ربما يحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة العشرين التي ستُعقد في الأرجنتين في الفترة ما بين 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر المقبل.
القمة التي رُتب لها سلفًا قبل أسابيع قد يجعلها سيد البيت الأبيض طي النسيان إن ارتأى له ذلك، بعد أن قالها صريحةً خلال مقابلةٍ صحفيةٍ قبل أن يشد الرحال إلى بوينس أيرس لحضور أعمال القمة.
الرئيس ترامب ذكر يوم الثلاثاء 27 نوفمبر أنه ربما يلغي اجتماعه المقرر مع نظيره الروسي بوتين خلال أعمال قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين بسبب اشتباك روسيا البحري مع أوكرانيا.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، "ربما لا أعقد الاجتماع.. لا يروق لي هذا العدوان.. لا أريد ذلك العدوان على الإطلاق".
تصعيد جديد بين روسيا وأوكرانيا
وأقدمت روسيا على إطلاق النار على زورقين أوكرانيين عند مضيق كيرتش ببحر آزوف قرب شبه جزيرة القرم، متهمةً إياهما بدخول مياهها الإقليمية بصورةٍ غير شرعيةٍ، وهو ما نفته كييف، واتهمت بدورها موسكو بالعدوان على زورقين أوكرانيين، وطالبت هي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" روسيا بالإفراج عن البحارة المحتجزين.
وأوكرانيا وروسيا في حالة من العداء فيما بينهما بالتحديد منذ مارس 2014، حينما ضمت موسكو إقليم القرم من السيادة الأوكرانية إلى سيادتها، بعد إجراء استفتاءٍ في المنطقة لم تعتد كييف بشرعيته، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
عقوبات جديدة
وتنوي واشنطن حث شركاءها الأوروبيين على فرض مزيدٍ من العقوبات على موسكو، بسبب تطورات الأحداث الأخيرة بالقرب من شبه جزيرة القرم.
الإعلان جاء من وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء على لسان المتحدثة باسمها، هيدز ناورت، والتي قالت أن الولايات المتحدة تود أن تفعل الدول الأوروبية المزيد لمساعدة أوكرانيا في نزاعها مع روسيا بشأن القرم، بما في ذلك تنفيذ أكثر صرامة للعقوبات وإعادة النظر في دعم خط (نورد ستريم2) للغاز مع موسكو.
وكان ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق اليوم إن فرض الغرب المزيد من العقوبات على موسكو بسبب أحدث نزاع لها مع أوكرانيا لن يحل أي مشكلة، وحذر من استغلال الأزمة لتصعيد التوتر السياسي.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد حذرت يوم الاثنين روسيا من الاستمرار في احتجازها لثلاث سفن أوكرانية، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة الأراضي الأوكرانية، حسب وصفها، ودعت موسكو لتقليل التوتر الناجم عن عملها "المتعجرف".
وتجدر الإشارة إلى أن متحدثة باسم البيت الأبيض أعلنت في وقتٍ سابقٍ يوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي ترامب سيلتقي بزعماء روسيا والصين وألمانيا واليابان والأرجنتين على هامش أعمال قمة العشرين، التي ستنطلق في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
