حوار| «الحميري»: تعاملنا مع بيئات التنوع الحيوي باليمن مبني على قاعدة دينية

وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة باليمن مع محررة بوابة أخبار اليوم
وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة باليمن مع محررة بوابة أخبار اليوم

تستضيف مصر خلال الفترة من 17 إلى 29 نوفمبر الجاري، مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، الذي يقام في شرم الشيخ تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب"، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويُعد مؤتمر الأطراف الرابع عشر، حدثًا تشهده مصر لأول مرة، كأول دولة عربية وإفريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين "2018 – 2020"، بالتزامن مع مرور 25 عاما على الاتفاقية، وبمشاركة 196 دولة حول العالم وأكثر من 7 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدني.

"بوابة أخبار اليوم" أجرت حوارًا خاصًا مع وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة باليمن أنور فيصل الحميري، على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، وإلى نص الحوار.

- مصر تترأس المؤتمر كأول دولة عربية وإفريقية تنظمه.. برأيك ماذا يمثل هذا لمصر وللعالم ككل؟

استضافة ورئاسة مصر لهذا المؤتمر يمثل الوضع الطبيعي لحجم ومكانة مصر بأن تكون في المقدمة دائما، ومن خلالكم نقدم الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا على حسن الاستقبال، وحسن التنظيم والإدارة لهذا المؤتمر.

- ما هي الملفات البيئية المشتركة بين اليمن ومصر في الآونة الأخيرة؟

التعاون المشترك بين مصر والجمهورية اليمنية ليس وليد اللحظة، وإنما تاريخ من التعاون في كل المجالات ولاسيما الجانب البيئي، ولا شك أن الاتفاقات البيئية الدولية والإقليمية هي محور هذا التعاون.
 

- كيف يؤثر النزاع الدائر في اليمن على التنوع البيولوجي؟

النزاع المسلح هو دمار للإنسان وللبيئة بصورة عامة، ونحن في اليمن هناك تأثير كبير للتنوع البيولوجي واستخدام الموارد جراء هذه الحرب، وخاصة عندما يكون أحد أطراف هذه الحرب هي جماعة مسلحة خارجة عن القانون، فكل مدينة تدخلها أو تنسحب منها تتغير من بيئة طبيعية إلى صناعية إنشائية لأنها لا تشعر بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الوطن والإنسان والحياة.

- كيف تتعاملون في اليمن مع بيئات التنوع الحيوي؟

تعاملنا في اليمن مع بيئات التنوع الحيوي مبني على قاعدة دينية وأخلاقية متجذرة في سلوكيات المجتمعات المحلية، ساندت في المحافظة على الكثير من الأنواع والبيئات، ثم جاءت القوانين البيئية والخطط الإدارية والاستراتيجيات الوطنية مكملة لهذا السلوك ومتممة له.

- هل الوطن العربي والعالم يدفعان فواتير استخدام الدول الصناعية للوقود الأحفوري.. وبرأيك وما الحل؟

لا شك أن فاتورة التدمير يدفعها كل منتمي لكوكب الأرض، شعوب الوطن العربي والدول النامية بشكل عام تدفع فاتورة ذلك من بيئتها ومواردها ورفاهيتها في الحياة، والحل هو أن يحترم الجميع هذه الاتفاقيات والبرتوكولات البيئية، وما ينبثق عنها من استراتيجيات وخطط تنفيذية تتوافق عليها كل الدول، وأن يلتزم الجميع بذلك، وخاصة الدول الصناعية الكبرى.

- كيف تتعاطون مع ملف التغيرات المناخية في اليمن؟
التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة واقع ملموس ولم يعد توقعات بيئية، وهذا ما جعل الجميع يدرك أهمية التعامل مع هذا الواقع وعمل آليات التكيف.

نحن في اليمن قطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، وتقديم البلاغات الوطنية المتعلقة بذلك، وتنفيذ العديد من المشاريع ذات العلاقة بالتكيف مع التغيرات المناخية مع مختلف القطاعات البيئية والزراعية والسمكية، وكذلك المشاريع التوعوية في هذا المجال لمختلف الفئات والشرائع المجتمعية سواء الحكومية أو القطاع الخاص، أو منظمات المجتمع المدني وحتى الفئات الشباب والمرأة وأصحاب التشريع والقرار.

- بعد إعلان "ترامب" الانسحاب من اتفاقية المناخ.. كيف ترى مستقبل الاتفاقية؟
قرار "ترامب" بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ هو قرار محبط للغاية، ويمثل انعكاسًا للعمل البيئي، لكنه لن يعيق الجهود الدولية في إنقاذ الأرض ونأمل من الولايات المتحدة الأمريكية، أن تتراجع عن هذا القرار.