يعقوب الشاروني ينتقد كتابات الجيل الأول من مؤلفي كتب الطفل

 يعقوب الشاروني
يعقوب الشاروني

يرى رائد أدب الأطفال يعقوب الشاروني، أن الجيل الأول من مؤلفي كتب الأطفال، بداية من الرائد الكبير كامل الكيلاني، لم ينتبهوا إلى أن كتاباتهم التي كانت في كثير من الأحيان مجرد انعكاس لوجهات النظر الشائعة فى ذلك الوقت بالمجتمع، مهما كنا نراها اليوم غير سليمة، كالنظرة السلبية للمرأة أو إلى الطفل بوجه عام، أو الأطفال من ذوى الإعاقة بشكل خاص".

وأشار الشاروني إلى بعض قصص الأطفال التي  تناولت موضوعات متعلقة بصفات الإنسان الجسدية، كرواية "عمرون شاه" للكاتب محمد فريد أبو حديد، والتي تتحدث عن شخص قصير القامة، حيث جعل المؤلف الشخص قصير القامة مصدرًا للسخرية والفكاهة على مدار الرواية لكل من يقابله من شخصيات خلال أحداثها؛ حتى يفقد السيطرة على نفسه وينفجر غاضبًا، ويصرخ في الجميع قائلًا: "أنا لست عقلة الإصبع أنا اسمي عمرون"، ليسخر منه الجميع. 

وانتقد رائد أدب الطفل، خلال كلمته بمؤتمر أدب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المنعقد بقاعة علي مبارك بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، تقديم الرواية صورة البطل قصير القامة على أنه شخص أحمق لا يستفيد من حجمه الصغير ويقوده غضبه إلى مواقف فيها هلاكه، موضحًا أن المؤلف لم يخطر على باله أن مثل هذه السخرية قد تشكل موقف ووعي القراء الصغار فى مواجهة من يقابلهم فى حياتهم من أصحاب ذوي الإعاقة.

يُذكر أن المؤتمر السنوى الثالث لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل "أدب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، يُقام في الفترة من 21- 22 نوفمبر، بقاعة "على مبارك" في الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، رئيس المؤتمر، وتنظيم مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بإدارة الدكتور أشرف قادوس. 

يتضمن المؤتمر عدة حلقات وجلسات نقاشية يتحدث فيها مجموعة من الأدباء والمهتمين بأدب الطفل، ومنهم الدكتور جمال شفيق أحمد ورائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني.