حصاد 2018| تعرف على جهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

يتصدر موضوع تجديد الخطاب الديني، اهتمامات المؤسسات الدينية، لمواجهة الفكر المتطرف والمضلل ونشر صحيح الدين.

 

ومن جانبها، اعتمدت وزارة الأوقاف في سبيل تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف خطة زمنية مدروسة ومتخصصة ومرنة، وذلك من خلال عدة محاور وهي:

 

أولًا: المؤتمرات الدولية والتعاون الدولي:

 

- عقدت الوزارة عددًا من المؤتمرات الدولية بمشاركة العديد من وفود الدول العربية والإسلامية والأجنبية، تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال، وتفكيك الفكر المتطرف، وقد بلغ عدد هذه المؤتمرات التي عُقدت منذ عام 2014م 5 مؤتمرات دولية وعالمية، وآخرها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدولي الثامن والعشرين، والذي عقد بالقاهرة في الفترة من ٢٦ / ٢٧ فبراير ٢٠١٨، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان: «صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها»، بمشاركة دولية واسعة.

 

 وجاءت توصيات المؤتمر واضحة وصريحة في مواجهة الأفكار والجماعات المتطرفة ومن أهمها: 

 

1. التأكيد على أهمية الوسطية والاعتدال وعدم الذهاب إلى النقيض الآخر من الإلحاد والانحلال الأخلاقي، حيث إن هذه الانحرافات تسهم في تدمير المجتمع من داخله، وتعبد الطريق أمام الإرهاب وتقوي حجج الإرهابيين المتاجرين بالدين. 

 

2. الإجماع على أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وأن كل ما يقوي ويدعم بناء الدولة الوطنية إنما هو من صميم الدين، وأن أي عمل ينال من كيان الدولة أو يعمل على إضعافها يتناقض غاية التناقض مع كل المبادئ والقيم الدينية والوطنية والإنسانية، ويعد خيانة عظمى.

 

3. إعطاء الأولوية القصوى لدعم مشروع الدولة الوطنية وصمودها في مواجهة الإرهاب وجميع التحديات التي تواجهها وتهدد وجودها، مع التأكيد على أن العمل من أجل صمود وقوة الدولة الوطنية هو واجب الوقت.

 

4. العمل على رفع الوعي العام إلى مستوى الإدراك بأن ظاهرة الإرهاب ليست مسئولية الأنظمة وحدها وإنما مسئولية كل فرد في المجتمع، وأن من واجب المجتمع بأثره المشاركة الفاعلة في مواجهته وخلق روح المسئولية الجماعية بما يشكل حائط صد منيع في مجابهة التطرف والمتطرفين.

 

5. التركيز على بيان المخاطر الاقتصادية للإرهاب، وأنها تنعكس سلبًا على الحياة المعيشية اليومية للأفراد، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب.

 

- مشاركة الوزارة بفاعلية كبيرة في العديد من المؤتمرات الدولية.

 

- إيفاد 139 إمامًا للدول الإسلامية والأجنبية، لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، والعمل على تجديد الخطاب الديني وفق آليات وضوابط المنهج الأزهري المعتدل. 

 

ثانيًا: الخطب والدروس والقوافل والندوات والملتقيات الفكرية: 

 

- تخصيص أكثر من 40 خطبة لمواجهة الفكر المتطرف والتكفيري وبيان خطورتهما وتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم والأخلاق وحقوق المواطنة ودعوة الإسلام إلى التسامح ونبذ العنف والتعايش السلمي، ومن أهم هذه الخطب: «خطورة الدعوات الهدامة وضرورة التصدي لها لتحقيق الأمن - لا مفهوم المواطنة المتكافئة حقوق وواجبات - للإرهاب والإفساد - جوهر الإسلام ورسالته السمحة».

 

- تنفيذ 693 قافلة دعوية كبرى خلال عام 2018 إلى المناطق النائية والمحافظات الحدودية بهدف التوسع في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره وتفكيك الأفكار المتطرفة. 

 

- تنفيذ 9286 ملتقى فكري إسلامي خلال شهر رمضان 1439هـ - 2018م، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح. 

 

ثالثًا: تحصين النشء والشباب:

 

- إنشاء 139 مدرسة علمية بالمساجد الكبرى بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم والأخلاق والتعايش السلمي. 

 

- إنشاء 788 مدرسة قرآنية بالمساجد الكبرى بهدف غرس القيم الأخلاقية، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره.

 

- تقنين أوضاع 2580 مكتب تحفيظ.

 

- إنشاء 138 مكتب تحفيظ عصري يتم من خلالها تدريس الأخلاق إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم.

 

- تنفيذ عدد من القوافل الدعوية المتخصصة بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني.

 

- عقد العديد من اللقاءات المفتوحة مع طلاب الجامعات ومراكز الشباب والمدارس ومنها:

 

1. لقاءان لمعالي الوزير مع طلاب جامعة القاهرة وتوزيع عدد عشرة آلاف نسخة من كتاب «مفاهيم يجب أن تصحح».

 

2. لقاء الوزير مع طلاب جامعة الفيوم وتوزيع عدد خمس وعشرين نسخة من كتاب «مفاهيم يجب أن تصحح».

 

3. لقاء الوزير مع طلاب جامعة الأزهر، وطلاب جامعات: «المنيا - بني سويف - أسيوط - دمنهور - الإسكندرية»، وطلاب المعهد العالي للدراسات الإسلامية.

 

4. لقاء عدد من القيادات الدعوية بالوزارة مع طلاب العديد من الجامعات والمدارس ومراكز الشباب. 

 

- افتتاح 6 مراكز ثقافة إسلامية جديدة ليصل عدد مراكز الثقافة الإسلامية إلى 28 مركزًا. 

 

- افتتاح 20 فصلًا لمحو الأمية وتعليم الكبار ليصل عدد فصول محو الأمية إلى 708.

 

رابعًا: تدريب الأئمة والواعظات: 

- تنفيذ 15 معسكرًا تثقيفيًّا متنوعًا سنويًّا في القضايا العصرية للأئمة والواعظات والإداريين والوافدين، و30 برنامجًا تدريبيًّا تأهيليًا ومتخصصًا للأئمة والواعظات والعاملين بالوزارة، بهدف تأهيل الإمام المستنير الملم بقضايا العصر، ومستجداته، وتأهيل جميع العاملين بالوزارة فنيًّا وإداريًّا، ولأول مرة يتم تدريس مادة «مفاهيم الأمن القومي».

 

- إنشاء أكاديمية الأوقاف لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بتكلفة بلغت نحو: 100 مليون جنيه. 

 

- توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف والمعهد العالي للدراسات الإسلامية لمنح الأئمة درجة الماجستير من المعهد، وتم تنفيذ 90 منحة دراسية، بنسبة نجاح 100%. 

 

- تفعيل مكتبة الإمام الإلكترونية بنشر مجموعة من الكتب والموسوعات والتي بلغت 17 موسوعة ومؤلفًا، بهدف الارتقاء بالجانب الفكري والثقافي والمعرفي للأئمة والواعظات والمواطنين.

 

- توقيع بروتكول تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تدريب الأئمة على استخدام الوسائل التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح. 

 

خامسًا: المبادرات الدعوية التوعوية:

 

- مبادرة التوعية المائية، ويتم فيها الحث على ترشيد الاستهلاك وحماية المياه والمحافظة عليها، من خلال الندوات التوعوية بالمساجد الكبرى والجامعات والمدارس ومراكز الشباب والتجمعات السكنية والنوادي بجميع المحافظات.

 

- مبادرة التوعية بالقضية السكانية ويتم فيها التوعية بخطورة المشكلة السكانية، وأن تنظيم النسل أمر لا حرج فيه شرعًا، بل إن المصلحة الشرعية قد تقتضيه، وقد يتعين إذا اقتضت الضرورة والمصلحة الوطنية، وهو ما يقتضيه ويفرضه واقعنا الراهن.

 

- مبادرة وطن بلا إدمان بالتنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، للتوعية بخطورة تعاطي وإدمان المخدرات وطرق مواجهتها بأساليب علمية وعصرية.

 

- مبادرة محمد «رسول الإنسانية» ويتم من خلالها التعريف بالنبي محمد محليًّا ودوليًّا وبأخلاقه ورسالته الإنسانية العالمية التي تنبذ العنف والإرهاب والتطرف. 

 

- مبادرة واعظات وراهبات ويتم تنفيذ هذه المبادرة من خلال التعاون المجلس القومي للمرأة بمشاركة عدد من واعظات الأوقاف المتميزات، وعدد من راهبات الكنائس المصرية للتأكيد على وحدة النسيج الوطني والحد من مظاهر التمييز بين أطياف المجتمع.

 

- مبادرة مكارم الأخلاق ويتم من خلالها نشر الأخلاق الفاضلة والحميدة والتعريف بها من خلال الندوات التوعوية بالمساجد الكبرى والجامعات والمدارس ومراكز الشباب والتجمعات السكنية والنوادي بجميع المحافظات.

 

سادسًا: التأليف والترجمة والنشر والمقالات: 

- تم تأليف 16 مؤلفًا ومترجمًا، من أهمها: «في مواجهة الفكر المتطرف - الدين والدولة وتم ترجمته إلى 4 لغات - موسوعة الدروس الأخلاقية - فلسفة الحرب والسلم والحكم وتم ترجمته إلى الفرنسية والروسية - داعش والإخوان - الفهم المقاصدي للسنة النبوية - نعمة الماء نحو استخدام رشيد - حديث الروح - الفكر النقدي بين التراث والمعاصرة - ضلالات الإرهابيين وتفنيدها وتم ترجمته إلى الإنجليزية والفرنسية - نحو تجديد الفكر الديني وتم ترجمته إلى 13 لغة».

 

- نشر العديد من المقالات بالصحف القومية والخاصة والتي تساهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، ومحاربة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة.

 

سابعًا: البر والمساعدات الإنسانية وإعمار المساجد وتطوير مستشفى الدعاة

 

- زيادة المبالغ المخصصة للبر والمساعدات الإنسانية إلى 300 مليون جنيه بهدف الإسهام في دعم ومساعدة الأسر الأولى بالرعاية والحماية الاجتماعية، وقطع الطريق على الجماعات الإرهابية التي كانت تستغل حاجة الناس لنشر أفكارها الإرهابية والتكفيرية المتطرفة، ومن هذه المساعدات: 

1. تخصيص 100 مليون جنيه سكن كريم، تم دفع المرحلة الأولى بقيمة 50 مليون جنيه.

 

2. تخصيص 100 مليون جنيه للصندوق الوقفي لدعم التعليم.

 

3. المساهمة في استخراج شهادات أمان للمرأة المعيلة بقيمة 25 مليون جنيه.

 

4. المساهمة في بناء 100 منزل بحلايب، وتم دفع: 24.729.440 جنيه. 

 

5. شراء وتوزيع شنطة رمضان بقيمة: 25 مليون جنيه. 

 

6. المساهمة في رفع كفاءة 270 منزلًا ببئر العبد وتم دفع 16 مليون جنيه. 

 

7. المساهمة في استخراج 40000 ألف بطاقة رقم قومي للمرأة المعيلة على دفعتين بقيمة 1.680.000 مليون جنيه.

 

8. دعم نقابة القراء بقيمة 200.000 ألف جنيه على دفعتين.

 

9. شراء 6000 مقعد دراسي للمدارس الأكثر احتياجًا دفعة أولى بقيمة 5.510 مليون جنيه. 

 

10. المساهمة في علاج مرضى الأورام بقيمة: 2.588.862 مليون جنيه. 

 

11. شراء 50.000 ألف بطانية الشتاء بقيمة: 4.300 مليون جنيه. 

 

12. توزيع لحوم صكوك الأضاحي 678 طنًا بمبلغ: 63.532.304 جنيه.

 

- إحلال وتجديد وصيانة وترميم عدد: 608 مساجد، بغرض الاهتمام بإعمار المساجد مبنىً ومعنىً.

 

- شراء وتركيب وتطوير 16 جهازًا طبيًّا حديثًا بمستشفى الدعاة بقيمة 2.828.866 جنيه، بهدف تقديم خدمة طبية مميزة للأئمة والجمهور. 

 

- توفير السكن الكريم وبخاصة للشباب والأسر محدودة ومتوسطة الدخل من خلال طرح عدد 11530 وحدة سكنية بمشروعات الإسكان الاجتماعي بقيمة إجمالية بلغت: 1.111.791.083 مليار جنيه. 

 

تأثير جهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني وتقديم المساعدات الإنسانية على حياة المواطنين:

1. رفع مستوى الوعي والانتماء الوطني والقضاء على التطرف من خلال نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.

 

2. تحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره، وتفكيك الأفكار المتطرفة، من خلال المدارس العلمية والقرآنية والمحاضرات والقوافل والبرامج الإعلامية، مما يسهم في تحقيق أمن المجتمع واستقراره. 

 

3. نشر الفكر الوسطي وخلق مساحة من الحوار البناء بين العلماء والمثقفين في الداخل والخارج.

 

4. ترسيخ أسس التعايش السلمي والمواطنة المتكافئة والإسهام بقوة في تحقيق الوحدة الوطنية.

 

5. تأهيل الإمام المستنير الملم بقضايا العصر ومستجداته، مما يسهم في نشر الفكر الوسطي المستنير.

 

6. تأهيل جميع العاملين بالوزارة فنيًّا وإداريًّا، مما انعكس إيجابيًّا على خدمة المواطنين التي حققت فيها الوزارة نسبة 100% لنحو ستة أشهر متتابعة. 

 

7. الإسهام في خدمة المجتمع ومجالات البر والنفع العام ودعم ومساعدة الأسر الأولى بالرعاية والحماية الاجتماعية، من خلال أعمال البر والمساعدات الإنسانية المتعددة التي تقوم بها الوزارة.

 

8. الإسهام في توفير فرص عمل من خلال تعيين 1262 إمامًا، و1654 عامل مسجد خلال عام 2018م، ومن خلال مشروعات هيئة الأوقاف الاستثمارية والاجتماعية التي توفر آلاف فرص العمل.

 

9. تقديم خدمة طبية متميزة ومتكاملة للعاملين بالأوقاف وغيرهم من المواطنين بمستشفى الدعاة. 

 

10. الاهتمام بإعمار المساجد مبنىً ومعنىً، وإحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد بما يوفر مكان العبادة المناسب للمصلين. 

 

11. الإسهام في توفير السكن الكريم وبخاصة للشباب والأسر محدودة ومتوسطة الدخل، وإقامة سكن ملائم لساكني العشوائيات وتطوير المناطق.