الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا.. سبيل لتحقيق الأمن الغذائي

 الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا هو سبيل تحقيق الامن الغذائي
الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا هو سبيل تحقيق الامن الغذائي

قال مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، إن وزارة الزراعة المصرية فى عام 2017 أعدت تقريرًا حول فرص الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا لدول"الشرق والجنوب الأفريقي" ذلك في سبيل تحقيق الأمن الغذائي وأهمية استثمار التعاون المصري الإفريقي كأداة قوية لتعزيز التجارة والاسـتثمار الزراعي مـن خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول في مواجهة قضايا الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية.

 

وأكد التقرير أهمية الاستفادة من الروابط الثقافية القوية والجوار الجغرافي والموارد الطبيعية المتـوفرة ومن أهم المناطق الجغرافية التي شملها التقرير كانت "موزمبيق وتنزانيا وزامبيا وبتسوانا وزيمبابوي"، وفي زامبيا على سبيل المثال والتي تمتلك 102 مليون فدان لم يتم زراعة سوى 14% من مساحتها ويصل نصيب الفرد فيها من المياه إلى 7500 متر مكعب سنويا، وترتبط بخطوط سكك حديدية مع تنزانيا وموزمبيق وزيمبابوي.

 

وأشار إلى أن القارة تتميز بالثروة السمكية لطول سواحلها على المحيطين الهندي والأطلنطي، بالإضافة إلى البحر المتوسط هذا بالإضافة إلى توافر مصادر للصيد بالمياه العذبة، مثل: نهر النيل، والبحيرات الكبرى بوسط القارة وتعد منطقة غرب أفريقيا هي إحدى أهم مناطق صيد الأسماك في العالم؛ حيث تقوم بإنتاج 4,5 مليون طن من الأسماك طبقًا لتقارير عام 2000م ويمثل إنتاج الأسماك من مصادر المياه العذبة بالقارة حوالي ثلثي إنتاج العالم.

 

ولفت إلى أن القارة تحتوي على المياه العذبة على حوالي 3000 نوع من الأسماك وبحيرة فيكتوريا على سبيل المثال تنتج حوالي نصف مليون طن من الأسماك سنويًّا، تصل قيمتها لحوالي 600 مليون دولار أمريكي وقد وصل الإنتاج السنوي للقارة من الأسماك حوالي 3.672 مليون طن من الأسماك وهو ما يوضحه الشكل التالي من تطور إنتاج القارة من الأسماك الطازجة

 

 

ونبه التقرير إلى التعاون المصري الأفريقي في مجال الثروة السمكية، وأن هناك آفاقا عديدة للتعاون المصري الأفريقي في مجال الثروة السمكية، حيث تتمتع مصر بوفرة الخبراء في مجال الصيد والاستزراع السمكي خاصة في ضوء توجه الدولة إلى إنشاء العديد من مزارع الاستزراع السمكي مما يتيح خلق فرص استثمار متبادلة بين رجال الأعمال الأفارقة من جانب وعمل مشروعات تنمية ثروة سمكية على الأراضي الافريقية من جانب اخر.

 

وتتمتع العديد من الدول الافريقية بمساحات شاسعة من المسطحات المائية متمثلة في شواطئ البحر الابيض و البحر الأحمر و المحيط الأطلنطي بخلاف المسطحات الداخلية من أنهار وبحيرات وبرك مغلقة، حسب التقرير الذي أضاف أن هذا التعاون شهدت القاهرة خلال شهر سبتمبر 2018 ورشة العمل الختامية لمشروع «تعزيز القدرة المؤسسية لدعم حوكمة قطاع الثروة السمكية في أفريقيا» (مشروع حوكمة مصائد الأسماك)، والورشة نظمها المكتب الأفريقي المشترك المعني بموارد الثروة الحيوانية التابع الاتحاد الافريقي ويشارك فيها 150 متخصصا في تنمية الثروة السمكية ممثلين من جميع دول أعضاء الاتحاد الأفريقي (32 دولة)، إضافة إلى حضور وزراء زراعة ونواب وزير الزراعة من عدد 9 دول (افريقيا الوسطي – سيراليون – غانا – الجابون – بوركينافاسو – تشاد – الكونغو وأوغندا – الكاميرون).

 

وشهدت الورشة عدة اجتماعات هامة للخبراء ومديرو مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، المعاهد البحثية وشركاء التنمية والجهات الداعمة للمشروع واجتماع اللجنة التنسيقية للمشروع أيضا اجتماع لمناقشة الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية واستمرارية تنفيذ المشروع.