أثار تصرف للشرطة الفرنسية غضبا وانتقادا كبيرين، بعدما ظهر عناصر منها في مقطع فيديو وهم يركعون طلبة بمدرسة ثانوية، فيما بدا شبيها بطريقة «الإعدام رميا بالرصاص».
وبحسب موقع سكاي نيوز، فإن موقع "بي إف إم تي في" الفرنسي أشار إلى أن الفيديو جرى تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، حيث يظهر إيقاف العشرات من التلاميذ قرب مدرسة ثانوية في "مانت لا جولي" بطريقة مهينة وغير أخلاقية.
ويرصد الفيديو نحو 150 طالبا راكعين يضعون أياديهم فوق رؤوسهم، في مشهد يوحي بأسرى الحرب أو باللحظة التي تسبق تنفيذ الإعدام رميا بالرصاص.
وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن السلطات الأمنية اعتقلت الطلاب بعد اندلاع أحداث عنف تخللها إحراق سيارتين، والإضرار بالمباني العامة.
وواجهت الشرطة كما هائلا من الانتقادات شديدة اللهجة، حيث أجمعت كلها على أن تعامل العناصر الأمنية مع التلاميذ غير مقبول، ودخيل على المجتمع الفرنسي.
ورد الأمن على هذه الانتقادات بالقول إنه وضع الطلاب بهذا الشكل في انتظار وصول التعزيزات، مشددا على أن الهدف كان ضمان أمن الطلاب قبل كل شيء.
وتشهد فرنسا، منذ أيام، مظاهرات طلابية في عدد من المؤسسات التعليمية احتجاجا على غلاء المعيشة والإيجارات ورفع أسعار الوقود، وذلك سيرا على احتجاجات أصحاب السترات الصفراء، الأمر الذي أدى إلى توقيف نحو 700 طالب في كل أنحاء البلاد.
