قال الخبير في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي، إن القارة الإفريقية مازالت الأفقر وتستمر معانتها رغم أنها أغنى قارات العالم من حيث الثروات الطبيعية، مؤكدا أن هذا الأمر يرجع إلى سوء استخدام الموارد وعدم الاستخدام الأمثل لها وكثرة الانقلابات العسكرية والصراعات العرقية وغيرها من الحروب.
وأضاف عيسوي خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية الغد، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن من أهم أسباب أيضا فقر القارة الإفريقية هو الفساد، إذ تُعد القارة السمراء الأشد والأكثر فساداً، متابعاً أن الاستثمارات في إفريقيا تركزت قبل القدوم الصيني في مجالات البترول والمعادن الإستراتيجية من الذهب والماس، مؤكدا أن كل تلك العوامل تحرم المواطن من تحسن أوضاعه المعيشية.
وأوضح العيسوي أن الدول الغربية فشلت في الضغط على الدول الإفريقية لكي توقف انتهاكات حقوق الإنسان والحد من الفساد وضمان الحد الأدنى من سبل المعيشة للمواطنين، متابعاً أن الصين لها شعبية في القارة السمراء إذ قدمت قروضا حتى الآن بـ 125 مليار دولار حتى عام 2016، وساعدت الكثير من الدول الإفريقية في مشروعات البنية التحتية وإمدادها بالسلع رخيصة الأسعار بعكس السلع الأمريكية والأوروبية.
