إمام بالأوقاف: الفتاة هي من تسمح للشاب بالتلاعب بها

الشيخ أشرف حسين
الشيخ أشرف حسين

تنبذ كل الأديان السماوية العنف ضد المرأة، وجعل الإسلام للمرأة مكانة خاصة، وحفظ لها كل حقوقها في كل النواحي الحياتية.

وفي تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أجاب الإمام بمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ، الشيخ أشرف حسين، عن عدد من التساؤلات التي تخص المرأة بالتزامن مع «اليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة»، وجاءت تصريحاته كالتالي:

- في طريقة تعامل الرجل مع المرأة

أولا: إذا قصدنا بالمرأة الزوجة، فإن الإسلام ينظر إليها بأنها مساوية للرجل في كافة الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية، والعلاقة بينهما تقوم على المودة والرحمة والبر والإحسان، ومعني الدرجة والقوامة التي ذكرها الله في كتابه، فمعناها الرعاية والحماية ومسؤولية إدارة بيت الزوجية.

وبإلقاء الضوء على مشكلات العنف ضد المرأة، نجد أن الإسلام عالج مشكلة النشوز سواء من الزوجة أو الزوج بخطوات علاجية، كلها تنبذ العنف والظلم والقهر، فمثلا تبدأ الخطوة الأولى بنصيحة الزوجة وتذكيرها بحقوق زوجها بالموعظة الحسنة، وإذا لم يجدي النصح معها، يكون هجر مداعبتها والتودد إليها حتى في المضطجع يعطيها ظهره إشارة إلى غضبه منها.

وكل هذه العلاجات في بيت الزوجية دون تدخل من أحد حفاظاً علي سرية العلاقة الزوجية وخصوصيتها، أما إذا تتطور الشقاق بينهما، يرشد الإسلام الرجل إلى أن يذهب بزوجته إلى بيت أهلها لمدة تصل إلى شهر، إذا لم تتوافق الأسرتين تدخل أولوا الأمر بالتوفيق بينهم،وكل ذلك للحفاظ على الرابطة الزوجية المقدسة من الانحلال والانكسار.

وإذا كان النشور من جهة الزوج: فعلى الزوجة أن تختار رجلا صالحا ليدافع عنها سواء من أقاربها أو أقارب الزوج أو من العلماء المصلحين، فقال تعالى: «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا».

- في التلاعب بمشاعر الفتيات

«ألقي باللوم على الفتاة أكثر من الشاب الذي يتلاعب بها وبمشاعرها، لأنها هي التي سمحت له وأعطته الفرصة، لأنه كان بإمكانها بكلمة واحدة وبرد فعل حاسم أن تصد كل من يتلاعب بها، ولا تلتفت لكل الوعود الزائفة لأن الشاب الصادق يعرف الطريق الصحيح للخطوبة والارتباط عن طريق طرق باب ولي الفتاة، أما الشاب الذي يجد الفتاة لقمة سهلة سائغة فإنه كذئب يلتهمها متي سنحت الفرصة.

 _ في التعامل السيء مع الزوجة

«أقول لهؤلاء الرجال أعلموا أن هذا نزغ من الشيطان وأولى خطوات فساد الأسر وخرابها، فليتقوا الله في زوجاتهن، وليعلموا أن النساء أصناف منهن كفتاة شعيب ومنهن كامرأة العزيز، لذا أقول لهم: إذا قابلتك فتاة شعيب فكن أنت موسى وإذا قابلتك امرأة العزيز فكن أنت يوسف عليه السلام.