7 مواقع أثرية مصرية على «قائمة التراث العالمي».. تعرف عليهم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تواجه بعض «مواقع التراث العالمي» في مصر بالإضافة إلى مواقع أخرى محمية، سواء على المستوى الوطني، أو تلك المسجلة في القائمة الرئيسية للتراث العالمي أو ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي، العديد من التحديات في الحفاظ عليها وإدارتها.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة 15 ديسمبر، قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة عليا لإدارة مواقع التراث العالمي برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية وعضوية كل من : وزراء الآثار والسياحة والتنمية المحلية والبيئة ، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني وممثلون عن وزارات الدفاع والإسكان والخارجية والداخلية والاستثمار والتعاون الدولي والنقل وممثل لجهاز المخابرات العامة ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ويكون مقر اللجنة وزارة الآثار .

وتلعب الآثار المصرية دورا رئيسيا في تنشيط السياحة الثقافية والأثرية، وهي من أهم وأقدم أنواع السياحة في مصر، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة، وفك رموز الحروف الهيروغليفية من خلال بعثات الآثار والسياح ومؤلفي الكتب السياحية والتاريخية والتأريخية وزيارة اكتشاف المزيد من الآثار المصرية القديمة.

«مواقع التراث العالمي» هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو، وهذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة. 

وانطلق هذا البرنامج عن طريق اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والذي تُبني خلال المؤتمر العام لليونسكو والذي عقد في 16 نوفمبر 1972، ومنذ توقيعها، فقد صادقت 193 دولة على هذه الاتفاقية.

تحتل مصر قائمة التراث العالمي بـ 7 مواقع أثرية وهما كالتالي :

«مدينة طيبة القديمة»..
كانت «طيبة» واحدة من أهم المدن في مصر القديمة وأكثرهم ثراء، وخلال فترات طويلة من التاريخ المصري القديم كانت طيبة العاصمة الدينية والسياسية للبلاد، وتم تسجيل موقع طيبة وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في العام ١٩٧٩. 


«دير سانت كاترين».. 
يقع «دير سانت كاترين» في محافظة جنوب سيناء عند سفح جبل «حوريب» حيث تلقى النبي موسى "عليه السلام" الوصايا، وتضم تلك المنطقة الجبلية العديد من المواقع التراثية والدينية بالإضافة إلى طبيعتها الأخاذة، وهي مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث، ويطلق عليها المسلمون اسم «جبل موسى».


« معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة »..
يضم موقع التراث العالمي «معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله» الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي.

وكان الموقع الأصلي لمعالم موقع التراث العالمي «معالم النوبة» أمام الشلال الثاني، لكن منذ إنشاء السد العالي تم نقلهم إلى موقعهم الحالي الجديد، أطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جراء بناء السد ونقلها لموقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من ١٩٦٠ إلى ١٩٨٠م بتكلفة بلغت وقتها ٨٠ مليون دولار وشاركت فيها ٥٠ دولة وساهم فيها الإيكوموس.تم تسجيل موقع «معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله» على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام ١٩٧٩م.


«ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور».. 
يعد موقع «منف» وجبانتها واحدًا من أهم «مواقع التراث العالمي» على مستوى العالم، كانت منف العاصمة المصرية على مدار عدة أحقاب تاريخية منذ عصر الدولة القديمة، ثم فترة من عصر الدولتين الوسطى والحديثة، والعصر المتأخر، وأيضًا خلال بداية عصر الإسكندر الأكبر.

وتحتوي مدينة منف على الهرم الأكبر للملك خوفو الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة. كذلك تتضمن منطقة منف الأثرية ٣٨ هرمًا في الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور، وأكثر من٩٠٠٠ أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى حتى العصر اليوناني الروماني، وتم تسجيل موقع منف وجبانتها على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في العام ١٩٧٩.


«منطقة أبو مينا».. 
تقع منطقة «أبو مينا» الأثرية عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، على بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي.

وكرست تلك المنطقة باسم القديس مينا، وهو مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم  فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور "دقلديانوس" وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه.

وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.


«القاهرة التاريخية»..
تعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء  نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

 
تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع «إيكوموس».


« وادى الحيتان»..
يقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان، والتي تغطى مساحة 1759 كيلومترا بمحافظة الفيوم على بعد 150 كيلومترا من القاهرة، عثر في وادي الحيتان على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال أفريقيا.


وفى العام 2005،  تم تصنيف منطقة «وادي الحيتان» كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.


مواقع تنتظر «قائمة التراث العالمي»..
تقوم وزارة الآثار حاليًا بإعداد ثلاثة ملفات لمواقع أثرية مهمة وهي «مدينة الإسكندرية القديمة والمعابد البطلمية وقلعتي فرعون والجندي بسيناء»، وذلك لرفعها على «قائمة التراث العالمي» باليونيسكو.