مرصد الإفتاء: «داعش» مغرم بالفتوى وتكييف القواعد الفقهية على ممارساته المنحرفة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

  
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي مغرم بالفتوى وتكييف القواعد الفقهية على ممارساته المنحرفة ويفتقر للمشروع الإنساني.


وذكر المرصد- خلال دراسة لوحدة التحليل والمتابعة بالدار حول تفكيك مضمون الفكر المتطرف للتنظيم- أن ما يقارب من 55 مطوية وكتابًا للتنظيم، شملت 12 نصًّا حول الجهاد، 18 نصًّا حول الحاكمية والبيعة، 13 نصًّا حول تكفير الجماعات والمجتمعات، 8 نصوص دارت حول قضايا المرأة، 4 نصوص حاول التنظيم فيها الرد على بعض الشبهات. 


وأشار إلى أنه تبين من خلال تحليل مضمون تلك النصوص، وجود بعض السمات العامة لفكر التنظيم، حيث إن تلك النصوص عبرت عن حالة التخبط والهشاشة النظرية والفكرية لدى التنظيم، فتحولت المفاهيم عنده إلى غايات، وأصبح منهج التنظيم يعبر عن عشق الدماء من أجل الدماء، كما عبرت عن عقلية جاهلة لا تدرك من الدين إلا قشوره، فهي عقول منفصلة عن واقعها وعن شريعة بارئها.


وأوضح المرصد أن نصوص التنظيم أكدت عداءه لجميع المجتمعات خارجه، وسعت في اضطرابها إلى إنتاج أحكام وفتاوى تهدف إلى تخريب المجتمعات والعمل على هدمها، واستبدالها بمجتمع المقاتلين فقط، حيث يتحول القتال من وسيلة إلى منهج مستمر ودائم للعيش، فيما يشبه مجتمعات الصراع البدائية.


وأضاف أن النصوص كشفت غياب استراتيجية للتنظيم، وهو ما دفعه إلى تنويع أساليبه الوحشية، وتبني منهج حروب العصابات الوحشية، واعتمد على خطاب التحريض المضلل لسفك أنهر الدماء، ونشر الفوضى، وإرهاب الناس بفتاوى سفك الدماء.


وأوضح المرصد أن عملية مواجهة الفكر المتطرف، حققت خلال السنوات الماضية نتائج ملموسة تضافرت فيها الجهود والآليات المنسقة لكشف كذب وتضليل هذا الفكر المنحرف، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في كشف هذا التضليل خاصة بعد اندحار تلك التنظيمات، وتقديم رؤية وخطاب بديل مستقبلي قادر على استيعاب أحلام وعقول الشباب المسلم، يقطع الصلة بين هذا الخطاب المنحرف وتطلعات الشباب.