وزيرة التخطيط : 150 ورشة عمل لإعداد وصياغة رؤية مصر 2030

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أشارت وزيرة  التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري د. هالة  السعيد إلى حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري باعتبارها الجهة المعنية بتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ محاور وبرامج إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 على ضمان توافر كافة المقومات اللازمة لإنجاز أهداف هذه الإستراتيجية، بما يتضمن التوعية المجتمعية بأهداف وبرامج هذه الرؤية وتشجيع المشاركة الفاعلة لمساندة جهود الحكومة في تحقيق مستهدفاتها .

 

جاء ذلك خلال فعاليات أعمال الملتقى العربي الأول للعلاقات العامة بعنوان "دور العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة لدى الحكومات والمجتمع " تحت رعاية د . هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري حيث تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية في الفترة من 17 ديسمبر ولمدة ثلاثة أيام

 

وتابعت د. هالة السعيد أن الوزارة تحرص على عقد جلسات الحوار المجتمعي التي تضم كافة الشركاء خاصة ما يطلق عليه  المثلث الذهبي للتنمية ممثلاُ في الحكومة ، القطاع الخاص ،المجتمع المدني مشيرة إلى جلسات الحوار المجتمعي التي تم عقدها فضلاً عن ورش العمل التي تجاوزت 150 ورشة عمل وقت أعداد وصياغة الرؤية في عامي  2014 و2015 إلى جانب جلسات الحوار التي تعقدها الوزارة مع الشركاء لضمان ومتابعة التنفيذ مع المشاركة من خلال حوار متواصل في عملية التحديث الجارية لهذه الرؤية، حيث تم تشكيل مجموعات عمل بكل وزارة  فضلاً عن عقد حوالي 60 ورشة عمل تضم ممثلين عن مختلف الوزارات بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد عن 100 ممثل عن شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والنقابات.

 

وفي السياق ذاته لفتت وزيرة التخطيط إلى اهتمام الوزارة بتحفيز الدور التنموي للمجتمع المدني والجمعيات الأهلية والتي يتقاطع ويتكامل دورها ونشاطها مع دور الوزارات والجهات الحكومية في مختلف المجالات متابعة أن الدولة تعول على المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص المصري الوطني الجاد، ليأتي ذلك متزامناً ومتسقاً مع الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتهيئة بيئة الأعمال اللازمة سواء من الناحية التشريعية أو المؤسسية لتشجيع القطاع الخاص ومجتمع الأعمال على التوسع في الاستثمار وإقامة المشروعات

 

كما أشارت السعيد إلى اهتمام الحكومة بالمسئولية المجتمعية للشركات، فضلاً عن السعي لتشجيعه تلك المسئولية وترسيخها لتعظيم الاستفادة والعائد المحقق منها على المجتمع إلى جانب السعي نحو تحقيق التناغم بين المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال.

 

ولفتت السعيد إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام بوسائله المختلفة في نشر وتنمية الوعي الصحيح بقضايا التنمية وجهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة مشيرة إلي حرص وزارة التخطيط على دعوة مختلف وسائل الإعلام في كافة المؤتمرات وورش العمل باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية التنمية فضلاً عن كونها تمثل قناة التواصل الرئيسية مع كافة فئات المجتمع مضيفة أن الوزارة كذلك تحرص دائماً على مُشاركة ممثلي عن القطاع الخاص والمجتمع المدني في أي فعاليات تتعلق بالتنمية المستدامة لافته إلى قيام الوزارة بتخصيص جلسة خاصة بالإعلام والعلاقات العامة خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثانية والذي تم عقده في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر مؤكدة على حرص الوزارة على وجود ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني في كل جلسة من جلسات الأسبوع العربي والتي تناولت كل منها قضية من قضايا التنمية المستدامة متضمنة قضايا البيئة والطاقة والتعليم متابعة أن الوزارة تقوم أيضاً بتلبية كافة الدعوات الموجهة لها للمُشاركة في برامج الإعلام الخاصة برفع الوعي لدى المواطنين.

 

كما أوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط أن الملتقى العربي الأول للعلاقات العامة في دورته الأولى يمثل مناسبة جديدة تسهم في فتح آفاق للتعاون الجاد بين الدول العربية الشقيقة في أحد المجالات المهمة والحيوية وهو دور العلاقات العامة والتواصل ونشر الوعي باعتباره ركيزة أساسية لدعم جهود الدول لتحقيـق التنمية الشاملة والمستدامة مؤكدة على ضرورة تعظيم الاستفادة من كافة الفرص، وتكامل كافة المبادرات والجهود وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الشعوب العربية

 

ويستعرض الملتقى عدداً من التجارب الدولية الناجحة لبعض الدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والتي استخدمت أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية في توضيح وشرح أبعاد أهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي والإيمان بها، وأثر ذلك على تفهم وتقبل المواطن لها وعدم مقاومة التغيير المطلوب لتحقيقها، وابتكار الحلول المعتمدة على التطورات المتسارعة تكنولوجيا الاتصال.

 

جدير بالذكر أن جلسات الملتقى تتضمن عرض أوراق عمل تسلط الضوء على عدة محاور، منها أدوات العلاقات العامة الرقمية في تعزيز سمعة الدول لدعم برامج التنمية المستدامة ، ويركز على عرض الاتجاهات المتزايدة في التحول الذي يحدث في العلاقات العامة، ومناقشة مختلف الاستراتيجيات الرقمية والخطوات العملية التي يمكن للبلدان والمؤسسات العامة والخاصة وأيضاً العلامات التجارية للاستفادة منها في استخدام أحدث التقنيات والمنصات الرقمية.

 

ويشارك في أعمال الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين والباحثين في مجال الإعلام والعلاقات العامة والتنمية المستدامة من عدة دولة عربية " البحرين، سلطنة عمان، ليبيا، فلسطين، الكويت، الإمارات، القمر المتحدة، العراق، مصر، السودان، المغرب، السعودية، الأردن، الصومال، اليمن، الجزائر".

 

يشار إلي أن د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري كانت قد شاركت في ختام أعمال المجلس التنفيذي السابق للمنظمة، الذي تم عقده في مقر المنظمة بالقاهرة إلى جانب مشاركتها بالدورة الـ55 والعادية من انعقاد الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والتي أقرت انتخاب مجلس تنفيذي جديد للفترة من مايو 2018 – مايو 2020 برئاسة المملكة العربية السعودية على أن تكون جمهورية مصر العربية نائباً للمجلس التنفيذي في فترته الجديدة