطق مختلفة بجسدهم، بجانب سرقة معداتهم وهواتفهم المحمولة.  

 

قالت «دعبس»، خلال مؤتمر صحفي عقده الصحفيون الأربعة المعتدى عليهم بالضرب والسرقة داخل مقر نقابة الصيادلة، «إن قبل ساعة من وصولى إلى مقر نقابة الصيادلة، صباح الاثنين الماضي، لتغطية الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، فوجئت بحذفي من قبل الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، من المجموعة الخاصة بالتواصل مع الصحفيين على "واتس آب"، دون سبب واضح، وذلك بعد نشرى تقريرا خاصا بهيئة مفوضي مجلس الدولة، فى القضية رقم 39131 لسنة 72 قضائية التى أقامتها رانيا صقر، ضد مجلس النقابة، والذى أوصى برفض الطعن على جمعية إيقاف نقيب الصيادلة وتأييد موقفه».

 

وأضافت «فى تمام العاشرة والنصف، دخلت مقر النقابة، وأثناء تواجدى فى حديقة المقر بصحبة الزملاء "إسراء سليمان بالوطن"، و"عاطف بدر ومحمد الجرنوسى -المصرى اليوم"، فوجئت بأحد أفراد الأمن بالنقابة، يسألنى: "هو أنت من عيلة الدعبساوية بتاعة مية عقبة؟" فسألته: "ده انتوا عندكوا السى فى بتاعنا بقى؟"، فكان رده: طبعا، "ما فيش صحفى بيدخل النقابة إلا وبناخد تصريح عليه من النقيب"، ثم تركنا واتجه إلى حيث يتواجدون أمام بوابة النقابة».

 

وذكرت «وصل إلى مقر النقابة الدكتور كرم كردى، عضو اتحاد الكرة المصرى، لتقديم أوراقه للترشح نقيبا للصيادلة، بدأت وزملائى التحرك بشكل طبيعى، للالتقاط صور له، واتجهنا لإجراء حوار صحفى في الطابق الثانى، وكنا فقط 4 صحفيين، بعد دقائق من حديثنا معه، وجدنا فرد الأمن الذى تحدث معنا أمام البوابة بالقرب منا ويطالبنا بالتحرك وإنهاء حديثنا، لكننا أكدنا له أننا خلال ثوانى سننتهى ونرحل».

 

وتابعت: «فوجئنا بمجىء الدكتورة رانيا صقر عضوة المجلس، وفايز شطا، المدير الإدارى للنقابة، اللذان ظلا يستمعان لحديثنا لثوانى، وفجأة طالبانا بالرحيل، فقالت رانيا صقر: "ده مش مؤتمر صحفى"، أما "شطا" فقال: "مش مسموح بوجودكوا هنا" فبدأنا نطالبهم بالانتظار، إلا أنهم أصروا وبرروا ذلك بالصلاة، وأن الموظفين سيصلون حيث نقف».

 

ولفت إلى «أنهم أكدوا لـ«شطا وصقر» أنهم لن يعيقوا الصلاة، فبدأت الدكتورة رانيا صقر، فى رفع صوتها بشكل كبير، ثم أدار "شطا" حديثا مع الدكتور كرم كردى، حول شهادة حسن السير والسلوك، وبدأنا فى تصوير الحديث بينهما نظرا لتعلق ذلك بقضية نقابية، ففوجئنا بـ"شطا" يتعدى بالضرب على زميلتى إسراء، وسقط هاتفها من يديها، فالتقطه أحد البلطجية المحيطون بنا، فقمت بتصوير ما نتعرض له، ففوجئت بنفس السيناريو يتكرر معى، ثم اعتدى عليّ "شطا" وأسقط هاتفى من يدى، الذي أخذه أحد البلطجية».

 

وأوضحت «وقتها بدأ البلطجية فى الاقتراب منا ودفعنا بعيدا عن الدكتور كرم، وحاول زملائنا فى "المصرى اليوم" الدفاع عنا، وقالوا لهم: "عيب"، فكان ردهم: "تعالوا هانوريكو العيب"، وفى لحظات اختفى الزميلين، وظهرا والدماء تغطى وجهيهما، وعلمنا أن "الجرنوسى" قد تم سرقة الكاميرا الخاصة به، وضربه بها، حتى تم كسرها، ولاحظنا أن الدكتورة رانيا صقر وفايز شطا قد غيرا من مظهرهما، حيث ارتدى "شطا" جاكيت لم يكن يرتديه وقت اعتدائه علينا، فى حين خلعت "رانيا" الجاكيت الأحمر الذى كانت ترتديه».

 

واستكملت: «وجدنا مصورا يقف أعلى السلم المؤدى إلى مكتب نقيب الصيادلة، ويلتقط لنا صورا وفيديو، وعندما حاولنا منعه أغلقوا الباب عليه، وصعد إلى مكتب النقيب وظل يصور من نوافذ المكتب، وتم منعنا من الخروج من النقابة، إلا أننا بدأنا فى إجراء اتصالات بالجرائد والمواقع الخاصة بنا، وصل لنا مجموعة من الزملاء لدعمنا».

 

 

وأضافت «وصل الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، إلى مقر النقابة، فقال: "سنفرغ الكاميرات ومن أخطأ سيعاقب"، وعندما حاولنا توضيح أن أعضاء المجلس والموظفين اعتدوا علينا وسرقونا، تركنا ودخل إلى مكتبه وخلفه الجميع من أعضاء المجلس والموظفين، ثم تبعه بدقائق وصول محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، الذى فور وصوله إلى المقر، خرج الدكتور حسن إبراهيم أمين الصندوق بصوت عالى وقال: "علقوا العمل فى النقابة ساعة، ممنوع وجود أى حد هنا».

 

«وبالفعل أخلوا الطابق إلا منا، وفوجئنا بإغلاقهم للأبواب بالقفل لمنعنا من الخروج، واحتجازنا، وحاولت الدكتورة رانيا صقر افتعال أزمات مع الزملاء، وأثناء محاولتى الدفاع عن الزملاء، اعتدت عليّ بيدها، قائلة لى: "انتى فاكرة نفسك مين؟"، وعندما شاهد الدكتور أحمد صلاح عضو المجلس، جاء محاولا إبعادها ولم تستجب له إلا بعد فترة، طالبت وقتها الدكتور حسن إبراهيم بإعادة هواتفنا لنا، إلا أنها لم تستجب، وطالب الدكتور كرم كردى بالدخول إلى أحد مكاتب النقابة، إلا أن الأخير رفض» هكذا قالت آية دعبس.

 

اختتمت حديثها: «عندما بدأنا فى استخدام هواتف زملائنا فى تصوير الأبواب المغلقة وكيفية احتجازنا لمدة تجاوزت الساعة ونصف، فتحوا الأبواب، وكان ذلك مع وصول وكلاء النيابة إلى مقر النقابة، ونزلنا جميعا لتحرير محضر فى قسم شرطة قسم النيل، رقم 16061 جنح قصر النيل، ثم اتجهنا إلى النيابة المسائية، ووجهنا جميعا اتهامات للدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة بالتحريض على التعدى علينا واحتجازنا بالنقابة، نفس الاتهامات وجهناها للدكتورة رانيا صقر، عضو المجلس».