سيف بن زايد يفتتح ملتقى «تحالف الأديان لأمن المجتمعات»

سيف بن زايد يفتتح ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات
سيف بن زايد يفتتح ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات


افتتح الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات الدورة الأولى من ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات.. كرامة الطفل في العالم الرقمي"، الذي تستضيفه دولة الإمارات يومي 19- 20 نوفمبر الجاري، تقديراً لدورها الريادي وسمعتها المرموقة في تعزيز الحوار وترسيخ قيم الاعتدال والتعايش السلمي بين شعوب العالم.

 

وقال الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في كلمته الافتتاحية، "نجتمع هنا، على نهج أسلافنا، ومقتدين بأعز بني البشر، الأنبياء والرسل والصالحين، الذين جاءوا للبشرية بلغة السلام والتعايش والمحبة، فكانوا قدوتنا ومناراتنا وهدينا للطريق والصراط المبين، فاجتمعتم اليوم، مهتدين بنهجهم لما فيه خير البشرية جمعاء. ويقف اليوم معكم، كل محبين الخير في العالم، كل محبين الصلاح والفلاح، الذين يحرصون على بث الروح الإيجابية في مواجهة السلبية".

 

وتابع: "لقد حبانا الله في هذه المنطقة من أرض الله الواسعة، بقيادة أسس قيمها "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه، فسار على نهج حب الخير والإنسانية، لأنه "طيب الله ثراه " اقتدى بروح ونهج الأنبياء وتعلم من أخلاق سيدنا الرسول العربي "محمد" علية الصلاة والتسليم، ومن أنبياء الله جميعاً الذين يحملون رسالة الله على الأرض، من "سيدنا إبراهيم" إلى "سيدنا عيسى" و"سيدنا موسى" و"سيدنا يعقوب" و"سيدنا يوسف"، عليهم أفضل الصلوات والتسليم.

 


وكان المؤتمر استهل فعالياته بكلمة من فاطمة الكعبي أصغر مخترعة في دولة الإمارات بعمر 17 عاماً، بوصفها ممثلة عن صوت الطفولة والأطفال، والتي أشارت فيها إلى أن الملايين من الأطفال حول العالم يعيشون في مناطق خطرة، ويعانون فيها إما من الحرمان أو هم عرضة لمخاطر العالم الرقمي، منوهة بأن شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تحظى بإقبال واسع من جميع الأطفال حول العالم، وهي التي قد يجري استغلالها كوسيلة لتدمير الطفولة". 
وقالت الكعبي: "إن الأطفال أبرياء ويثقون بغيرهم بسرعة، وبالتالي فهم بحاجة لدعم المجتمعات الدينية ورجال الدين، فهم غالباً أقرب الشخصيات لهم في حياتهم ويعملون بوصفهم مرشدين لهم".

 

جلسات اليوم الأول

تطرقت نقاشات الجلسة الأولى من الملتقى إلى المخاطر التي يواجهها الأطفال في العالم الرقمي، والتي ترأسها الدكتور مصطفى يوسف علي الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال ومدير منظمة "أريغاتو الدولية" في نيروبي، وشارك فيها روبرت فاندن بيرج المدير التنفيذي لمنظمة ECPAT العالمية، وكورنيليوس وليامز المدير المساعد لإدارة حماية الطفل في منظمة اليونيسف، والسيدة مود دو بوير - بوكيسيو المقررة الخاصة المعنية بمسألة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً في الأمم المتحدة، وسليم ج. ادديي رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية في شركة "جوجل" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاكلين بوتشير المدير التنفيذي لحماية الأمن على الإنترنت في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية.

 

وناقشت جلسة أخرى أثر التعرض للاعتداء والاستغلال الجنسي في العالم الرقمي على الأطفال، وترأسها انانتاناند رامباشان البروفيسور في مجال الدين والفلسفة والدراسات الآسيوية في كلية القديس أولاف، وضمت الخبراء البروفيسور ارنستو كافو الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين ومؤسس الخط الساخن "تيليفونو ازورو"، والبروفيسور غابرييل دي- لياكو أستاذ مشارك في جامعة الرحمة الإلهية بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وشملت فعاليات الملتقى جلسة خاصة عن دور صنّاع السياسات في مجال حماية الأطفال من الإساءات والعنف في العالم الرقمي، وترأستها دوروثي روزغا عضو اللجنة التوجيهية لملتقى "تحالف الأديان"، وشارك فيها كلاً من جولي إنمان جرانت مفوض السلامة الإلكترونية في استراليا، ومعالي كول شاندرا جوتام رئيس منظمة "اريجاتوا" العالمية المساعد سابق للأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور هوارد تايلور المدير التنفيذي لمبادرة إنهاء العنف ضد الأطفال في منظمة "اليونيسيف" من الولايات المتحدة الامريكية.

 

وبحث المشاركون في جلسة أخرى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات الدينية في هذا المجال، حيث ترأستها ريبيكا ريوس كون مدير منظمة "اريجاتو" العالمية في نيويورك، وشارك فيها كلاً من الأب هانز زولينر مدير مركز حماية الطفل بالجامعة البابوية الجريجورية، وغارث بليك رئيس لجنة الكنيسة الكندية الأنغليكانية، والدكتور برندر سينج ماهون المدير التنفيذي ومدير مدرسة "نيشكام"، والدكتور كيزيفينو ارام مدير "شانتي أشرم"، وسعادة هيديهيتو أوكوشي رئيس الكهنة في معبدي "كينجي-إن" و"جوكوين" ومدير منظمة "اريجاتو انترناشونال"، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي قس مجلس نيويورك للحاخامات، وماريا الهطالي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات.