مظاهرات كبيرة تشهدها فرنسا خلال الأيام الماضية، والتي خرج فيها المتظاهرون للاعتراض على زيادة أسعار الوقود، وأطلقت عليها الصحافة العالمية اسم ثورة «أصحاب السترات الصفراء».
ووضع أبرز زعماء المعارضة الفرنسية الشروط التي يجب على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنفيذها لتخمد ثورة الفرنسيين.
ماريان لوبان التي عرفت بآرائها المتطرفة خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية قالت إن الحل الوحيد لإخماد ثورة أصحاب السترات الصفراء هو «الذهاب إلى انتخابات تشريعية مُبكرة» وليس انتظار عام 2022.
وشدد لوبان على ضرورة حل الحكومة التي اتخذت تلك الإجراءات الاقتصادية الخاطئة وكانت السبب وراء الثورة المُندلعة الآن.
ودعا دعا زعيم الجمهوريين لوران فوكييه – بحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية- إلى منح الكلمة للشعب وإجراء استفتاء على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، بل والاستفتاء على السياسية البيئية والضريبية لإيمانويل ماكرون نفسه.
وشدد على ضرورة إيقاف العمل بالقوانين التي تم إقرارها مؤخر وستدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل، لافتا إلى أن التراجع المؤقت عنها لن يساعد على حل الأزمة.
وقال جان لوك ميلونشون رئيس حزب «فرنسا المتمردة» اليساري إن الانتخابات المُبكرة هي الحل الوحيد لحسم الجدل الدائر حول قرارات إيمانويل ماكرون الأخيرة.
ويرى زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، ضرورة عقد مناظرة بين النواب وأعضاء مجلس الشيوخ لبحث الأزمة التي تعيشها فرنسا.
وذهب فرانسوا آسيلينو، رئيس الاتحاد الشعبي الجمهوري، بعيدا حيث دعا إلى تطبيق المادة 68 من القانون الفرنسي والتي تنص على عزل الرئيس من منصبه من قبل البرلمان.
وكان ماكرون قد أكد في تصريح سابق بأنه لن يقدم أي تنازلات من أجل إرضاء من وصفهم بـ«مثيري الشغب».
