أشاد وليد غراب، الممثل التجاري لجمهورية لاتفيا في مصر، بمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا بين مصر ولاتفيا بهدف إقامة آلية دورية للمشاورات السياسية، ودعوتها إلى دخول السوق المصري والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة والمشروعات الكبرى، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في ظل الميزة النسبية لها في مجال الصناعات الميكانيكية والهندسية والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.
وأكد «غراب»، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن مذكرة التفاهم تأتي استكمالا للجهود التي يتم بذلها لفتح آفاق جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصري اعتمادا على علاقات مصر المتميزة مع دول العالم، ومنها لاتفيا، مشيرا إلى انه يجري الآن الاستعداد لتأسيس مجلس أعمال مصري لاتفي مشترك، وهو المقرر مناقشته في الاجتماع المقبل لجمعية رجال الأعمال المصريين.
وقال «غراب»: «لاتفيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن التجارة بين البلدين تخضع لاتفاقية مصر والاتحاد الأوروبي، وهو ما يعني عدم وجود أي عوائق في التبادل التجاري»، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون مركز التجارة في منطقة شمال وشرق أوروبا، ووسط آسيا، كما يمكن اعتبارها بوابة للتعاون والاستثمار مع السوق الأوروبية، مما سيساهم في منح رجال الأعمال في البلدين فرصة قوية لإقامة المشروعات المشتركة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية.
وأشار إلى أنه سيقوم خلال أيام بزيارة إلى لاتفيا يعقبها قدوم وفد من رجال أعمال ومسؤولين لاتفيين إلى مصر للاتفاق على إنشاء خط إنتاج لتصنيع وتعبئة الأسماك المحلية المصرية، والذي يعد من أوائل المشروعات التي ننفذها بالتعاون مع بعض رجال الأعمال من لاتفيا، وهدفنا الأول من المشروع سد الفجوة الغذائية في مصر، وتوفير منتج متميز يرضي الذوق المصرية، وفي الوقت نفسه ستكون الأسعار منافسة لمنتجات الأسماك المعلبة المستوردة من الخارج.
يذكر أن مذكرة التفاهم تم توقيعها في العاصمة اللاتفية «ريجا»، في نهاية محادثات أجراها السفير عمرو رمضان، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، مع عدد من المسؤولين اللاتفيين في إطار جولة يقوم بها لتعزيز العلاقات مع دول البلطيق وشمال أوروبا، شارك فيها السفير علاء حجازي، سفير مصر غير المقيم لدى لاتفيا، وإينيس ليبين، نائبة رئيس البرلمان اللاتفي، وأندريس بيلش، سكرتير الدولة للشئون الخارجية، والسفير إيلفارس كلافا، مدير عام وزارة الخارجية، ومسؤولي وكالة الاستثمار والتنمية اللاتفية.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن المباحثات تضمنت الاتفاق على تعزيز التواصل السياسي بين البلدين والتنسيق بينهما في الموضوعات الدولية والإقليمية، حيث قدم مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية عرضاً للتطورات في الشرق الأوسط، كما استعرض التطورات السياسية والاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر مع الإشارة إلى الميزة النسبية التي يتمتع بها هيكل التجارة المصرية، فضلاً عن أهمية تنشيط التعاون الثقافي بين البلديّن وتشجيع السياحة اللاتفية إلى مصر.
