نبض السطور

خـالد مـيرى يكتب من فيينا: مصر والنمسا.. على طريق المستقبل

الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار

بدأت العلاقات المصرية النمساوية بالأمس مرحلة جديدة وغير مسبوقة على طريق التعاون فى كل المجالات، قادة النمسا كانوا حريصين على الترحيب الخاص بزعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى لتبدأ مرحلة جديدة فى تاريخ علاقات البلدين.


منذ الصباح الباكر كان الرئيس النمساوى ألكسندر فان دير بيلين يستقبل الرئيس السيسى فى القصر الجمهورى ويستعرضان حرس الشرف، وسط أغانٍ وطنية وهتافات من القلب لأعضاء الجالية المصرية، الذين احتشدوا سعداء وهم يرون النمسا تحتفى بزعيمهم ومنقذ بلدهم.. والذى يقوده بخطوات واثقة راسخة على طريق المستقبل، وبجوارهم كان أبناء الشعب النمساوى يلتقطون الصور التذكارية والابتسامة على وجوههم.

 

بعدها انتقل الرئيس إلى مقر المستشارية ليلتقى بالمستشار النمساوى سيباستيان كورتز فى جلسة مباحثات موسعة لوفدى البلدين، وبعدها شهدا توقيع ٧ اتفاقات فى مجالات التمويل وريادة الأعمال ودعم صغار المستثمرين والمناطق الحرة والبحث العلمى والابتكار والتكنولوجيا والسكة الحديد ومعدات الإنتاج، كما تم التوقيع على مذكرتين للتعاون فى مجال التعليم العالى بين رؤساء جامعات خاصة بالبلدين.

 

ثم احتفى المستشار النمساوى بالرئيس والوفد المصرى على مأدبة غداء أعقبها مؤتمر صحفى، أكد فيه الزعيمان على المستقبل الواعد للعلاقات بين البلدين.


وبعدها انتقل الرئيس إلى المقر المؤقت للبرلمان النمساوى ليلتقى رئيس البرلمان فولفجانج سوتبكا فى جلسة مباحثات ودية، ورغم أعمال الترميم لمقر البرلمان التاريخى كان رئيس برلمان النمسا حريصًا على لقاء زعيم مصر فى المقر المؤقت.


السعادة على وجوه القادة الثلاثة للنمسا وحفاوتهم الكبيرة بزعيم مصر، أكدت أن مصر تسير على الطريق الصحيح بعد أن استعادت دورها ومكانتها عالميًا وإقليميًا، مصر التى تبنى حاضرها ومستقبلها بخطوات متسارعة يحرص قادة العالم على لقاء زعيمها والاحتفاء به.. وقادة النمسا كانوا حريصين على أن يكون يوم أمس لزيارة ثنائية خاصة يبحثون فيها مع الرئيس مجالات التعاون السياسى والاقتصادى والتجارى والصناعى، زيارة لم تتح لأحد من بين رؤساء ووفود ٥٠ دولة أفريقية إلا لمصر - السيسى.


واليوم يبدأ الشق الثانى للزيارة المهمة حيث يشارك الرئيس مع قادة أفريقيا وأوروبا فى منتدى التعاون بين القارتين، كما سيلتقى الرئيس برؤساء وزراء هولندا وسلوفينيا ومالطا، وكان عدد كبير من قادة أوروبا المشاركين طلبوا لقاء زعيم مصر، لكن الجدول المزدحم لم يسمح إلا بثلاثة لقاءات.


فى قلب فيينا المدينة الأوروبية التاريخية ووسط درجات حرارة أقل من الصفر، يواصل زعيم مصر العمل ليل نهار.. لا وقت يضيع الآن ويكفى مصر ما ضاع على مدار سنوات طويلة سابقة، عجلة العمل لا تتوقف عن الدوران مع زعيم مصر، والهدف الوحيد هو مصلحة مصر وشعبها.