لماذا اختفت «دراما الطفل»؟.. «شيوخ الفن» يجيبون

لماذا اختفت «دراما الطفل».. «شيوخ الفن» يردون
لماذا اختفت «دراما الطفل».. «شيوخ الفن» يردون


المؤلف محمد عبدالمعطي: غياب إنتاج «الكارتون» غير مفهوم.. و الطفل العربي يستحق المجازفة


 مجدي صابر: الثورة أحدثت نوعًا من الخمول الفني


ماجدة موريس: غياب وزير الإعلام «السر»


«دراما الطفل».. تشكل مسلسلات الأطفال اهتمامًا كبيرًا في العالم، وينعكس ذلك في منطقة الوطن العربي وخصوصًا مصر، لكونها تخاطب عقول أطفالنا كما تمدهم بمهارات حياتية وتعليمية مهمة، تسهم في تكوين شخصياتهم المستقلة مستقبلًا.

 


إلا أن تلك الدراما- التي تحصل على نسب مشاهدة عالية، قد تراجعت خلال الفترة الأخيرة بل وتكاد تكون قد اختفت من على الشاشة الصغيرة لأسباب متعددة، ترصدها «بوابة أخبار اليوم» في السطور التالية، على لسان المختصين في عالم الفن، خاصة النقاد والمخرجين، وكذلك مؤلفي تلك الأعمال الفنية.

 

مسلسلات الطفل


في البداية، رد المخرج محمد فاضل على سؤالنا، قائلًا: إن المسئولية كلها تقع على عاتق المسئولين بسبب إهمال مسلسلات الطفل، وتحول شركات الإنتاج إلى استثمار تجاري أكثر من كونه ثقافي.

 

وأضاف لـ«بوابة أخبار اليوم»: «مطلوب ميزانية من الحكومة لتلك الأعمال فورًا للارتقاء بأوضاع أطفال مصر».

 

الكارتون.. وغياب الإنتاج

ومن محمد فاضل إلى المؤلف محمد عبد المعطي، الذي أرجع غياب دراما الأطفال، لعدم وجود مؤلفين جديرين بإنتاج أعمال تتناسب مع سيكولوجية الطفل حاليًا، متمنيًا خوض تلك التجربة، إلا أن غياب جهات الإنتاج تعيقه.

 


وقال «عبدالمعطي» لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن الأطفال وبخاصة من سن 3 سنوات إلى 9 ينجذبون إلى أفلام «الكارتون» أكثر من أي شيء أخر، متابعًا: «لكن تكلفتها مرتفعة جدًا وتحتاج مجازفة من منتج، لكن الطفل العربي يستحق المجازفة».

 

أعمال رمضان


أما المؤلف مجدي صابر، فأوضح أن القطاعات الحكومية لا تنتج مسلسلات إلا في رمضان، وينطبق هذا على دراما الطفل، مضيفًا: «توقف إنتاج الأعمال الفنية للأطفال بعد الثورة.. والحل الوحيد إنتاج أعمال للأطفال طوال السنة وليس في الموسم الرمضاني فقط».

 

الزبون عايز كده


فيما اعترف المنتج محمد فوزي، بحرصه على ضخ أمواله في الأعمال التجارية، قائلًا: « أحنا بنمشي على حسب ذوق الزبون واحتياجه، والإعلانات هي التي تتحكم في سوق الإنتاج»، وذكر لـ«بوابة أخبار اليوم»: «المنتج ينتج سلعة لبيعها ولكن للسوق متطلبات أخرى».

 


غياب وزير الإعلام «السر»


وأخيرًا، قالت الناقدة ماجدة موريس، إن فراغ منصب «وزير الإعلام» هو السر، فالوزير كان حريص كل الحرص على إنتاج دراما ومواد فنية خاصة للأطفال، إلا أن بعد فراغ الكرسي لم يعد هناك اهتمامًا بذلك.

 

وقالت لـ«بوابة أخبار اليوم»:«لا يوجد اهتمام بالطفل وتنمية عقله، فرغم جميع الشبكات التلفزيونية المنتشرة، إلا أن الأعمال التي تخاطب الصغار، بناة المستقبل غائبة».