جريمة بشعة هزت الإسكندرية.. طالب يقتل مُعلمته والسبب «بوبجي»

لعبة بابجي
لعبة بابجي

لم يخطر ببال "هانم.م" المعلمة بإحدى مدارس محافظة الإسكندرية، أن نهايتها ستكون مأساوية على يد طالب في الصف الأول الثانوي أقدم على قتلها بسكين، في جريمة بشعة هزت عروس البحر المتوسط، بسبب لعبة إلكترونية.


المجني عليها التي تبلغ من العمر 59 سنة، تعمل كمدرسة في الإسكندرية بحي المنتزه، عثرت عليها الأجهزة الأمنية غارة في دمائها، بعدما سدد لها القاتل الصغير عدة طعنات لقيت مصرعها على إثرها في الحال، وعثر بجوارها على حقيبة مدرسية داخلها «سكين كبير الحجم ملفوفة بكيس بلاستيك، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، وبعض الأدوات المدرسية، وحذاء رياضي وجاكت رجالي». 


وبعد تحريات مكثفة تبين للأجهزة الأمنية، أن القاتل «سيف الدين» 16 سنة، طالب في الصف الأول الثانوي، قتلها بالتزامن في يوم عيد ميلاده، تنفيذا لأوامر لعبة يمارسها على الانترنت، حولته إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة لمجرم ضيع مستقبله قبل أن يبدأ.


تعود «سيف» على تلقي الدرس عند المجني عليها أسبوعيا وفي يوم الحادث أحضر سكينا وعند دخوله منزلها طلب منها كوب ماء، فغافلها ووجه إليها العديد من الطعنات التي أودت بحياتها، وفر هارباً تاركاً حقيبته والحذاء والجاكت الخاص به، لتصبح تلك الجريمة حديث الشارع في الإسكندرية ومختلف أنحاء الجمهورية. 

نيابة المنتزه بالإسكندرية، بإشراف المستشار أشرف المغربى، المحامى العام، باشرت التحقيقات، وكشفت إدمان الطالب المتهم للعبة قتالية عبر الإنترنت، هي لعبة «بلاير أنونز باتل جراوندز» المعروفة باسم «بوبجي»، أو ساحات معارك اللاعبين المجهولين.

وأشارت إلى أنه بدأ لعبها منذ سنة تقريباً، وأفادت التحقيقات بأن المتهم وصل فى اللعبة إلى مستوى تعلم القتل - حسبما ذكر فى أقواله، موضحًا أن قتل الأشخاص من أهداف اللعبة قبل البدء في تعلم صناعة القنابل، وأشار إلى أنه تخيل وجوده داخل اللعبة، ولم يجد أمامه إلا قتل المعلمة.

من جهته، أمر المستشار أشرف المغربي المحامي العام، بتشريح جثمان المعلمة، واستمرار التحقيقات مع الطالب، لحين وصول التقارير الطبية، والانتهاء من سماع أقوال الشهود.

وأهابت وزارة الداخلية بالأسر وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم حال استخدامهم "الإنترنت" حرصاً عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب من الحض على الإرهاب، والتأثير السلبى على سلوك النشء لدفعهم إلى ارتكاب الجرائم أو الانتحار.