«تابوت الإسكندرية» ضمن قائمة أهم الاكتشافات الأثرية في 2018

تابوت الإسكندرية الحجري
تابوت الإسكندرية الحجري

أوشك عام 2018، على الانتهاء، وكان عام مليئاً بالأحداث الهامة لوزارة الآثار، نتيجة الاكتشافات والافتتاحات الهامة التي أعلنتها الوزارة منذ بداية شهر يناير وحتى منتصف ديسمبر الجاري.


استطاعت وزارة الآثار أن تصل إلى قائمة البحث في محرك جوجل في 2018 بالاكتشاف الأغرب والأكبر في الإسكندرية وهو «التابوت الحجري بالإسكندرية»، الذي تحدث عنه العالم بأكمله اعتقاداً منهم أنه تابوت الإسكندر الأكبر، لذا فهو شغل أذهان العالم.  


وصدرت عملية فتح «تابوت الإسكندرية» الجرانيتي أخبار وكالات الأنباء والصحف العالمية الذين تابعوا بشغف واهتمام  كبير عملية فتحه، والعثور بداخله على ثلاثة هياكل عظمية التي من المرجح أن تكون لعساكر أو ضباط قتلوا أثناء أحد الحروب، خلال العصر البطلمي أو اليوناني الروماني، وأنه لا يحتوي على  مومياء الإسكندر الأكبر أو أية لعنات قد  تصيب العالم  بالظلام لمدة ألف عام، كما زعم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.  


وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالًا بعنوان التابوت المصري خالي من اللعنات،  أما صحيفة «الاندبندنت» قالت فتح التابوت الغامض صاحب اللعنة ولكن لم نجد فيه سوى هياكل عظمية، وقد تصدر هذا الخبر أيضا عدداً كبيراً من الصحف والتليفزيونات العالمية، منها على سبيل المثال وليس الحصر «سي أن أن» وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» و الاكسبريس، ولايف ساينس، والجارديان، وفوكس نيوز و غيرهم.


ومن أهم العناوين الني جاءت بالصحف "فتح الأثريين المصريين التابوت ولم يصابوا باللعنة"، و"فتح التابوت الغامض ليفاجئ الناس بما يحتويه"، و"فتح التابوت رغم التحذيرات ولم يوجد فيه لعنات".

 

كما رصدت بعض الصحف الالكترونية العالمية، مثل باستل ما كتبه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر  حيث نشرت تغريدات بالصور، ومنها صورة لأحد مشاهد فيلم "عودة المومياء" مع  تغريدة تقول " فتح التابوت ولم نصاب باللعنة".


أوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الموقع والدفنة التي عثر بداخلها التابوت ليست ملكية ولم تستخدم من قبل خلال العصور التاريخية السابقة كجبانة ملكية، كما أن التابوت نفسه ليس ملكيا أيضاً ولا يوجد عليه أية نقوش أو كتابات هيروغليفية أو يونانية تدل على هوية صاحبه أو الحقبة الزمنية التي يرجع إليها.

 


ومن جانب آخر أكد د. وزيري على أن السائل الذي وجد بداخل التابوت ليس عصيرًا للمومياوات به إكسير الحياة أو الزئبق الأحمر كما يٌشاع، بل هي مياه للصرف الصحي تسربت من بيارة الصرف الموجودة بالمنطقة، عبر فجوة صغير في التابوت، كما قام الأخصائيون بأخذ عينة من هذا السائل لتحليها ومعرفة مكوناته.


أما بالنسبة للهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت، فأكد د. وزيري أنه لم يستدل على هوية أصحابها حتى الآن ولا يوجد أية معلومات دقيقة عنهم، حيث يعكف على دراستهم حاليًا مجموعة من المتخصصين في علم دراسة المومياوات والعظام وعلم الانثروبولوجي، لمعرفة هويتهم وسبب الوفاة و الحقبة الزمنية التي ترجع إليها هذه الهياكل العظمية.


وأوضح د. وزيري أن تصريحاته بشأن الجماجم كانت مجرد وصف لشكلها وحالتها و ليس لها أية صلة بكونها تخص عساكر في الجيش من عدمه، ولكن الدليل الوحيد حتى الآن هو وجود أثر لضربة سهم حربي في جبهة أحد الجماجم.