95 % من مستخدميه يتعرضون للإيذاء النفسي.. «فيسبوك»..«ملعب للتنمر» !

فيس بوك
فيس بوك

كان لمواقع التواصل الاجتماعى ومنها «فيس بوك» العديد من الظواهر السلبية التى رصدناها لكن ظاهرة التنمر ظاهرة باتت موجودة بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، بحيث أصبح الأشخاص على هذه المواقع يسخرون من بعضهم البعض، مما يؤدى إلى الإيذاء النفسي، وفى بعض الحالات يؤدى إلى الاكتئاب، وأضرار نفسية تظل مسيطرة على الشخص على فترات بعيدة.

 

ولم يتوقف التنمر أو السخرية عند الأشخاص العاديين فقط، بل تجاوز الأمر ذلك بكثير، حيث أصبح هناك سخرية بين لاعبي كرة القدم وبعضهم البعض وفرقهم، والمشاهير، والفنانين، وقامت منظمة تهدف إلى تحقيق الأمان على الإنترنت، تسمى Enough is Enough، بإجراء دراسة وجدت أن 95٪ من المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي قد شهدوا على التنمر عبر الإنترنت، و33٪ كانوا هم أنفسهم ضحايا، وأطلقت منظمة اليونيسيف «هاشتاج» انا ضد التنمر من أجل القضاء على هذه الظاهرة.


الضرر النفسى الذى يلحق الشخص هو أبرز ما يمكن أن يتعرص له، فالمتنمر قد يتحول لاستخدام العنف مع من هم أضعف منه حتى يكتسب ثقة زائفة فى نفسه وقد يتحول هو مع مرور الوقت إلى متنمر على الآخرين، وينتج عنه شعور الضحية بالوحدة كنتيجة لابتعاده عن الآخرين وعدم انضمامه للتجمعات هربا من مواجهة المتنمرين بالإضافة إلى ممارسة العنف على من هو أضعف منه، وحتى لا تتكرر الأشياء التى تضايقه، ويصاب بالاكتئاب نتيجة لشعوره بالعجز وعدم القدرة على الدفاع عن نفسه أمام أصغر المضايقات التى تحدث له أمام الآخرين وشعوره بالاضطهاد والاستضعاف.


وفى ضوء ذلك تقول د.سامية خضر استاذ علم الاجتماع :إن ظاهرة التنمر ظاهرة سلبية انتشرت وتوسعت فى ذلك فى الفترة التى زاد فيها استخدام السوشيال ميديا، حيث انها سهلت هذه العملية بصورة كبيرة، مما أدى إلى ايذاء الأشخاص نفسياً، والذى بدوره يؤدى لظواهر سلبية أخرى منها ضعف الشخصية والعزلة الاجتماعية.


وتؤكد استاذ علم الاجتماع أن الضرر النفسى الذى يسببه التنمر ليس من السهل التعامل معه حيث إن آثاره تبقى لفترات طويلة مع الفرد تدوم لعدة سنوات، ويحتاج إلى جلسات علاج نفسى متواصلة، حيث إنها تترك بصمة معه طوال عمره.


وتضيف أن الحل يكمن فى الرقابة على هذه المواقع وفرض القوانين الصارمة التى تلزم الأفراد بعدم التعدى على الآخرين.