11 بطاقة تنتظر الحسم.. فرص المنتخبات لحجز مقاعدها بـ«كان 2019»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع انتهاء الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، المزمع إقامتها في الكاميرون صيف العام المقبل، تأهل 13 منتخبًا، سيشدون الرحال إلى غرب إفريقيا في يونيو المقبل للمشاركة في الحدث الأبرز في القارة السمراء.

ويبقى 11 مقعدًا لم يتم حسمهم بعد، وهم مؤجلون للجولة الأخيرة، للكشف عن هوية المنتخبات التي ستحجز البطاقات المتبقية للعرس القاري الكبير.

وإلى الآن، تأهلت منتخبات: "الكاميرون، ومدغشقر، وتونس، ومصر، والسنغال، والمغرب، ونيجيريا، وأوغندا، ومالي، وغينيا، والجزائر، وكوت ديفوار، وموريتانيا" إلى النهائيات القارية.

ونستعرض في هذا التقرير، وضعية كل مقعد متبقي من هذه المقاعد الـ11، ومن له فرصة المنافسة عليه، واقتلاع تأشيرة التأهل لـ"كان" الصيف المقبل.

أول بطاقة.. بوروندي أو الجابون

البداية ستكون من المجموعة الثالثة، التي حسمت مالي بطاقتها الأولى، وضمنت العبور للنهائيات القارية بعد فوزها على الجابون بهدفٍ نظيفٍ يوم السبت الماضي.

وتتصدر مالي المجموعة حاليًا برصيد 11 نقطة، تليها بوروندي برصيد 9 نقاط، ثم الجابون برصيد 7 نقاط، وأخيرًا جنوب السودان من دون رصيد.

وتستضيف بوروندي الجابون في الجولة الأخيرة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، الفائز سيتأهل للنهائيات أما الخاسر فسيخسر رهان الترشح، والتعادل سيكون في صالح بوروندي صاحبة المركز الثاني حاليًا.

ثاني بطاقة.. صراع ثلاثي

وفي المجموعة الرابعة، عُرف أول متأهل عن هذه المجموعة، وهو منتخب الجزائر بعد فوزه الكبير على توجو بأربعة أهداف لقاء هدفٍ واحدٍ أمس الأحد، في حين تبقى البطاقة الثانية مفتوحة للصراع بين باقي فرق المجموعة بحظوظٍ متفاوتةٍ.

هذه المجموعة تتصدرها الجزائر برصيد 10 نقاط، تليها بنين برصيد سبع نقاط، ثم توجو برصيد 5 نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام جامبيا صاحبة الخمس نقاط أيضًا.

بنين تستضيف توجو في الجولة الأخيرة، في لقاءٍ مصيريٍ، بينما ترحل جامبيا لمواجهة الجزائر، المتأهلة سلفًا.

انتصار بنين على توجو يؤهلها للنهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراة الجزائر وجامبيا، وكذلك توجو، انتصارها على المنتخب البينيني يكفل لها الترشح حتى حال انتصار جامبيا على الجزائر، باعتبار أن المواجهات المباشرة في صالحها.

ولكي تتأهل جامبيا، عليها أن تنتصر أولًا على الجزائر في عقر دار محاربي الصحراء، وهو أمرٌ بالطبع صعبٌ للغاية، ولكن لا شيء مستحيل في كرة القدم، ولكن الانتصار وحده لن يكون كافيًا.

فعليها أيضًا، انتظار انتهاء مباراة بنين وتوجو بالتعادل فيما بينهما، ليتساوى رصيدها حينها مع منتخب بنين، وتتأهل جامبيا حينها بفارق المواجهات المباشرة عن بنين.

ثالث بطاقة.. جنوب أفريقيا أو ليبيا

وفي المجموعة الخامسة، ضمنت نيجيريا عبورها للنهائيات بعد تعادلها مع جنوب أفريقيا بهدفٍ لمثله، وانحصر سباق التأهل بالبطاقة الثانية عن هذه المجموعة بين جنوب أفريقيا وليبيا.

حاليًا تتصدر نيجيريا المجموعة برصيد 10 نقاط، تليها جنوب أفريقيا في المركز الثاني برصيد تسع نقاط، من دون خسارة، ثم ليبيا برصيد سبع نقاط، وأخيرًا سيشل بنقطةٍ وحيدةٍ.

وتستضيف ليبيا جنوب أفريقيا في تونس مارس المقبل، والفائز من هذه المباراة سيقطع تأشيرة التأهل للكاميرون، أما في حالة التعادل، فإن منتخب جنوب أفريقيا سيتأهل وقتها للنهائيات.

كينيا وغانا.. مؤهلان مع إيقاف التنفيذ

المجموعة السادسة لها وضعية استثنائية في التصفيات، فمنتخب سيراليون الذي كان ينشط بها تم في أكتوبر الماضي وقفه دوليًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وعلى ضوء ذلك تم إلغاء مبارياته بدءًا من الجولة الثالثة، بعد أن كان لعب جولتين انتصر في واحدة على كينيا بهدفين لهدف، وانهزم في الأخرى أمام إثيوبيا بهدفٍ نظيفٍ.

وفي حالة استبعاد سيراليون رسميًا، وإلغاء نتائجها، فإن أمر هذه المجموعة قد حُسم بتأهل منتخبي كينيا وغانا، حيث يمتلك منتخب كينيا سبع نقاط، وغانا ست نقاط، وإثيوبيا نقطة وحيدة، بعد حذف نتيجة انتصارها على سيراليون.

ولم يعد يتبقى لإثيوبيا سوى مباراة وحيدة مع سيراليون، أي إنها أنهت مواجهاتها مع غانا وكينيا، وتتبقى المواجهة الأخيرة بين المنتخبين على صراع الصدارة.

أما حال تم توفيق الأوضاع في سيراليون، ورفع الحظر الدولي عنها، ربما يقرر الكاف تحديد مواعيد استثنائية لمبارياتها في التصفيات، وقتها ستدخل الصراع مع غانا وكينيا على بطاقتي التأهل، في حين فقدت إثيوبيا كلمل حظوظها بالتأهل حتى في حال عودة سيراليون من جديد.

سادس وسابع بطاقة.. صراع مفتوح

وفي المجموعة السابعة، لا تزال تحتفظ بكامل أسرارها بشأن التأهل لكأس أمم أفريقيا، وهي مجموعة تحمل تشابكًا وتكافئًا بين الفرق الأربع في هذه المجموعة.

حاليًا، تتصدر زيمبابوي المجموعة برصيد 8 نقاط، تليها ليبيريا في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، ثم الكونغو الديمقراطية في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وأخيرًا الكونغو برازفيل في المركز الرابع والأخير برصيد 5 نقاط.

في الجولة المقبلة، ستستضيف زيمبابوي منتخب الكونغو برازفيل، وسترحل ليبريا إلى كينشاسا لمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية.

وبأي حال من الأحوال، منتخبا زيمبابوي وليبيريا يكفيهما التعادل في مواجهتيهما للتأهل للنهائيات القارية، أما الكونغواتان فلا بديل أمامها سوى الفوز للتأهل للنهائيات القارية.

حالة في هذه المجموعة ستكون مشتبكة، وهي تتمثل في انتصار الكونغو برازفيل على زيمبابوي وتعادل ليبيريا مع الكونغو الديمقراطية، وقتها ستتساوى ثلاثة فرق برصيدٍ واحدٍ هو 8 نقاط.

حينها سيتم حذف نتائج المنتخبات الثلاثة مع الفريق الرابع وهو الكونغو الديمقراطية، فتصبح حينها الكونغو برازفيل 7 نقاط، وليبيريا 6 نقاط، وزيمبابوي 4 نقاط، وتصعد الأولى والثانية للنهائيات.

ثامن بطاقة.. أنجولا أو بوركينا فاسو

وفي المجموعة التاسعة، بعد أن حجزت موريتانيا البطاقة الأولى للنهائيات بانتصارها التاريخي على بتسوانا بهدفين لهدف، بات الصراع على البطاقة الثانية منحصرًا بين أنجولا وبوركينا فاسو.

موريتانيا تتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة، تليها أنجولا برصيد 9 نقاط، ثم بوركينا فاسو برصيد 7 نقاط، وأخيرًا بتسوانا برصيد نقطة وحيدة.

بتسوانا في الجولة المقبلة ستستضيف أنجولا، في حين ستستضيف بوركينا فاسو منتخب موريتانيا، وعينها على المباراة الأخرى التي ستُجرى في العاصمة البتسوانية جابروني.

أنجولا انتصارها على بتسوانا يضمن لها التأهل مباشرةً، أما تعثرها سواء بالتعادل أو الخسارة فسيجعلها تنتظر تعثر مماثل لمنتخب بوركينا فاسو أمام موريتانيا.

انتصار بوركينا فاسو على موريتانيا وتعادل أنجولا مع بتسوانا، يصعد بالخيول البوركينابية للنهائيات بفارق المواجهات المباشرة، بعد تساويهما حينها في النقاط برصيد 10 نقاط.

صراع ثلاثي على بطاقتين

وفي المجموعة الحادية عشر، لم يُحسم بعد أمر تأهل أيٍ من المنتخبات، في حين ودعت زامبيا، بطلة نسخة 2012، النهائيات رسميًا بعدما انقادت للخسارة أمام مضيفتها موزمبيق بهدفٍ نظيفٍ، لتتذيل ترتيب المجموعة.

المجموعة حاليًا تتصدرها غينيا بيساو برصيد 8 نقاط، تليها ناميبيا بنفس الرصيد، مع أفضلية المواجهات المباشرة للأولى، ثم موزمبيق برصيد 7 نقاط، وأخيرًا زامبيا برصيد 4 نقاط.

غينيا بيساو ستستضيف موزمبيق في الجولة الأخيرة، في حين سترحل ناميبيا إلى زامبيا لمواجهة منتخبها، فاقد الأمل في التأهل.

فوز غينيا بيساو على موزمبيق أو تعادلها معها، يعني تأهل منتخبي غينيا بيساو وناميبيا للعرس القاري بغض النظر عن نتيجة الأخيرة مع زامبيا، وذلك لتفوق ناميبيا على موزمبيق في المواجهات المباشرة حال تساويهما برصيد 8 نقاط.

أما فوز موزمبيق على غينيا بيساو سيؤهلها للنهائيات، وقتها سيُنظر لمواجهة زامبيا مع ناميبيا، فإن تمكنت من تجنب الخسارة فستصعد حينها للنهائيات على حساب غينيا بيساو، أما خسارة غينيا بيساو وناميبيا، فستتأهل حينها غينيا بيساو بفارق المواجهات المباشرة.

البطاقة الحادية عشر.. صراع ثلاثي

المجموعة الثانية عشر عرفت تأهل أوغندا، وتصدرها للمجموعة برصيد 13 نقطة، لكن الصراع على البطاقة الثانية سيكون ثلاثيًا في الجولة الأخيرة.

منتخب ليسوتو، يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية عشر والأخيرة برصيد 5 نقاط، متقدمًا على تنزانيا بفارق المواجهات المباشرة، وبنقطةٍ أمام جزر الرأس الأخضر، متذيلة الترتيب بأربع نقاط.

ليسوتو ستنزل ضيفةً على الرأس الأخضر، وهي ترفع شعار الفوز لضمان العبور للكأس الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ البلد صغير المساحة، الواقع بأكمله داخل حدود جنوب أفريقيا.

وفي المباراة الثانية، ستستضيف تنزانيا منتخب أوغندا، المتأهل سلفًا، في دار السلام، وعينها على الانتصار، وانتظار تعثر منتخب ليسوتو أمام منتخب الرأس الأخضر.

التعادل قد يكون كافيًا لليسوتو للتأهل، وذلك إذا لم يتمكن منتخب تنزانيا من الانتصار على أوغندا، فستكون ست نقاط حينها كافيةً لشعب ليسوتو للتحليق للمرة الأولى في سماء القارة السمراء.

منتخب الرأس الأخضر بدوره سيرفع شعار الفوز، والذي سيؤهله للنهائيات، ولكن شريطة أن تقدم له أوغندا هديةً بعرقلة تنزانيا في دار السلام سواء بالتعادل معها أو الانتصار عليها.