ماجدة هارون تروي قصة ترميم المعابد اليهودية في مصر

ماجدة هارون
ماجدة هارون

 

قالت "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية في مصر وهي التي تدير وتقود عملية الترميم، والتي لن تتوقف على إصلاح المعابد وتشغيلها، أنها ستعمل جاهدة على إحياء التراث اليهودي في مصر مرة أخرى. 

 

وأضافت هارون لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن عملية الترميم  ستتضمن ترميم المقابر اليهودية في منطقة البساتين، كما سيتم جمع كل الكتب الدينية الخاصة بالطائفة من جميع الأماكن التي توجد بها، والتي تصل إلى 30 ألف كتاب، وستكون جزءًا من المكتبة والمتحف الخاص بيهود مصر، والذي من المتوقع أن يكونا بالطابق السفلي من معبد "شعار هشاميم" في وسط المدينة، في إشارة للمعبد الكائن بشارع عدلي.

 

واستكملت: "هارون التي تبلغ من العمر 65 عامًا وهي أصغر سيدات الطائفة اليهودية الباقيات على قيد الحياة، وهي ابنه المفكر الماركسي اليهودي المصري والمحامي شحاتة هارون، وهي مثل والدها المفتخر بمصريته، ترى نفسها مصرية وتعتبر اليهود جزءًا لا ينفصم من المجتمع، وأنه خسارة كبيرة أن يعلو الغبار جميع ممتلكات هذه الطائفة".

 

وذكرت هارون أنه "بعد أن حصلت على الموافقة والإذن بعمليات الترميم، استعانت بسامي إبراهيم نجل البير ارييه الماركسي اليهودي الذي اعتنق الديانة الإسلامية، وانضم إليهم العديد من المصريين، كما انضم أيضًا البروفيسور يورام ميطال من جامعة بن جوريون الإسرائيلية؛ كمستشار تاريخي للمشروع وعمليات الترميم".

 

وأشارت إلى أن "البروفيسور ميطال نشر قبل 23 عامًا كتاب بعنوان "مواقع يهودية في مصر"، ودرس الرجل الوجود اليهودي هناك لسنوات، ويؤكد أن المعابد  حتى في حالتها الحالية من الإهمال، تحتوي على أدلة خاصة بالحياة اليومية لهذه الطائفة في مصر، ومن بين الأمثلة على ذلك تم الاحتفاظ بالمقاعد الخاصة بطائفة اليهود الغربيين "الأشكنازيين" في أحد المعابد بالقاهرة، ويعتقد ميطال أن مشروع  الترميم والتوثيق في القاهرة نادر وملهم جدا، ويأمل أن يتم تقليده بالدول العربية وأوروبا".