فيديو| «بوابة أخبار اليوم» داخل أول وحدة لتحويل مياه الصرف لسماد عضوي 

بوابة أخبار اليوم داخل أول وحدة لتحويل مياه الصرف الصحي لسماد عضوي 
بوابة أخبار اليوم داخل أول وحدة لتحويل مياه الصرف الصحي لسماد عضوي 

بإمكانيات بسيطة وتكلفة قليلة استطاع جمعة طوغان المهندس بوزارة الري والموارد المائية  حل مشكلة الصرف الصحي وتوفير مليارات الجنيهات على الحكومة المصرية، بل والاستفادة منه في إنتاج السماد العضوي وغاز «اليجو جاز» وأقراص الوقود.

 

عدسة «بوابة أخبار اليوم» تجولت داخل وحدة هندسة ري مزغونة بالبدرشين، لرصد كيفية معالجة الصرف الصحي والاستفادة منه.

 

في بداية قال جمعة طوغان المهندس بوزارة الري والموارد المائية، إن فكرة الوحدة هي معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة منخفضة مادية، وذلك من خلال فصل مياه الصرف عن المواد الصلبة (الفضلات) من المنبع نفسه، من خلال تركيب مفصلة تقوم بفصل المياه عن المواد الصلبة قبل تحليلها وذوبانها وانبعاث الروائح منها، ويتم تجميعها في صندوق خاص وتستمر المياه إلى المحطة الأم دون أي مواد بها.

 

أضاف «طوغان» أن عند تطبيق تلك الفكرة ينتج عنها الاستغناء عن حفر شبكات على بعد أمتار في عمق الأرض وتوفير تلك الأموال، كما أن محطات المعالجة ستكون لديه قدرة أكبر لمعالجة المياه لأنها تقوم بمعالجة المياه فقط ليس بها أي مواد صلبة.

 

وأردف المهندس بوزارة الري والموارد المائية، أن المفصلة يكون بها بعض «الفلترات» والعناصر النباتية التي تمتص الروائح والآمونية والمعادن الثقيلة مثل الحديد ثم وضع طبقات ترسيب مثل الرمل على مواد الصلبة (الفضلات)، وبذلك يتم تخفيف المشكلة من المنبع نفسه ثم تسير مياه الصرف في طريق منفصل  وذلك من خلال شبكة يتم الحفر له على عمق متر واحد فقط ثم تتجه المياه إلى المحطة الرئيسية من خلال الجاذبية.

واستطرد قائلًا: «تلك المفصلة يتم تركيبها في كل عقار أو منشأة ويتم التخلص من الفضلات من المفصلة كل 6 أشهر حيث يتم تحليل جميع العناصر بها».
 


تحويل الفضلات العضوية لسماد طبيعي 

وعن تحويل المواد الصلبة (الفضلات) إلى سماد، قال إن الإنسان ينتج 140 جرام من الفضلات منهم 75  جرام من المياه، أم الجزء المتبقي يكون نسبه التحلل فيه تصل لـ75% والجزء الغير قابل للتحلل يصل لـ3 جرام في اليوم، فعلى سبيل المثال إذا لدينا 1000 فرد في منطقة معنى ذلك بأننا لدينا 3000 جرام من الفضلات غير قابل للتحلل.

وباستخدام بعض البكتريا التي تنج من الكائنات الحية مثل ديدان الأرض والزحف الأفريقي وغيرها مع الفضلات يتم التخلص من العناصر الثقيلة وإنتاج سماد «الفيرم كومبوس» الذي يستخدم في الزراعات الطبيعية فيوجد بعض الدول مثل تركيا تستوردها بـ7 مليار جنيه في العام كما يمكن تحويل تلك الفضلات لغاز البيوجاز وأقراص الوقود صديقة البيئة.


وأشار «طوغان» إلى أن وزير الري بدولة كوت ديفوار، أثناء مشاركته في أسبوع المياه الذي أقيم بالقارة زار الوحدة وأعجب به كثير وكان أول تعليق منه بأن على الرغم من المعالجة لا يوجد أي رائحة في الوحدة على الرغم من فصل المياه عن المواد الصلبة، مضيفا أنه طالب منه تطبيق تلك الوحدة بكوت ديفوار.
 

 


تطبيق وحدة معالجة الصرف الصحي في جميع الوحدات السكنية الجديدة

أضاف جمعة طوغان، أن عند زيارة وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي أعجب بفكرة الوحدة جدا أنه أكد عليه تطبيق هذه الوحدة على جميع الوحدات السكنية الجديدة من أجل حل مشكلة الصرف الصحي في مصر.


طالب المهندس الزراعي بأن يتم تقديره من الجهات المسئولة حيث أنه يقوم بتمويل المشروع كله من ميزانيته الخاصة دون مساعدة أي جهة مضيفا أنه يجب تعويضه مادية من أجل تطوير المشروع.