صور| حكاية «أميرة الجيزة».. وسر تعذيبها قبل وفاتها

صور| حكاية «أميرة الجيزة».. وسر تعذيبها قبل وفاتها
صور| حكاية «أميرة الجيزة».. وسر تعذيبها قبل وفاتها

لم تكن تدري بأن لحظات السعادة التي ارتسمت على وجهها، في يوم وليلة، سوف تصبح مصدر شقائها، وتكتب نهاية حزينة لحياتها، فسرعان ما دخل عليها عمها وشقيقها، وبدئوا في إقناعها بأن ترتب نفسها للزواج من ابن عمها، في البداية سادت لديها حالة من الخوف ولكن مع محاولاتهم الكثيرة معها وافقت عليه ولكن بشرط أن يحضر لها شقة.

حاول والدها أن يقنعها بأن تكون مثل والدتها، التي تزوجت في شقة الأسرة، لكن باتت محاولاته بالفشل، في ظل ما كان يحدث مع والدتها، فقرر الأب وشقيقها أن يهدداها بأن الزواج سوف يتم رغم أنفها، مما دفعها إلى الاستغاثة بعمها الثاني وأن تذهب إليه لتنجو من بطش والدها وتحكماته، فذهبت إليه وقضت لديه 3 أيام، والعم يحاول أن يقنعهم بأن يرفضوا تلك الزيجة، وعندما باتت محاولاته بالفشل، رجعت الفتاة إلى بيت والدها لكي تستعطفه أن يرحمها.

فبينما رجعت «أميرة.أ»، 20 سنة، إلي البيت، قام عمها وشقيقها، بالتناوب على تعذيبها وضربها بشكل مبرح، حتى فقدت وعيها، وعندما أفاقت حاولا إقناعها لكنها رفضت مما دفعهم إلى تعذيبها بالصعق بالكهرباء لإجبارها على الزواج، مما تسبب في مصرعها، وأسرعوا بها إلى مستشفى إمبابة العام، وبدئوا في إظهار دموع التماسيح أمام الأطباء بأنها أثناء إعدادها الطعام أصيبت بصعق كهربائي، لكن الشك دخل إلى قلب الطبيب وقرر فحص جثتها بشكل ظاهري فوجد آثار للضرب والتعذيب، فأبلغ رجال المباحث.

وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف ملابسات الواقعة، وكشفت التحريات أن الفتاة تركت منزل أسرتها لعدة أيام، وعند عودتها قام شقيقها وعمها بسؤالها عن مكان تواجدها وانهالا عليها بالضرب ثم قاما بصعقها بالكهرباء في أنحاء متفرقة من الجسد حتى فقدت الوعي فحملاها إلى المستشفى مدعين إصابتها بصاعق كهربائي إلا أن اشتباه الأطباء في الوفاة كشف الجريمة.

وتم القبض على المتهمين، واعترفا بارتكاب الواقعة، وأمام نيابة حوادث شمال الجيزة، أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض جثة الفتاة على الطب الشرعي لفحصها وإعداد تقرير خاصة بالوفاة.