عاجل

بين التهويل والواقع.. كيف تناول الإعلام الغربي احتجاجات فرنسا؟

احتجاجات فرنسا
احتجاجات فرنسا

صور لدمار واضح، سيارات محترقة ماكينات سحب أموال تعرضت للتخريب، ومحلات منهوبة ومدمرة، هكذا المشهد في العديد من المناطق الفرنسية بينما تعيش مناطق أخرى في هدوء، حياة متوقفة يشوبها القلق عند البعض بينما تسير بصورة مستقرة عند الآخر، باختصار لا تسير الحياة وسط أجواء الاحتجاجات على وتيرة واحدة.


العديد من الوسائل الإعلامية تتناول أخبار الاحتجاجات التي لا تخلو من تواجد مثيري الشغب، من جانب أحادي، فتبرز الصورة السلبية كونها الغير مألوفة في العادة دون سرد باقي المشهد.


في هذا الصدد، نقلت صحيفة لوموند الفرنسية، العديد من مانشيتات الصحف العالمية وكيفية تناولهم لاحتجاجات فرنسا، حيث تركزت أخبارهم على أعمال النهب والسيارات المحترقة والمحلات المنهوبة ووضع الحكومة المعقد أمام الاحتجاجات العنيفة، ليصبح العنوان الأنسب «باريس تحترق»، مع وضع فيديو يرصد اختصار للمشهد المؤسف.


تحدثت صحيفة دي فيلت الألمانية، عن تلك الاحتجاجات حيث ذكرت بأن احتجاجات «السترات الصفراء» أشاعت الفوضى في جميع أنحاء فرنسا، الأمر ذاته أكدت عليه صحيفة الباييس الإسبانية التي نشرت مانشيت بعنوان «السترات الصفراء وساعة العنف: باريس تحترق بين الاعتداءات والنهب.


وأضافت الصحيفة الإسبانية إلى أن الرئيس الفرنسي يمر بفترة تعد الأكثر تعقيدا منذ توليه منصبه وربما ستكون الأعنف خلال فترة حكمه، خاصة أن الروح الثورية لدى الشعب الفرنسي عالية وصعبة المنال فهو لا يستسلم بسهولة، فعلمه ونشيده الوطني جزء من تاريخه الثوري.


كما لفتت الصحيفة إلى أن شعور الخسارة من جهة الحكومة أصبح طافيا على السطح، كما أن الرئيس الفرنسي لم يجد بعد وسيلة لنزع فتيل الأزمة المشتعلة ببلاده. 


أما صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، فقد أشارت إلى فرنسا تمر باحتجاجات مناهضة للحكومة تعد الأعنف والتي تستهدف باريس منذ عقود طويلة. 
«2 من كل 3 أشخاص يؤيدون الاحتجاجات بفرنسا»، هكذا أشارت هيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله إلى أن احتجاجات السترات الصفراء تلقى دعم وتأييد واسع النطاق من الفرنسيين. 


صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فأشارت إلى أن جماعات من المتظاهرين - بعضهم يرتدي سترات صفراء ، والبعض الآخر لا شوهدوا يستخدمون أدوات لتحطيم نوافذ المتاجر والسيارات على طول شارع كليبر، حيث تتواجد أكثر الفنادق المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس.