«المشاط» تترأس فعاليات الدورة الـ21 للمجلس الوزاري العربي للسياحة

«المشاط» تترأس فعاليات الدورة الـ21 للمجلس الوزاري العربي للسياحة
«المشاط» تترأس فعاليات الدورة الـ21 للمجلس الوزاري العربي للسياحة

ترأست اليوم د. رانيا المشاط وزيرة السياحة، فعاليات اجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، المنعقد بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

و بدأ الاجتماع بمراسم تسليم رئاسة المجلس من رولا معايعة وزيرة سياحة دولة فلسطين، رئيسة الدورة السابقة للمجلس الوزاري العربي للسياحة، للدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي للسياحة.

وأكدت رولا معايعة، في كلمتها على دور المجلس في تعظيم مساهمة قطاع السياحة في تنمية مستدامة شاملة لكافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وخاصة في ظل المتغيرات التي تجعله يقع على عاتقه مسئولية كبيرة لدفع حركة السياحة إلى الأمام.

وأشارت رئيسة الدورة السابقة، إلى التقدم الكبير الذي أحرزته العديد من الدول العربية في مجال السياحة، حيث تشير العديد من الإحصاءات إلى نمو قطاع السياحة نموا ملحوظا خلال العام الماضي.

ومن جانبه، أعرب الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية، عن اعتزازه بالحضارة المصرية والعربية، وقال إن العالم العربي يقدم تجربة سياحية متنوعة تضم العديد من الأنماط السياحية، كالسياحة الثقافية والتعليمية،، موضحًا أن مصر رائدة في العديد من المجالات السياحية.

وقدم "بن سلمان"، الشكر لوزيرة السياحة الفلسطينية على جهدها في رئاسة الجلسة السابقة، متمنيًا التوفيق للدكتورة رانيا المشاط في مهمتها في رئاسة الدورة الحالية للمجلس ودورها في مجال الجامعة العربية، وإتمام هكيلة قطاع السياحة المصرية، وتحقيق النظرة الجديدة للسياحة في مصر.

وطرح رئيس الهيئة العامة للسياحة، مقترحًا برئاسة مصر ممثلة في الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، للجنة عربية لمراجعة وتطوير وتحديث الاستراتيجية العربية للسياحة، ورفع توصياتها في هذا الشأن للمجلس خلال 3 أشهر.

وأثني الأمير سلطان بن سلمان، على المنهجية المقدمة في برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، حيث أنها مواكبة للتطور والتحديث الذي يشهده القطاع دوليًا، مؤكدا أهمية استفادة الدول العربية من تجربة مصر وخطتها للإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة بهذه الدول.

وأشار إلى أن دعم حكومات الدول العربية للسياحة أصبح أمرا حتميا، ولم يعد ترفًا كما كان في السابق، مؤكدا أهمية العمل العربي المشترك.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط، الكلمة الافتتاحية لاجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، لاجتماع المجلس الوزاري، رحبت خلالها بالأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية، ووزراء السياحة العرب والسفراء، ورؤساء المنظمات والوفود العربية المشاركة بالمجلس، موجهة الشكر للدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوچيا والنقل البحري على حسن الاستضافة لانعقاد الدورة الحالية للمجلس.

وأعربت وزيرة السياحة، عن سعادتها برئاسة فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة، مشيرة إلى أنها تعتبر أولى دورات المجلس التي تشارك فيها كوزيرة السياحة لجمهورية مصر العربية.

ووجهت الوزيرة الشكر للدكتورة رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار بدولة فلسطين، على كل الجهود التي بذلتها خلال رئاستها للدورة العشرين من المجلس لتحقيق الأهداف المرجوة منه، مؤكدة أهمية الدور الذي يقوم به المجلس الوزاري العربي للسياحة تحت مظلة جامعة الدول العربية في العمل على تنمية التعاون العربي المشترك، وتفعيل عدد من الأهداف السامية التي تسعى لتحقيق مزيد من الرخاء للدول العربية وتنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إلى جانب العمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية، وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة.

وأوضحت الوزيرة أن قطاع السياحة أصبح من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في الاقتصاد العالمي، فهو يعتبر صناعة مؤثرة في اقتصاديات الدول، لما لها من أهمية وتشابكات مع الصناعات الأخرى، مستعرضة آخر الإحصاءات الصادرة عن المجلس الدولي للسياحة والسفر عن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومعدل التشغيل وخلق فرص عمل، والاستثمار في رأس المال العالمي.

وأكدت الوزيرة على أن السياحة المصرية قد استطاعت -أن تسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح لاستعادة معدلاتها الطبيعية مشيرودة الى تحسن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر سواء في عام 2017 أو الأشهر المنصرمة من العام الحالي 2018، لافتة إلى أن السياحة المصرية تخطت العديد من العقبات والتحديات التي جعلتها أكثر صلابة.

وأشارت إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة بأسرها لصناعة السياحة إيمانا منها بأهميتها، حيث تمثل 20% من إجمالي الناتج المحلي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن جمهورية مصر العربية هي بيت العرب ودائما تفتح ذراعيها لأشقائها، مشيرة إلى أهمية السياحة العربية بالنسبة لمصر.

وأشارت الوزيرة إلى أن خطة العمل المقبلة لتطوير استراتيجية السياحة العربية يستلزم التعاون بين كافة الدول العربية، والاستعانة بالتكنولوجيا الرقمية تماشيا مع المتغيرات المتلاحقة والاتجاهات الحديثة والمتطورة في صناعة السياحة عالميا.

واستعزضت الوزيرة خلال جلسة استعراض برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير القطاع، والذي عكفت الوزارة على إعداده وتنفيذه من يناير الماضي منذ توليها حقيبة وزارة السياحة لتنفيذ رؤية الوزارة فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة تهدف الي رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، موضحة أن برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير ا قد يكون لباقى الدول العربية للاستفادة منه. وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم خلال جلسة استعراض برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير القطاع والذى عكفت الوزارة على اعداده وتنفيذه من يناير الماضى منذ توليها حقيبة وزارة السياحة لتنفيذ رؤية الوزارة فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة تهدف الي رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، مطالبة أعضاء الدول العربية أن يتم موافاتهم ببرنامج الإصلاح الهيكلى لكي يسترشدوا به.

وأشارت إلى أهمية وثيقة الرؤية المقترحة من المملكة العربية السعودية والتي قدمها سمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، والخاصة بإيجاد آلية لتعزيز التعاون المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، والتي سيتم مناقشتها غدا في الاجتماع المشترك لمعالي وزراء السياحة والثقافة العرب.

وأضافت أن الوطن العربي غني بموارده الثقافية والتراثية وبمقوماته السياحية الفريدة التي حاباه الله بها، مؤكدة على أن التلاقي بين قطاعي الثقافة والسياحة وربطهما ببعض أصبح ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الموروثات الحضارية و تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المجتمعات.

واختتمت الوزيرة كلمتها باستعراض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة ، والتي من بينها تفعيل وتحديث منظومة المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة،و أهمية التنمية المستدامة 2030 في قطاع السياحة بالمنطقة العربية فى زيادة تنافسية القطاع،ودور حاضنات الاعمال للمشاريع السياحية ، كما اشارت الى اهمية رفع كفاءة العنصر البسري في قطاع السياحة.

وقالت إنه فيما يتعلق ببند التنمية المستدامة 2030، أشارت الوزيرة إلى أن مصر تتبنى تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة التي اقرتها الأمم المتحدة، من خلال برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير القطاع، وأن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تنمية السياحة الخضراء وتشجيع الفنادق والمنشآت السياحية لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة وهو ما يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.

كما تحدث السفير الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية، حيث وجه الشكر للدكتورة رانيا المشاط على رئاستها لهذه الدورة من المجلس الوزارى العربى الذى يعد صرح عربى يفتخر به كل الغرب، وموجها الشكر أيضا للسيدة رولا معايعة على رئاستها للدورة السابقة للمجلس، ورئيس الأكاديمية على ترحبيه باستضافة الأكاديمية لفعاليات الدورة الحالية.

وأشار إلى أن الحكومات تولى اهتماما وزاريا بتطوير قطاع السياحة فى الدول العربية الذى يعتبر محركا رئيسيا للتراث الثقافى، وأن جدول أعمال المجلس حافل بالموضوعات الحديثة والتى من بينها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، لافتا إلى جهود المجالس الوزارية المتخصصة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومنح الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، خلال الاجتماع، الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الاجتماعية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، نظرا لدوره المتميز والرائد في دعم السياحة والطيران والتراث الوطني العربي والعالمي، موضحا أنه لم تمنح الأكاديمية هذه الدرجة في تاريخها إلا لـ٤ شخصيات من بينهم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، والعالم المصري الحائز على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل.