عاجل

انتخابات مدغشقر| الشعب المالغاشي يختار رئيسه الجديد «القديم»

 أندريه راجولينا ومارك رافالومانا
أندريه راجولينا ومارك رافالومانا

سيتوجه نحو عشرة ملايين ناخبٍ مالغاشيٍ إلى صناديق الاقتراع غدًا الأربعاء 19 ديسمبر، للتصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، والتي سيتنافس خلالها رئيسان سابقان للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي على العودة لحكم البلاد.


جولة الإعادة ستجمع الرئيس السابق أندريه راجولينا وسلفه الرئيس الأسبق مارك رافالومانا، لرسم اسم رئيس البلاد الذي سيتمكن من العودة لحكم البلاد من جديدٍ.


وتولى مارك رافالومانا، الحكم في الفترة ما بين عامي 2002 و2009، في حين وصل راجولينا للحكم عام 2009 بعد أحداثٍ خلفت قتلى، سنسردها لاحقًا، وترك منصبه قسرًا في 2013.
الجولة الأولى من الانتخابات.


وحلَّ راجولينا في المركز الأول في الجولة الأولى من هذه الانتخابات بعد أن حصد 40.8% من أصوات الناخبين، لكنه لم يتمكن من الوصول للأغلبية المطلقة المقدرة بنسبة "50%+1" لكي يحسم الانتخابات من المرحلة الأولى، في حين جاء رافالومانا في المركز الثاني متخلفًا بنسبة 2% عن منافسه صاحب المركز الأول، وذلك بعد أن حصد 38.8% من إجمال الأصوات الصحيحة.

 

وسيفقد الرئيس المنتهية ولايته هيري راجاوناريمبامبانيا منصبه، بعد خسرته الانتخابات من الجولة الأولى التي جرت في السابع من نوفمبر الماضي، ولم تسعفه الأصوات القليلة التي تحصل عليها في الوصول حتى للجولة الثانية من الانتخابات، واكتفى بالحصول على 5% فقط من أصوات الناخبين.

 

وعلى ضوء ذلك، سيقف الرئيسان السابقان أندريه راجولينا ومارك رافالومانا وجهًا لوجهٍ من جديدٍ في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية، بعد نحو تسع سنوات على مشهد انتخابات 2009، التي وصفه الاتحاد الأفريقي وقتها بالعملية الانقلابية.

أحداث الماضي القريب
الاضطرابات هناك كانت مطلع عام 2009، في الفترة ما بين يناير ومارس، بعد انتخاباتٍ اتهم خلالها راجولينا، الذي كان رئيس بلدية العاصمة أنتاناناريفو، رافالومانا بتزوير الانتخابات، وقاد حركة الاحتجاجات ضده.


واستولى راجولينا على الحكم، وذلك بعد أن عمد مؤيدون لراجولينا على طرد رافالومانا من القصر الرئاسي، وتنصيب راجولينا رئيسًا للبلاد، في خطوةٍ كبدت البلاد خسائر فادحة، وأدت إلى انسحاب المستثمرين الأجانب من هناك.


ولم تتح الفرصة للاثنين للترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2013، وفاز خلالها هيري راجاوناريمبامبانيا بالانتخابات، وهي الانتخابات التي أعادت البلاد على الطريق الصحيحة، متجاوزةً كبوة ما حدث في 2009.


وسيتجدد الصراع مرةً أخرى بين الرئيس المالغاشي السابق وسلفه رافالومانا، من أجل رسم اسم الرئيس الجديد القديم للبلاد، خلال انتخاباتٍ سيكون الحكم فيها للشعب المالغاشي، في خطوةٍ جديدةٍ على طريق الديمقراطية، يحتكم خلالها لصناديق الاقتراع، خلافًا لما حدث في 2009 والتي كانت بمثابة سطو على السلطة.