أطلقت القنصلية الأمريكية بالإسكندرية بالاشتراك مع مركز الحرية للإبداع أول برنامج دولي لإنتاج أعمال فنيه تمس المشكلات المجتمعية.
وصرح الملحق الثقافي بالقنصلية الأمريكية مايك هاركر لـ «بوابة أخبار اليوم» أن المشروع يتم تنفيذه لمدة شهر ضمن برنامج " حاضنة الفنون الأمريكية " والذي يتم تنفيذه على مستوى العالم حيث يتم اختيار فنان أكاديمي لزيارة إحدى الدول لمدة شهر لإنتاج أعمال فنيه مع مشاركين من أبناء الدولة و تكون تلك الأعمال تمس إحدى المشكلات المجتمعية ، مشيرا إلى أنه لطبيعة الإسكندرية كمدينة ساحليه فقد تم اختيار مشكلة تلوث مياه البحر الأبيض المتوسط كإطار عمل المشروع ، كما تم اختيار 20 من الفنانين و الشباب و طلاب الجامعة من ضمن 100 شخص تقدموا للمشاركة في المشروع ، وقد تم تقسيم المشاركين إلى 4 مجموعات كل مجموعه تعمل على مشروع إنتاج فني يمس تلوث مياه البحر و سيتم عرض تلك الأعمال الفنية في نهاية البرنامج يوم الأربعاء 19 ديسمبر الجاري على الجمهور بمركز الحرية للإبداع و لمدة أسبوعين.
من جانبه أوضح جين بليس الأستاذ بجامعة نورث كارولينه بالولايات المتحدة الأمريكية والمشرف على المشروع، أن المشروع يقوم على وضع رؤية مستقبلية للقضاء على تلوث مياه البحر في الإسكندرية خاصة و أنه يدور حول المعدلات الطبيعية اعتمادا على الطرق الفنية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المشاركين في المشروع فئاتهم العمرية مختلفة مابين 18 و 50 عاما وهذا يعطى وجهات نظر مختلفة للوصول إلى حلول فاعله.
وقال جين، إن المشروع ليس هدفه أن نقول للمواطنين أنكم مخطئين و لكننا نحاول أن نعرض أساليب التعامل مع المياه عن طريق الفن وعرض طرق تعامل الفرد مع الصرف الصحي وعدم إلقاء المخلفات بصوره عشوائية وعرض أفكار بسيطة لكيفية تعامل الفرد مع القمامة حتى أثناء السير في الطريق العام أو في المتنزهات ، و دورنا هنا كفنانين أن نوعى المواطن عن جمال الأشياء دون تلوث خاصة و أن المشكلة في الإسكندرية ليست مياه فقط بل تشمل الهواء و الأرض و من هنا يدخل فيها كيفيه التعامل مع المخلفات وأشكال وأنواع الطاقة المستخدمة.
وأضاف جين بليس، أن المشاركين استطاعوا أن يحددوا 4 أفكار متنوعة للعمل عليها منها فكرة النفايات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في مياه البحر ، و فكرة العمل على خلق محتوى تعليمي تفاعلي عن مشكله مياه البحر كما أن هناك فكرة دمج الأبحاث العلمية بالفن ، و لهذا فقد وفرنا للمشاركين الأدوات التي تساعدهم على الاستمرارية في متابعة تلوث مياه البحر بعد انتهاء البرنامج.
