في العاصمة الأمريكية واشنطن، خرجت مجموعة العشرين للنور يوم الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1999، وقتما كانت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه السنة تُعقد في مقر المنظمة الدائم في نيويورك.
تأسست هذه المجموعة وقتئذ، بهدف منع حدوث الأزمات المالية في العالم، وجمعت بين بلدانها ثلثي التجارة في العالم وأيضًا أكثر من 90 بالمائة من الناتج العالمي الخام.
وتُجرى في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس أعمال جمعية مجموعة العشرين بحضور زعماء البلدان المؤلفة للمجموعة الاقتصادية الأكبر في العالم.
ولم تكن تلك المجموعة تعرف حضور زعماء البلدان قبل عام 2008، حيث كانت تقتصر فقط على وزراء مالية الدول الأعضاء بها.
حضور عربي وحيد
وفي القمة الحالية، يشارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أعمال القمة، وهو ما جعل الكثيرون يطرحون سؤالًا حول سبب تواجد الأمير السعودي في قمة كهذه تجمع الاقتصاديات العشرين الكبرى في العالم.
والحقيقة أن السعودية هي إحدى الدول المنضوية تحت راية مجموعة "العشرين"، وهي البلد العربي الوحيد الموجود في مجموعة العشرين، وذلك باعتبار أنها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بأسره، وكما أشرنا سلفًا فإن أكثر من 90% من الناتج العالمي للخام يوجد بين الأعضاء العشرين.
وعلى الصعيد الإسلامي، تقف كلٌ من تركيا وإندونيسيا إلى جانب المملكة السعودية في التمثيل الإسلامي بالمنظمة.
باقي البلدان
وإلى جانب السعودية، توجد ستة بلدان من أوروبا، هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا وتركيا، إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي، الممثل نيابةً عن سائر بلدان التكتل الأوروبي غير الموجودة في المجموعة.
ومن آسيا خلاف السعودية، بلدان اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وإندونيسيا، وممثل وحيد في الجارة قارة أفريقيا يتمثل في جنوب أفريقيا، ومن مشارقها دولة أستراليا.
وفي أمريكا الشمالية، يتواجد الثلاثي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي الجارة اللاتينية أمريكا الجنوبية، بلدان هما البرازيل والأرجنتين.
