أول مذيعة في العالم مصابة بـ«متلازمة داون»..

حوار| رحمة خالد: أحلم بتغيير نظرة العالم لمتحدي الإعاقة

رحمة خالد
رحمة خالد

«أريد أن أغير نظرة المجتمع لمتحدي الإعاقة»، بهذه الكلمات بدأت الإعلامية الشابة رحمة خالد المصابة بـ«متلازمة داون»، والتي لم تمنعها الإصابة من تحقيق حلمها الذي وضعته أمامها طوال الثلاث سنوات الماضية، لتبدأ رحمة، اليوم الثلاثاء، رحلتها في تغير رؤية المجتمع لمتحدي الإعاقة.

 

«بوابة أخبار اليوم» تحدث في حوار مع رحمة خالد، بعد أن ظهورها الأول، صباح اليوم، ضمن مذيعي "8 الصبح" المعروض عبر شاشة dmc بشكل رسمي.

 

- في البداية.. حدثينا عن تجربة اليوم وبداية تحقيقك لحلم الإعلامية رحمة خالد؟


الحمد لله.. سعيدة للغاية بوصولي لهذه المرحلة من حلمي، حلم المذيعة لم يفارقني طوال السنوات الماضية بعد أن تفوقت في السباحة وأصبحت بطلة دولية، حرصت علي دعم قدراتي بالعمل في المجال الإعلامي فبدأت في قراءة كتب كثيرة وبعدها أخذت عدد من الكورسات المتخصصة في الإذاعة، وحصلت علي شهادة في ذلك، لأقوم بعدها بتقديم نشرة متحدي الإعاقة التي تقدم فقرة في البرنامج الإذاعي "أطفال اليوم" على راديو "صوت العرب"، الذي يقدم في الجمعة الأخيرة من كل شهر، لأدخل في النهاية قناة dmc وأنضم بشكل رسمي إلي أسرة برنامج "8 الصبح" بعد أن شاهدني المنتج هشام سليمان رئيس قناة dmc ببرنامج «يوم جديد» علي قناة الغد والذي قدمت فيه حلقة بمناسبة يوم متحدي الإعاقة.

 

- كيف جاءتك فكرة العمل مذيعة؟


عندما حصلت على ميداليات في السباحة استضافتني عدة قنوات تليفزيونية، ومن هنا بدأ إعجابى بفكرة العمل مذيعة، وبدأت بعدها أفكر في تغيير نظرة المجتمع تجاه المصابين بـ"متلازمة داون"، كما أنني أرى أن الإعلام يصدر وجهة نظر سلبية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم يظهرون إما "مشردون" أو "بركة"، فأردت تغير تلك النظرة.

 

- كيف كان شعورك خلال أول أيام العمل فى برنامج "8 الصبح" على قناة "dmc"؟

 

كنت سعيدة جدًا، كوني أول مذيعة من المصابين بـ"متلازمة داون" يخرج للعالم من مصر يثبت للعالم أننا نستطيع العمل مثل أي إنسان عادى ولا فارق بيننا في ذلك.

 

- هل أثر ممارستك للرياضة ودراستك للإعلام علي دراستك؟


بالعكس.. طوال الفترة الماضية كنت مشغولة للغاية بمشروع تخرجي والامتحانات فأنا أدرس السياحة والفنادق بقسم "دراسات سياحية"، الحمد لله نجحت بتقدير.

 

- هل تخططين لتقديم برنامج سياحي بما أن دراستك في هذا المجال؟


بالعكس تمام دخولي المجال الإعلام كان لهدف تحسين نظرة المجتمع لذوي الإحتياجات الخاصة، وليس بسبب السياحة.

 

- والدتك كانت داعم لك طوال هذه الفترة.. ماذا تقولي لها؟


الحمد لله.. علي نعمة أمي فهي والدتي وأختي وصديقتي، وهي أول من أمن بموهبتي وأيضًا والدي وأسرتي، لذلك أقدم لهم الشكر من خلالكم، كما أن والدتي كانت دائمة التشجيع والدعم لي طوال السنوات الماضية كما أنها تساعدني في كل شيئ حتى لو كانت سهلة، فهي تعمل أخصائية تخاطب، وتمكنت من دمجي في المجتمع دون تفرقة أو تنمر، ومنحتنى نفس المعاملة التي يحظى بها إخوتي.

 

- رسالة منك لمتحدي الإعاقة؟


أقول لهم أن الفرصة أمامكم، أي فرد منكم لديه هدف يعمل عليه وينمي من موهبته ويتعب كي يحقق حلمه.

 

- ماذا عن الصعوبات التي واجهت رحمة منذ نشأتها؟ 


إصابتي بـ"متلازمة داون"، لم تمنعني من أن أعيش حياتي كأي طفل عادي، ولم أشعر بأي معاناة، والفضل يعود إلي والدتي.

 

- ما رأيك في حملة ضد التنمر التي نشرها عدد من الفنانين مؤخرًا؟

 

بالتأكيد أنا ضد "التنمر" خاصة علي السوشيال ميديا وفي الحياة الطبيعة، فكل منا لديه ظروف وطريقة تفكير خاصة، يجب على الأخرين أن يحترمونها.