''مصائب قوم عند قوم فوائد''.. يمكن أن تكون هذه المقولة في محلها، خاصة بعد أن قرر الاتحاد الأفريقي ''الكاف'' سحب تنظيم أمم أفريقيا المقبلة من الكاميرون.
منتخب جزر القمر سيكون أبرز المستفيدين من هذا القرار، بعدما تجددت آماله في التأهل للعرس القاري الأكبر للمرة الأولى في تاريخ البلاد، التي لم يسبق لها التحليق في سماء أكبر تظاهرة كروية في القارة السمراء.
آمال جزر القمر في التأهل انبعثت من تحت الأنقاض، بعد أن تلاشت حظوظ المنتخب رسميا في التأهل للبطولة بعد فوز المغرب على الكاميرون في الجولة الماضية من مباريات المجموعة الثانية للتصفيات.
وضعية المجموعة
ومنذ أن سحبت قرعة التصفيات، كانت المجموعة الثانية لها وضع خاص يتمثل في تواجد المنتخب المنظم، وهو ما اقتضى تأهل منتخب واحد فقط من هذه المجموعة رفقة الكاميرون، وهو ما نجحت المغرب في تحقيقه.
ولكن بعد سحب التنظيم من الكاميرون، تبدل الوضع وأصبحت بطلة أفريقيا تعامل معاملة أي منتخب آخر بالتصفيات القارية.
وحاليا تبرز المغرب كأقرب المرشحين لخلافة الكاميرون في تنظيم الكأس الأفريقية.
وسواء كانت المغرب هي المنظم للبطولة أو أي بلد آخر، فإن هذا لن يغير من عودة آمال جزر القمر في التأهل، ما دام تنظيم البطولة بعيدا عن الكاميرون أو مالاوي، المنتخب الرابع في هذه المجموعة.
حظوظ جزر القمر
المجموعة حاليا تتصدرها المغرب برصيد 10 نقاط، وقد ضمنت التأهل رسميا سواء منظما أو غير ذلك، تليها الكاميرون برصيد 8 نقاط ثم جزر القمر برصيد 5 نقاط، وأخيرا مالاوي في المركز الأخير بأربع نقاط، ولا تملك أي حظوظ في التأهل.
منتخب جزر القمر سيحل ضيفا على الكاميرون في الجولة الأخيرة في مارس المقبل، وفوزه بهذه المباراة يعني تساويه مع الأسود غير المروضة برصيد 8 نقاط.
ولكن حينها سيتمكن منتخب جزر القمر من تجريد الكاميرون من لقبها، والتأهل للكان الأفريقية بأفضلية المواجهات المباشرة، حيث أنهما تعادلا بهدف لمثله في موروني في الجولة الثانية من التصفيات.
وإن حدث ذلك ستكون المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تتأهل فيها لكأس الأمم الأفريقية لتنضم لمنتخبي مدغشقر وموريتانيا، اللذين تأهلا بالفعل لأول مرة في تاريخهما.
