تزامنًا مع بدء التشغيل التجريبي..

صور| جولة «بوابة أخبار اليوم» داخل شركة «المصرية للتكرير»

الشركة المصرية للتكرير
الشركة المصرية للتكرير

نظمت الشركة المصرية للتكرير، اليوم الأحد، جولة داخل مشروع الشركة الذي انتهى بنسبة 98.44%، تزامنا مع التشغيل التجريبي لوحدة الهيدروجين بالمشروع.

وقدم المهندس أحمد عفيفي، شرحًا مفصلاً خلال الجولة داخل المشروع، مؤكدًا أنه انتهى بنسبة 98.44% من الإجمالي الكلي للتنفيذ، وبنسبة 99.84% إجمالي استكمال الأعمال الميكانيكية.

وعرض "عفيفي"، شرحًا بسيطًا للوحدات التي بدأت مرحلة التشغيل التجريبي والتي تشمل: "الشعلة والغلايات، ونظام معالجة المياه، وشبكة توزيع الكهرباء الداخلية بالكامل، ونظام التحكم، ونظام النيتروجين، ونظام توزيع الوقود الداخلي، ونظام الغاز الطبيعي، ووحدة تخفيض الضغط، ودائرة تبريد المياه، ونظام مكافحة الحريق، ونظام الهواء للآلات الدقيقة، ونظام الهواء للخدمات والمرافق، ونظام المياه منزوعة الأملاح.

وأكد المهندس أحمد عفيفي، أن اليوم بدأت مرحلة التشغيل التجريبي لوحدة الهيدروجين بالمشروع، وقبل الجولة تم عقد حلقة نقاشية حول استراتيجية الشركة والتي تضع الالتزام بالمعايير البيئية على رأس أولوياتها.

وعرض المهندس محمد فكري، مدير إدارة الصحة والأمن والسلامة بالشركة المصرية للتكرير التابعة لمجموعة القلعة القابضة، خلال الحلقة النقاشية المميزات البيئية للمشروع وأحدث السبل والآليات التي تتبعها الشركة، إيمانًا منها بضرورة الالتزام بالمعايير البيئية الدولية وخاصةً فيما يخص إتمام عمليات تكرير المواد البترولية دون التأثير سلباً على البيئة المحيطة.

وأوضح "فكري"، خلال مائدة مستديرة نظمتها الشركة اليوم الأحد، للتعريف بالسلامة البيئية للكيان الجديد، أن الشركة ملتزمة نحو تطبيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال التركيز على تطبيق خمس من الأهداف والتي على رأسها "توفير الطاقة النظيفة بتكلفة معقولة".

وقال مدير إدارة الصحة والأمن والسلامة، إن الهدف من المشروع الذي تعده المصرية للتكرير، هو الاستفادة من خام المازوت وتحويله إلى منتجات خفيفة عالية الجودة والقيمة.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف إنتاج 4.7 مليون طن سنويا من المنتجات البترولية، وتضم 2.3 مليون طن سولار المطابق لمواصفات الجودة العالمية.

وأوضح أن الشركة ستقوم ببيع منتجاتها للهيئة العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عاما، وتعمل المصرية للتكرير على إنشاء معمل متطور للتكرير بتكلفة استثمارية تصل إلى 4.3 مليار دولار.

وأكد "فكري"، أن البيئة في حياة الإنسان تتمثل في الهواء والمياه والأرض، لذلك كان من الضروري أن نحافظ عليها ونراعي كل الشروط بها.

ولفت مدير إدارة الصحة والأمن والسلامة، إلى أن المشروع سينتج ١٥ ألف متر مكعب من المخلفات الصناعية الصلبة، مشيرا إلى أنه من المقرر عقد اتفاق مع شركات الأسمنت لاستخدام تلك المخلفات كوقود حراري لمصانع الأسمنت.

وأكد أن مصنع التكرير مقام بنظام سياسة خاص للتعامل مع البيئة والبيئية وسجل بيئي، مشيرًا إلى أن المشروع سوف يساهم في خفض واردات مصر للتكلفة البترولية بنسبة ٣٠٪؜ إلى ٤٠٪؜.

وأوضح "فكري"، أن المصنع على مساحة ٣٥٠ ألف متر مربع - ما يعادل نحو ٨٠ فدانا-، مشيرا إلى أنه يقع داخل المنطقة البترولية الجغرافية المتواجدة بمحافظة القاهرة.

ولفت إلى تواجد وحدة معالجة الديزل، ووحدة معالجة النفط، بالإضافة إلى احتواء المصنع على وحدة إنتاج الفحم الكوك والذي تستخدمه شركات الأسمدة والأسمنت ويسمى "الفحم البترولي"، مؤكدا أن الشعلة التي تعمل بها الشركة، طويلة للغاية حفاظا على سلامة البيئة وأرواح المواطنين، حيث يصل طولها ٢٥ مترا وهذا ضروري لتكرير الغازات وتخفيفها والخد من العادم.

وقال مدير إدارة الأمن والسلامة والصحة المهنية والبيئية للشركة المصرية للتكرير، إن أهم المميزات البيئية للمشروع تتمثل في استخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الصناعة من أجل استيفاء المعايير البيئية التي تشترطها مؤسسات التمويل الدولية، للتأكد أن المشروع لن يؤثر سلبا على البيئة بالإضافة إلى منع انبعاث ٩٦ ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت، بالإضافة إلى خفض ٢٩٪؜ تقريبا من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت اليومية في مصر، بالإضافة إلى تطبيق العديد من البرامج الاستثمارية لتحسين الأداء البيئي في شركة أنابيب البترول، وشركة القاهرة لتكرير البترول، وتخفيض الآثار البيئية لعليات شركة القاهرة.

وأكد "فكري"، أنه تم إنشاء ١٣ فرنا و١٣ مدخنة مرتبط بالوحدة الخاصة بإنتاج فحم الكوك، حيث تم تركيب مجموعة من الحساسات البيئية مرتبطة ومتصلة مباشرة بوزارة البيئة لمراقبتها، مشيرا إلى حرص المشروع على تحسين الحمل البيئي بالمنطقة المحيطة ليست بمسطرد فقط، ولكن بالقاهرة الكبرى بصفة عامة.

وأوضح مدير إدارة الأمن والسلامة والصحة المهنية، أ، الشركة لديها وحدة معالجة المياه بالإضافة إلى وحدة إنتاج الكبريت، لافتا إلى أن إنتاج الكبريت يدخل بعمليات كبرى مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية وغيرها، منوها أن الشركة لا تعتمد على مياه ترعة الإسماعيلية في التبريد بنسبة متكاملة.

وأكد "فكري"، أن المشروع يسعى إلى أن يصبح متكاملاً بيئيًا، مشيرا إلى أن فكر الدولة القادم يتمثل في توفيق الأوضاع البيئية لمثل هذه المشاريع البترولية والمرتبطة بقطاع الطاقة بالبلاد.