مسئولة بـ«الكوميسا»: 122 مليون شاب إفريقي ينضمون لسوق العمل عام 2020

هبة سلامة
هبة سلامة

قالت الدكتورة هبة سلامة، الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، أن القارة الإفريقية تمتلك العديد من المزايا النسبية والحوافز اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة خلال الفترات المقبلة، والتي أبهرت العالم بتقدمها الاقتصادي خلال العام الماضي، واستحوذت على 6 مراكز بين أكثر 10 دول نموا في العالم.

 

وأضافت خلال مشاركتها اليوم في الجلسة الافتتاحية لفعاليات اليوم الثاني لمنتدى إفريقيا 2018، أن هذه النتائج جاءت بسبب وجود إرادة قوية لدي القيادات السياسية في القارة الأفريقية لتحقيق التحول الاقتصادي والاستغلال الأمثل لموارد القارة.

 

وأشارت الدكتورة هبة سلامة إلى أن متطلبات المرحلة الحالية لجني ثمار المقومات التي تمتلكها الأسواق الإفريقية تتمثل في إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة، والاستثمار في العنصر البشري، متوقعة أن يتم إضافة نحو 122 مليون شاب إلى سوق العمل في إفريقيا بحلول عام 2020 يمثلون خريجو الجامعات والمعاهد وغيرها، بما يمثل قوة عمل ضخمة يجب استغلالها وتهيئة المناخ الداعم لها للمشاركة في قيادة النمو الاقتصادي للقارة السمراء.

 

وأكدت على أن القارة تمتلك الملايين من الشباب الطموح الذين أثبتوا خلال المرحلة الماضية أنهم أكثر طموحا وإبداعا وقدرة على اقتناص الفرص المتواجدة ، كما أصبحوا مؤهلين لامتلاك مفاتيح مستقبل القارة. ولفتت الدكتورة هبة سلامة، إلى أنه على الرغم من تمتع القارة بالعديد من الفرص الواعدة، إلا أن أغلب رؤوس الأموال المستثمرة حاليًا تعد أجنبية بما يعني ضعف حجم الاستثمارات المحلية.

 

وأشارت إلى أن 10 دول أفريقية فقط تستحوذ علي نحو 78% من الاستثمارات الأجنبية الوافدة وأشارت إلي أن الاستثمارات البينية "الإفريقية – الإفريقية" لاتزال محدودة ، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة لتغيير هذا الواقع لدفع معدلات التنمية بالقارة وتحقيق اقتصاد تكاملي قادر على مواجهة التحديات العالمية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.

 

وشددت على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين كافة دول القارة عبر العمل على إلغاء الحواجز الحدودية وتسهيل حرية الانتقال، بما يعزز من فرص تنمية التبادل التجاري بين دول القارة.

 

ونوهت أن القارة تحتاج إلى مزيد من التواصل والمشاركة في الأفكار والعمل الجماعي على كافة المستويات، خاصة وأن معظم دول القارة تتمتع بقواسم مشتركة كما تتمتع بعدد من المقومات الممثلة في التنوع الطبيعي خاصة مع وجود أكثر من 3 الاف مجموعة عرقية ونحو ألفي لغة.

 

وقدمت الدكتورة هبة سلامة، التهنئة لمصر بمناسبة تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال العام المقبل، مؤكدة أن التوقيت الحالي يعد الأنسب للمضي قدمًا نحو تعزيز التجارة والتعاون عبر الحدود بين مختلف الدول الإفريقية.