التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. كل ما تريد معرفته عن الأعراض والعلاج

التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. كل ما تريد معرفته عن الأعراض والعلاج
التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. كل ما تريد معرفته عن الأعراض والعلاج

التهاب الجيوب الأنفية انتشر بكثافة هذه الأيام، فجميعا ننزعج من أعراض التهاب الجيوب الأنفية كانسداد الأنف.

ويجيب د. محمد دسوقي أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، لـ«بوابة أخبار اليوم» على كل التساؤلات حول التهاب الجيوب الأنفية.

 في البداية.. ما هي الجيوب الأنفية؟

 إن الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف أو فراغات موجودة في عظام الوجه مملوءة بالهواء في الحالة الطبيعية وتكون مبطنة بغشاء مخاطي يشبه الغشاء المبطن للأنف، وهذا الغشاء يفرز المخاط على مدار 24 ساعة ويخرج المخاط عبر فتحات صغيرة في الجيوب الأنفية ليصب في الأنف.

كم عدد الجيوب الأنفية؟

هناك أربعة أزواج من الجيوب الأنفية هي الجيوب الفكية، والجبهية، والوتدية والغربالية، والجيوب الفكية والغربالية موجودة منذ الولادة، أما الجيبان الجبهيان فيبدأن بالتطور بعمر 1-2 سنة.

ما فائدة الجيوب الأنفية؟

 الجيوب الأنفية مملوءة بالهواء لذلك فهي تعمل على تخفيف وزن الرأس كما أن لها دوراً هام في تكوين الصوت وتضخيمه.

ما هو التهاب الجيوب؟ و أنواعه؟

 يوجد على سطح خلايا الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية أهداب دقيقة تتحرك باستمرار وتعمل على تنظيف الجيوب وتحريك المخاط باتجاه فتحة الجيب التي تصب في الأنف لذلك فإن حدوث انسداد في فتحة الجيب يؤدي إلى تراكم المخاط في الجيب الأنفي وحدوث ركود للمخاط به يؤدي لنمو الميكروبات في الجيب وبالتالي حدوث التهاب الجيوب الأنفية.

وقد يكون التهاب الجيوب الأنفية التهاب فيروسي أو بكتيرى وقد يكون التهاب حاد أو التهاب مزمن.

ما هي العوامل التي تزيد من معدل حدوث التهاب الجيوب الأنفية ؟

أهمها التدخين السلبي في الأطفال (التعرض لدخان السجائر)، وحساسية الأنف، والتعرص للهواء الجاف والبارد، ونزلات البرد و الزكام، وضعف المناعة، وانسداد الأنف لأي سبب مثل وجود جسم غريب بالأنف أو تضخم اللحمية أو التهاب الأنف أو إعوجاج الحاحز الأنفي الشديد أو وجود زوائد لحمية بالأنف أو الجيوب الأنفية

كما أن بعض الأمراض الوراثية التي تؤدي لزيادة لزوجة المخاط بالجيوب الأنفية مثل (التليف الكيسي) أو بطء و توقف حركة الأهداب بالجيوب الأنفية (Cilia Dyskinesia).

ما هي أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد؟

نزول مخاط صديدي لزج من الأنف و قد يكون كريه الرائحة و قد يكون لونه أصفر أو أخضر، والكحة والتي تزداد عند النوم و بعد الصحيان من النوم مباشرة و قد تؤدي الي القئ صباحا، ورائحة النفس الكريهة و نقص حاسة الشم لدى الطفل، والتهاب بالحلق نتيجة نزول المخاط الصديدي علي الحلق، وسخونية وقد تكون شديدة و تصل الي 40 درجة، والصداع و آلام الرأس والوجه وفي الأطفال الأصغر سنا الذين لا يستطيعون وصف الصداع يكون علي هيئة بكاء و زن مستمر.

غالبا ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية في الأطفال بعد الإصابة بنزلات البرد والزكام لذلك يجب التفكير بالتهاب الجيوب الأنفية إذا لم يتحسن الزكام خلال 7 أيام.

كيف يتم تشخيص التهاب الجيوب الانفية ؟

التشخيص يكون عن طريق التاريخ المرضي ومعرفة الأعراض وتاريخها وبدايتها ثم  الفحص الاكلينكي للطفل وفي يعض الحالات قد يطلب عمل بعض الفحوصات مثل الأشعة العادية أو المقطعية علي الجيوب الأنفية أو أخذ مسحة من المخاط و عمل مزرعة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج أو بعض الفحوصات الأخري حسب كل حالة و حسب فحص الطبيب.

كيف تتم معالجة التهاب الجيوب الحاد ؟

إعطاء المضادات الحيوية المناسبة في حالات الالتهاب البكتيري والالتزام التام بالجرعات المحددة ومواعيد الإعطاء ومدة المعالجة المناسبة حسب وصف الطبيب،ويمكن استخدام مضادات الاحتقان لتخفيف احتقان الأنف وانسداده، وخوافض الحرارة والمسكنات مثل سيتال أو بروفين في حالات السخونية والصداع الشديد.

وقد يفيد كثيرا عمل استنشاق بخار ماء دافئ حيث يقلل من لزوجة المخاط بالجيوب الأنفية ويسهل خروجه منها، وفي بعض الحالات يمكن إجراء غسيل للجيوب (حسب وصف الطبيب المعالج فقط).

 وفي النهاية التهاب الجيوب الأنفية مرض متكرر جدا في الأطفال ولابد من الفحص الطبي الجيد لمعرفة سببه و علاجه بالشكل المناسب لمنع تكراره ومضاعفاته أو تحوله لالتهاب مزمن يستمر لمدد طويلة.