مشطت أجهزة الطوارئ، الاثنين، 19 نوفمبر، الأنقاض المتفحمة التي خلفها حريق الغابات الأسوأ، من حيث عدد القتلى بولاية كاليفورنيا الأمريكية بحثا عما يقودهم إلى قرابة ألف شخص يعتقد أنهم مفقودون، بينما أحرزت فرق الإنقاذ تقدما في السيطرة على الحريق.
وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة بيوت الأحد، 18 نوفمبر، إنه « تم انتشال رفات 77 شخصا، وخفض المكتب عدد المفقودين إلى 993 بدلا من 1276. ولم يكشف تفاصيل أخرى ».
وشب حريق «كامب فاير» في شمال كاليفورنيا في 8 نوفمبر، و محى تقريبا بلدة باراديس الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 27 ألف شخص وتبعد نحو 145 كيلومترا إلى الشمال من سكرامنتو عاصمة الولاية.
وقال مسئولون إن الحريق أتى على نحو 150 ألف فدان وتم احتواؤه بنسبة 65 %، وأنعشت توقعات هبوب عاصفة مطيرة قوية في ارتفاع هذه النسبة.
وأشار المسئولين، إلى أن « احتواء الحريق بالكامل غير متوقع قبل يوم 30 نوفمبر».
وقد تزيد الأمطار صعوبة تمشيط الرماد والتربة على فرق الطب الشرعي، التي تبحث عن عظام الضحايا. كما قد تتسبب العاصفة، التي يتوقع أن تكون مصحوبة برياح تتراوح سرعتها بين 24 و32 كيلومترا في الساعة، في مشاكل للسكان الذين تم إجلاؤهم، إذ يقيم المئات منهم في خيام وسيارات.
وإلى الجنوب من «سكرامنتو» بالقرب من «ماليبو»، يتوقع أيضا هطول المطر على حريق آخر، هو «وولزي فاير» الذي قتل ثلاثة أشخاص وبلغت نسبه احتوائه 88 %.
وما زال سبب الحريقين قيد التحقيق، لكن مرافق لتوليد الكهرباء أبلغت عن مشكلات في معدات حدثت تقريبا في وقت اندلاعهما.
