تأكيدًا لحرية العبادة.. السيسي يتابع تنفيذ وعوده للأقباط بافتتاح كنائس جديدة

الرئيس السيسي والبابا تواضروس
الرئيس السيسي والبابا تواضروس

منذ تسلمه مقاليد الحكم، يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي دومًا إلى المحافظة على حرية العبادات، واحترام حقوق الإخوة الأقباط من خلال بناء كنائس جديدة وترميم الكنائس التي تعرضت للتخريب على أيدي جماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى إنجاز تلك الأعمال في أوقات قياسية.

وسعى الرئيس خلال السنوات الماضية إلى مشاركة الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ليس هذا فحسب بل أعطى الأمر ببناء كنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد أكبر كاتدرائية في منطقة الشرق الأوسط، كما يحرص الرئيس على بناء دور العبادات في المدن الجديدة، والمشاريع الإسكانية التي تشهدها مصر.
 

مشروع أهالينا: «الكنيسة فين يا عماد؟»

بالأمس، وجه الرئيس السيسي تساؤلًا للواء عماد الغزالي، قائد المنطقة المركزية العسكرية، قائلاً: «الكنيسة فين يا عماد؟»، وذلك خلال شرحه لتفاصيل مشروع أهالينا 1 الذي افتتحه.

 

وجاء رد قائد المنطقة المركزية العسكرية على تساؤل الرئيس قائلًا بأنه لم تبنى كنائس ضمن خطة المشروع، ليؤكد الرئيس بأن الأمر تكليف وتوجيه ويجب عدم نسيانه أبدا، قائلا «الموضوع ده ميفوتناش تاني، ده موضوع خلاص قولناه، لو سمحتم نعمل علشان من حق كل واحد يعبد زي ما هو عايز».

 

«ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة

في احتفالات عيد الميلاد المجيد يناير الماضي، افتتح الرئيس السيسي وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد أكبر كنائس الشرق الأوسط.

 

كان الرئيس قد وعد بأن يقام قداس عيد الميلاد في عام 2018 في بهو الصلاة في كاتدرائية "ميلاد المسيح"، وبالفعل، افتتح السيسي الكاتدرائية العملاقة الجديدة، وأقيم قداس عيد الميلاد منها، وصرح قبل القداس بأن الكاتدرائية هي «رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع».

 

وفي وقت قياسي، جرى العمل بطاقة 1400 عامل، للانتهاء من كنيسة ميلاد المسيح كي يتم انجازها في الوقت المحدد، تنفيذًا للوعد الرئاسي الذي قطعه السيسي على نفسه خلال احتفالات عيد الميلاد عام 2017 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

ويشمل المجمع الكنسي على الكاتدرائية وهو المبنى الأضخم داخل المجمع، كما يوجد به أيضًا مبنى كنيسة الشعب والمقر البابوي، فضلًا عن جراج متعدد الطوابق ومكاتب الإدارة.

 

الرئيس: بناء الكنائس «حق للمواطن»

أثناء مشاركته في جلسة «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام» ضمن أعمال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أكد الرئيس السيسي، أن مصر مهتمة ببناء الكنائس، لافتا إلى أنها مستعدة أيضا لإقامة دور العبادة لليهود لو كانوا مقيمين في مصر.

 

كما أضاف قائلا «إحنا في مصر مش بنميز بالدين أو بنقول ده مسلم وده مسيحي، الموضوع ده مكنش موجود قبل كده، علشان كده بقول لو كان فيه رؤية والرؤية دي مبنية على قيم ومبادئ وقناعات للقيادات بتاعة الدول دي، في إنها تتعامل مع مواطنيها بدون تمييز، لا تمييز بين رجل وامرأة ولا تمييز بين دين ودين، والكل سواء، عندنا هنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور. وكان من ضمنها بناء الكنائس في مصر».

 

كما تابع السيسي قائلا: «لو إحنا عندنا في مصر هنا ديانات أخرى نحن كنا سنبني لهم دور عبادة لهم، ولو عندنا يهود هانبي لهم، لأنه حق المواطن».

 

الرئيس وكنيسة «العبور الجديدة»

كلف الرئيس السيسي، وزارة الإسكان بضرورة بناء كنيسة بمدينة العبور الجديدة، حيث أشارت الوزارة بأن الرئيس أعطى أوامره بسرعة بدء تنفيذ الكنيسة بالحي السكني للمدينة الجديدة، التي تم تدشينها في مارس الماضي، خلال احتفالية أقيمت في مدينة العلمين الجديدة.

 

وعلى إثر ذلك، توجه المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس وائل سمير، رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة، إلى الأب روفائيل راعي كنيسة العبور، لتسليمه موقع الكنيسة التي تمت الموافقة على تخصيص الأرض لها من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في منطقة متميزة بالإسكان الاجتماعي، تبعد عن الطريق الدائري الأوسط 150 متراً، كما تبرع المهندس حربي نظير، صاحب إحدى شركات المقاولات ببناء الكنيسة على نفقته.