السيسي.. «جابر الخواطر»

الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة «نحمده»
الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة «نحمده»

لم تكن السيدة «نحمده» التي التقى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس خلال تفقده العديد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة وعدداً من الطرق والمحاور المرورية الجديدة هي الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يحرص فيها الرئيس على «جبر خاطر» المكافحين من أبناء الشعب المصري وتحديدا السيدات اللاتي يتحملن المسئولية في أصعب الظروف ليثبتن أن المرأة المصرية قادرة على تنمية مجتمعها..


قصة «نحمده» بدأت بعد أن قرر الرئيس تغيير خط السير الذي كان معتادا أن يسير فيه ولاحظ أن هناك سيدة تقود ميكروباصا، وقال للحرس الشخصي: «هل هذه سيدة التي تقود الميكروباص؟.. فقالوا «لا»، إلا أن الرئيس، أكد أنه شاهد سيدة تقود الميكروباص وأصر على الوصول إليها والحديث معها، ووجه لها التحية على كفاحها. وعلق الرئيس السيسي قائلا: «عايزة أي حاجة»، فردت «نحمده»: «عايزة أجيب ميكروباص يكون ليا وأجيبه بالقسط من شغلي»، فعقب «السيسي»: «عيني».


الحالات كثيرة والنماذج التي التقى بها الرئيس خلال فترة توليه المسئولية تؤكد إصراره على أن تكون تلك النماذج هي القدوة والمثل في التفاني بالعمل وعدم الاستسلام لليأس والظروف المالية الصعبة التي قد يمر بها البعض.


«مروة العبد»
من قبل استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية المواطنة «مروة العبد»، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، حيث أعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصياً بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار. وقد تحدث الرئيس مع «مروة العبد» بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه في هذا الصدد بتلبية كل طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.


«الحاجة زينب»
كما استقبل الرئيس السيسي في يوليو 2014 الحاجة زينب مصطفى سعد الملاح التي يتجاوز عمرها الـ90 عاما بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، وذلك بعد أن نشرت الصحف قصتها، حيث تبرعت بقرطها الذهبي لصالح صندوق «تحيا مصر» على الرغم من كونها سيدة مسنة تعانى ظروفا معيشية صعبة، فضلا عن موارد رزقها المحدودة وفقدانها للبصر.


«فتاة التروسيكل»
منى السيد والتي اشتهرت بـ «فتاة التروسيكل» كانت قد انتشرت صورها، وتبين أنها من الإسكندرية وتعمل كل يوم لمدة 14 ساعة في جر تروسيكل محمل ببضاعة تنقلها للمحال التجارية مقابل أجر زهيد، وعقب نشر قصتها تبرع عدد من رجال الأعمال لمساعدتها حيث قرر أحدهم شراء شقة لها ولأسرتها المكونة من شقيقها وزوجته وأولاده كما تبرع آخر بـ 100 ألف جنيه لها، وتبرع ثالث بتوفير محل تجارى وبضاعة خاصة بها.


ونتيجة لذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقبالها بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، وذلك في نوفمبر 2016، معربا عن سعادته باللقاء، ومبديا إعجابه الشديد بكفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها. ودعا الرئيس حينها صاحبة التروسيكل للمشاركة في المؤتمر الوطني للشباب حتى يتسنى للجميع التعرف على تجربتها التي تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مُشرف لشباب مصر الحريص على بذل أقصى الجهود من أجل تغيير الواقع إلى مستقبل أكثر إشراقًا. ووجه الرئيس بمساعدة منى في تعلُم قيادة السيارات، على أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها لتقودها بدلًا من جر عربة البضائع، كما تكفل الرئيس بتحمل تكلفة تأثيث شقة نجل شقيقها حتى يمكنه الزواج.


«الحاجة صيصة»
كما استقبل السيسي الحاجة صيصة أبو دوح النمر، سيدة الصعيد التي ترتدي زى رجل لمدة 40 عامًا، من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها وقال لها: إنتى شرفتي الرجال والسيدات، وذكر أنها بكت عند لقائه. وعملت صيصة في الأعمال الشاقة التي اعتاد الرجال على العمل بها، فجابت الشوارع بـصندوق ورنيش وحملت على كتفيها الطوب لبناء المقابر والبيوت في بلدتها.