«جونسون» تعترف باستخدام مواد مسرطنة في منتجاتها

جونسون تعترف باستخدام مواد مسرطنة بمنتجاتها
جونسون تعترف باستخدام مواد مسرطنة بمنتجاتها

سقطت أحد أشهر الشركات العالمية للمنتجات الطبية والصيدلانية "جونسون أند جونسون" في بئر استخدام المادة المسرطنة في تصنيع بودرة "تلك الأطفال" فمنذ عام 2000 والشركة تحاول التنصل من التهمة، حتى قررت أخيرًا الاعتراف باستخدامها مادة "الأسبستوس" المسرطنة.

واجهت الشركة العديد من الدعاوى القضائية، بسبب تعرض عدد من مستخدمي منتجاتها للإصابة بالسرطان جراء استنشاق مادة "الأسبستوس" الموجودة داخل البودرة، فيما واجهت "جونسون أند جونسون" في البداية هذه الاتهامات بالنفي القاطع، مقدمة دلائل عديدة على عدم صحة الدعاوى القضائية.

يذكر أن "الأسبستوس" يستنشقها رجال المناجم والصناعات الكبيرة، وتستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية.
  
وأظهر فحص أجرته رويترز للعديد من الوثائق، أنه من عام 1971 إلى أوائل عام 2000 على الأقل، كانت اختبارات "تلك الأطفال" والمساحيق الجاهزة للشركة إيجابية في بعض الأحيان لكميات صغيرة من الأسبستوس، وأن المسؤولين في الشركة استطاعوا إخفاء تلك الوثائق.

وتم تسريب جزء بسيط من الوثائق للمحكمة، ولكن تم حجبها عن الرأي العام وكان بالتقارير أن البودرة بها الحد المسموح به من مادة "الأسبستوس"، ولكن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يوجد مستوى آمن للتعرض للاسبستوس، وحتى كميات صغيرة من الاسبستوس كافية لإصابة الأشخاص بالسرطان.

وبعد سجال كبير بالمحكمة من المصابين وجونسون، تم الحكم على الشركة بدفع مبالغ تعويضية تقدر بـ 4.7 مليار دولار لـ22 سيدة زعمت أن منتجات "جونسون" تسببت لهن في الإصابة بسرطان المبيض، وخسرت الشركة 10% من إجمالي أسهمها السوقية مما يجعلها الخاسر الأكبر على مؤشر داو جونز.