أجرت الأخبار حوارا مع الفنانة أروى جودة تحدثت خلالها عن مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40، وإليكم نص الحوار..
< بعيدا عن المجاملات كيف ترين المهرجان فى دورته الأربعين؟
- كانت ناجحة للغاية أولا لأننى لمست فيها روحا من الرقى والتفانى ليس فقط من جانب إدارة المهرجان والقائمين عليه ولكن أيضا من الجمهور الذى حضر لمشاهدة الأفلام وحضور الفعاليات المختلفة فكان هناك زخم فنى واحتفاء ثقافى وكان النظام ملحوظا بشكل لافت، وأعتقد أن من حضر سيتفق معى أن الرغبة كانت قوية من الجميع فى عكس حب الناس وعشقهم للسينما.
< بمناسبة الحديث عن التنظيم ألم تتسبب الأمور التنظيمية فى «زعل» البعض من المهرجان؟
- فى الحقيقة، أرى العكس فمثلا كانت وسائل الإعلام فى أماكن منظمة جدا ووضعت ديكورات مختلفة لتتنوع الصور كما اختيرت العروض الافتتاح والختام لتكون بسيطة وتصل مباشرة للقلب وهذا يعنى أنه كان هناك اهتمام واضح بكل التفاصيل حتى الصغيرة جدا منها.
< البعض يقلل من تأثير السينما وأهميتها ويرى المهرجانات لاجدوى من ورائها..ما رأيك؟
- لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يفكر كذلك لأن السينما تؤثر فى وعينا وتفكيرنا..نعرف من خلالها الآخر ونعبر عن أحلامنا وآمالنا عبر مشاهد الأفلام..السينما نافذتنا على العالم والحياة وهى طريق للتواصل مع الآخر وبعيدا عمّا نشعر به من متعة لمشاهدة الأفلام هناك الكثير مما يقال عن السينما ويكفى فقط أن ندرك أنها رسالتنا إلى العالم أننا نعيش فى أمان نشاهد الأفلام ونحتفى بالفن ونحكى عن الإنسان.
< ما هو أكثر موقف تأثرتِ فيه إنسانيا؟
- تأثرت لحظة تكريم الأساتذة الكبار مثل الفنانين حسن حسنى وسمير صبرى وهشام نزيه كما تأثرت بشدة بتكريم أستاذنا يوسف شريف رزق الله لأننى أعرفه جيدا كإنسان متفانٍ فى حب الفن ومخلص له وقد لمست ذلك حينما كنت عضوا بلجنة تحكيم وكان هو فى الإدارة، وشعرنا جميعا بأنه فعلا إنسان جدير بالاحترام لتفانيه فى عمله إلى أقصى الحدود.
< والآن ما رأيك فى من رأوا أن المهرجان ابتعد عن الجدية فى حفل الافتتاح؟
- الروح المرحة لا تتعارض مع الجدية ولا سيما بالنسبة للشعب المصرى فهذه طبيعتنا وأتذكر ماقاله المخرج الروسى بافيل لونجين حينما قال: حضرت الكثير من المهرجانات ولكن هذه أول مرة أشاهد حفل افتتاح فيه كل هذه الابتسامات.
< فى النهاية لو سألتك عن أحلامك للقاهرة السينمائى ماذا ستقولين؟
- هذا العام كان هناك الكثير من الأمور الإيجابية منها مثلا أن الأفلام عرضت فى أماكن عديدة ومتنوعة جغرافيا لتصل إلى أكبر عدد من عشاق السينما وتم مراعاة راحة الجمهور والضيوف الأجانب بشكل أساسى، وأتمنى العام القادم أن يمتد المهرجان إلى كل محافظات مصر لتشاهد مصر كلها أفلام العالم وليعرف العالم أننا بلد يعيش فى أمان ويعشق أهله الفن والسينما والحياة.
