التعليم: إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية

وزير التعليم
وزير التعليم

قال أحمد صابر المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأنه في إطار مبادرة رئيس الجمهورية (100) مليون صحة والتي تشمل إجراء مسح قومي لفيروس (C) ، والأمراض غير السارية، وفي ضوء الجهود المشتركة فيما بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والصحة والسكان، عقد اليوم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان مؤتمرًا صحفيًا لإطلاق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية (الأنيميا – التقزم - السمنة) للتلاميذ في المرحلة الابتدائية مجانًا ؛ من أجل إعداد دراسة استرشادية؛ لقياس الوضع التغذوي والصحي لطلاب المدارس ووضع التدخلات التي من شأنها تحسين صحة الطلاب، والتي تستمر فعالياتها على مدى خمسة أيام من 16 إلى 20 من ديسمبر الجارى.


جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون المعلمين، والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، والدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية، والدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى بوزارة الصحة. 


أعرب وزير التعليم عن سعادته بتنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى أن خطة بناء الإنسان التي يتم تنفيذها من خلال التعاون الكامل بين جميع الوزارات المعنية.


وأوضح أن الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية (الأنيميا – التقزم - السمنة) تتم في 81 مدرسة بـ 9 محافظات وتم اختيار المدارس بشكل يراعى التنوع في المستوى الاجتماعي، ويشمل الفحص قياس الطول والوزن وتحليل الأنيميا، مع العلم بأنه يتم تحويل الحالات المكتشفة لمستشفيات وزارة الصحة لتلقى العلاج اللازم. 


وأضاف شوقي أن هدف المبادرة هو تغيير أسلوب الحياة وهو ما ينادى به الرئيس السيسي حيث إن هذه الأمراض مثل السمنة والضغط والسكر وغيرها لها علاقة بالاقتصاد لأنها تكلف الدولة الكثير وتقلل العمر وجودة الحياة، لذلك نعمل على بناء مناهج جديدة لتوعية الطلاب وذلك من خلال الأنشطة المدرسية . 


وأكد شوقى أننا نريد إعادة النظر في منظومة التغذية المدرسية، ومنع الأمراض وليس فقط اكتشافها، وتطرق للحديث عن بنك المعرفة الذي يخدم عموم الشعب المصري ويضم محتوى للطلاب والممارسين، وللمجال الطبي نصيب كبير في بنك المعرفة، وهو يمثل فائدة كبير للأطباء الممارسين، كما يعد منصة لتدريب الأطباء بجميع الجمهورية من خلال توافر تكنولوجيا حديثة حتى في الأماكن التي لا يتوافر بها بنية أساسية. 


ومن جانبها، وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على الجهود العظيمة المبذولة لتصحيح المشاكل المزمنة في التعليم، وتوفير تعليم وصحة أفضل للطلاب، مشيرة إلى أنها تشرف بالتعاون مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في المسح الشامل للطلاب بالمرحلة الثانوية (العام والفنى) للكشف عن فيروس (C) والأمراض غير السارية والتى تستهدف 3 مليون طالب حيث يتم العمل على ثلاث مراحل: الأولى بدأت في (9) محافظات في 1 ديسمبر ، والمرحلة الثانية في شهري فبراير ومارس، والثالثة شهرى مارس وإبريل، وتنتهى بنهاية العام الدراسى، وإجمالى الطلاب المستهدفين في المرحلة الأولى (1122000) طالب بـ (9) محافظات، وإجمالي عدد المدارس (1739) مدرسة بالإضافة إلى (467) معهد أزهرى.


وأشارت إلى أنه تم توفير العلاج من خلال اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، حيث كانت أعلى نسبة إصابة بمحافظة الفيوم. 


وأوضحت زايد أن وزارة الصحة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لعمل مسح من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحى للأطفال بالمدارس الابتدائى بأخذ عينة من ثلاث مدارس تمثل الطبقات الاجتماعية المختلفة في الـ (27) محافظة، بعدد (1500) طالب في كل محافظة للكشف عن الأنيميا ، التقزم ، السمنة، مشيرة إلى أن المسح بدأ اليوم كما تم توفير إرشادات طبية للطلبة، مضيفة أنه بالتنسيق مع معهد التغذية سيتم إمداد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالإرشادات العلمية والطبية من أجل توصيل رسائل توعية صحية للطلاب وأولياء الأمور. 


وأشادت زايد ببنك المعرفة المصرى والمواد العلمية المتاحة مشيرة إلى أنه بدأ تدريب شباب الأطباء بدورات تدريبية عن القيادة من خلال المواد التى يتيحها ، مما سيحدث ثورة كبيرة في التعليم الطبي والإداري الصحى، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تتعاون مع الدكتور طارق شوقى من خلال مذكرة تفاهم لإتاحة البرامج التدريبية على بنك المعرفة للأطباء بجميع المحافظات.


وفي نهاية المؤتمر الصحفى تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وبنك المعرفة المصرى لتنمية المعرفة في المجالات ذات الاهتمام المشترك للمعلومات العلمية الطبية، بهدف نشر المعلومات الخاصة بتدريب الأطباء والصيادلة وأفراد التمريض والعاملين بالعمل الفنى لوزارة الصحة والسكان بما في ذلك التعاون في برامج التعليم وورش العمل والتدريب والنشر والتطوير المتاح والوصول للمحتوى وتبادل الخبرات والمعرفة التى تم الحصول عليها عن طريق الأبحاث وخلق قواعد البيانات.