فلسطينيون يحتفلون بعيد القديسة بربارة

فلسطينيون يحتفلون بعيد القديسة بربارة
فلسطينيون يحتفلون بعيد القديسة بربارة

احتفل فلسطينيون في قرية عابود بالضفة الغربية بعيد القديسة بربارة، حيث توجهوا إلى كنيسة وتجمعوا حول طبق تقليدي حلو المذاق أُعد خصيصا لهذه المناسبة.

وتحافظ قرية عابود، الواقعة شمال غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية، على التقليد الذي يعود إلى قرون ويعرف باسم "عيد البرباره".

ويحيى التقليد ذكرى حياة وموت القديسة بربارة بتنظيم موكب في كنيسة أقيمت تكريما لها.

وفي عيد البربارة أو عيد القديسة بربارة، يسير زوار وراهبات ورجال دين نحو الكنيسة ويضيئون الشموع ويرددون بعض الصلوات.

ويقول الأب أمانويل وهو كاهن في عابود "في كل عام نحتفي في هذا المزار لهدفين، الهدف الأول تكريم القديسة برباره الشهيدة ثابتة على الإيمان لكي نستقي منها صنوف الثبات على الدرب والإيمان، وفي المقام الثاني لكي نري للعالم أسره كم نحن متمسكون بأرضنا وبمقدساتنا وبمزارتنا".

وبحسب التقاليد فإن القديسة بربارة أُعدمت بسبب اعتناقها للديانة المسيحية، وتم بناء الكنيسة كمزار لإحياء ذكرى تضحيتها.

ويقع المزار الذي يعود إلى العصر البيزنطي في مكان يُقال إن القديسة بربارة سجنت فيه، قبل إعدامها.

ومن بين القصص التي رويت عن سجنها أنها كانت لا تأكل سوى بذور القمح فقط وهو أصل ما أصبح يعرف الآن بطبق البربارة التقليدي.

وطبق البربارة هو طبق فلسطيني مسيحي حلو المذاق مصنوع من القمح والسكر والقرفة والينسون وتوابل أخرى.

وقال حنا خوري، رئيس المجلس القروي في عابود، إن المسلمين والمسيحيين على السواء يشاركون في هذا الاحتفال.

وأشاف خوري "هذا العيد هو عيد عابود لكل أبناءها من مسلمين ومسيحيين يحتفلون بهذا العيد لأنه مقام القديسة بربارة.. في قرية عابود يتجمع المسيحيون والمسلمون للقيام بزيارة لهذا المقام ومن ثم هناك يتم التجمع والرجوع إلى إضاءة الشجرة وأكل الأكلة المفضلة في هذا العيد ودائما هي متبعة وهي أكلة البربارة".

ووُلدت بربارة في القرن الثالث الميلادي، لكن الروايات تتضارب حول مسقط رأسها في بلدان مختلفة حول المنطقة.

وفي حين أن قرية عابود هي مركز الاحتفالات، إلا أن الفلسطينيين في كل مكان يحتفلون باليوم الذي أصبح جزءاً هاماً من تراثهم.