ماذا دار خلال اللقاء التاريخي بين «السادات» و«الألماني هيلموت شميدت»؟

جانب من الندوة
جانب من الندوة

استضافت السفارة المصرية في برلين، أمسية ثقافية قبل نهاية العام تحدث فيها الكاتب الألماني المعروف "كارل جوزيف كوشيل" حول كتابه: "إننا جميعاً أولاد النبي إبراهيم.. هيملوت شميدت يلتقي السادات.. حوار بين الأديان على ضفاف النيل" الصادر مؤخراً باللغة الألمانية، والذي يستعرض فيه تفاصيل اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الأسبق "محمد أنور السادات" والمستشار الألماني الأسبق "هيلموت شميدت" في أسوان ودور الزعيمين في دفع الحوار بين أتباع الأديان السماوية الثلاث والاحتفال بمرور 100 عام على تاريخ مولدهما وتناول التحديات السياسية التي واجهت الزعيمين خلال فترة حكمها ولقائهما على ضفاف النيل.

وقد استهل سفير مصر في برلين د. بدر عبد العاطى الأمسية، بالإشارة إلى أن الرئيس الأسبق السادات والمستشار الألماني الأسبق "شميدت" كان لهما مناقشات تاريخية حول نشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان، ولا سيما لقائهما في مدينة أسوان، منوهاً بأن الرئيس السادات كان زعيماً تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة وكان سابقاً لعصره فيما يتعلق بدفع قيم الحوار والسلام والتعايش والتسامح، حينما أطلق مبادرته التاريخية بزيارة إسرائيل في نوفمبر 1977

وأضاف عبد العاطي، أن الرئيس السادات كانت له رؤية ثاقبة وسبق أجيال عديدة في التأكيد على قيم التسامح والسلام، كما سعى لإنشاء مجمع لأتباع الأديان فى منطقة "سانت كاترين". كما نوه سيادته بدور "شميدت" في لعب دور هام في تاريخ ألمانيا المعاصر خاصة في ظل الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي واتفق مع الرئيس السادات على الحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح والتي يعد العالم في أمس الحاجة لها الآن.

كما قدّم الدكتور "محمود عبدالله" الأستاذ بكلية الألسن جامعة المنيا والموفد في بعثة علمية إلى جامعة توبنجن الألمانية عرضاً حول الكتاب والذي قام بترجمته إلى اللغة العربية إدراكاً منه لقيمته والمغزى الهادف من ورائه للأجيال الجديدة.

وأكّد عبد العاطى خلال الأمسية على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا، وأن ذلك ينعكس بشكل واضح في التطور التي تشهده العلاقات حالياً بين البلدين في مختلف المجالات.

وحضر الأمسية مجموعة من المثقفين والشخصيات العامة الألمانية، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي في برلين.