في يوم التطوع العالمي

القومي للسكان: شباب مصر أهم شركاء العمل السكاني وبناء الإنسان

المجلس القومي للسكان
المجلس القومي للسكان
احمد جلال
 

عقد المجلس القومي للسكان، المؤتمر الختامي لمبادرة شباب مصر، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"،الإثنين ١٠ ديسمبر، بقاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة.

اعتمدت المبادرة في أنشطتها على شباب من 12 جامعة مصرية، منبثقة عن محورين أساسيين من محاور الاستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 ، وهما محور الشباب وصحة المراهقين، ومحور الإعلام والتواصل الاجتماعي.

حضر المؤتمر الخشت رئيس جامعة القاهرة د.محمد عثمان الخشت، ومقرر المجلس القومي للسكان د.عمرو حسن، وممثل اليونيسف في مصر برونو مايس، وعميد لاعبي العالم أحمد حسن، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية د.طلعت عبد القوي، وعددا من القيادات الحكومية والهيئات الدولية وأساتذة الجامعات، وما يقرب من 3000 من طلاب الجامعات الذين شاركوا في المبادرة.

وقال الدكتور عمرو حسن في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر: " إن الشباب هم أحد أهم شركاء العمل السكاني، فما يحيط بهم من تطور معلوماتي وتكنولوجي، حوّل العالم إلى قرية صغيرة، وما ترتب على ذلك من نتائج أثرت في فكر الشباب وثقافته، فقد أصبحنا في حاجة ماسة، لاستثمار هذه الطاقات الشبابية من خلال رفع وعيهم بقضايا وطنهم وكيف يمكن مواجهة تحديات مستقبلهم، والتي يأتي في مقدمتها القضية السكانية."

وأضاف أن المجلس القومي للسكان عن طريق إطلاق مبادرة "شباب مصر" بدعم فني من منظمة اليونيسف، قد قام بالتنسيق بين الجامعات المصرية ووزارة الصحة والسكان ووزارات التضامن والشباب والثقافة والتعليم والأوقاف والتعليم العالى ، لإتاحة الفرصة للشباب لفهم تحديات مجتمعاتهم، وتحديد دورهم في المساهمة للتغلب على هذه التحديات بالتثقيف الصحي والمجتمعي، وتوجيه الطلاب لأفضل الطرق لاستغلال مهاراتهم المختلفة لصالح المشاركة المجتمعية في المبادرات الجديدة التي تستهدف تنمية المجتمع.

وتابع: "يسعدني أن نشهد في مؤتمر اليوم ثمار دعم اليونيسف لإطلاق وتطوير مبادرة شباب مصر، والذي يأتي بالتزامن مع احتفال العالم بيوم التطوع العالمي في الخامس من ديسمبر الجاري"، صرح بذلك السيد برونو مايس، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، وأضاف، "إنني على يقين أنه بفضل الدعم المتزايد من الإرادة السياسية لتزويد الشباب بالمهارات والأدوات اللازمة ليتولوا زمام القيادة، وبفضل جهودنا المشتركة مع المجلس القومي للسكان، ستكتسب المبادرة زخمًا أكبر، لتضم المزيد من الشركاء الحكوميين، وتصل إلى بقية الجامعات الحكومية ، بل ونتمنى أن تمتد المبادرة إلى الجامعات الخاصة كذلك."

يذكر أن شباب المبادرة تم تدريبهم على وسائل نشر التوعية بالقضايا السكانية الهامة مثل التغذية في المراحل العمرية المختلفة، وصحة الأسرة ومفهوم الأسرة الصغيرة وسبل التربية الإيجابيىة لتنمية الطفولة المبكرة ومناهضة الممارسات المجتمعية الضارة مثل ختان الإناث وزواج الأطفال ، والوقاية والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية ومن أهمها فيروس سي، وتشمل المبادرة مشاركة طلبة الجامعات في تقديم التوعية في جامعاتهم وفي المراكز الأكثر احتياجا في محافظاتهم ، والمشاركة في متابعة تنفيذ الأنشطة التوعوية المختلفة بالتنسيق مع فرع المجلس القومي للسكان في كل محافظة.

وتقوم فكرة المبادرة على عقد جلسات توعية داخل الجامعات بالتعاون مع وكلاء الكليات لشئون الطلبة بنظام تثقيف الأقران، حيث يعقد كل رائد جامعي من ضمن 100 رائد لكل جامعة تم تدريبه وثقل مهاراته لقاءات تثقيفية لعدد خمسة من أقرانه لتكوين مجموعة من عدد 6 طلاب تقوم كل مجموعة بتثقيف طلاب آخرين حتى وصل عدد الطلاب المستفيدين إلى مايقرب من 20 ألف طالب وطالبة و40 ألف مواطن على مستوى المجتمع، وشملت المبادرة جامعات القاهرة وعين شمس وبنها والمنوفية وطنطا والمنصورة والزقازيق والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وجنوب الوادي.

واستطرد مقرر المجلس القومي للسكان: " إن التثقيف السكاني للشباب يعد من أساسيات الوعي بالقضية السكانية، ففي الوقت الذي يعيش فيه الشباب مراحل من التحولات المختلفة ، فقد أضحوا في حاجة ماسة للمعرفة والثقافة السكانية، بأسلوب سهل ومنطقي ومقنع تجعلهم على علم بجوانب القضية السكانية سواء من حيث العدد أو التوزيع أو الخصائص، وكذلك المشاكل المرتبطة بها كالبطالة والأمية والزواج المبكر" .

واختتم حديثه، قائلا: "الشباب يحتاجون إلى تزويدهم بالمعلومات، بعيدا عن الطرق التقليدية كالتلقين والأوامر الفوقية والقراءات الورقية ، ولكن من خلال روافد معرفية أخرى تغذي ثقافتهم كاستخدام الإعلام الجديد مثل وسائل التواصل الاجتماعي التي يستوعبها الشباب ويدرك مردودها ومن ثم تؤثر على سلوكياته وقراراته، وواقع الأمر أن الثقافة السكانية لا تنفصل عن الثقافة العامة للشباب، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة شباب مصر للاستعانة بشباب الجامعات في توعية أقرانهم ومجتمعاتهم بالتحديات السكانية وأبعادها وأثارها المختلفة".