«مدغشقر» و«موريتانيا» بلدان صعدا لأول مرة .. ومنتخبان آخران أمام فرصة تاريخية

منتخبا مدغشقر وموريتانيا
منتخبا مدغشقر وموريتانيا

خطّ لاعبو منتخب موريتانيا أسماءهم في صفحات التاريخ للشعب الموريتاني، حينما تمكنوا من التأهل لكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وذلك بعدما قلبوا تأخرهم أمام منتخب بتسوانا إلى انتصارٍ بهدفين لهدف، جاء هدف الفوز منهما في الدقائق الأخيرة بعد احتباس أنفاس الموريتانيين، خشية تعقد مهمة منتخب بلادهم وضياع حلم التأهل بعد أن دنا أقرب من أي وقتٍ مضى.

ويدين الشعب الموريتاني في انتصار الليلة للاعب إسماعيل جياكيتي، الذي أحرز هدفي اللقاء، ليرتفع رصيد الموريتانيين إلى 12 نقطة، تاركين الصراع على البطاقة الثانية بين منتخبي أنجولا، صاحب الـ9 نقاط، وبوركينا فاسو صاحب الـ7 نقاط.

التأهل التاريخي للكرة الأولى، لم يكن في النسخة المقبلة من نصيب موريتانيا وحدها، فقد سبقتها مدغشقر، حينما أصبح الشهر الماضي أول المتأهلين للمحفل القاري على الإطلاق

عداد المنتخبات المتأهلة للمرة الأولى للكأس الأفريقية، ربما لن يتوقف عند حاجز منتخبي مدغشقر وموريتانيا، فربما ننهي التصفيات في جولة مارس المقبل، ولدينا خمسة منتخبات تشق طريقها لأول مرة للكان المقبل.

ثلاثة منتخبات لا تزال تحتفظ بكامل حظوظا للتأهل للكأس الأفريقية للمرة الأولى، من بينهم منتخبان أصبحا أمام فرصة تاريخية ربما لن تأتي مرةً أخرى.

بوروندي

منتخب بوروندي، سيكون على موعدٍ مع التاريخ في مارس المقبل، حينما يستقبل المنتخب الجابوني، في مباراةٍ مصيريةٍ للمنتخبين، لحجز البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة، وذلك بعدما حجز المنتخب المالي البطاقة الأولى.

ويتصدر المنتخب المالي المجموعة برصيد 11 نقطة، يليه منتخب بوروندي برصيد تسع نقاط، ثم منتخب الجابون في المركز الثالث برصيد سبع نقاط، وأخيرًا جنوب السودان في المركز الأخير من دون رصيدٍ.

ولم يتعرض المنتخب البوروندي لأي هزيمة على مدار التصفيات، فجمع نقاطه التسعة من فوزين على جنوب السودان، وثلاثة تعادلات، اثنين مع مالي، وواحد مع منتخب الجابون في عقر داره.

تفادي الهزيمة سيكون كافيًا لمنتخب بوروندي لتأمين الظهور الأول للبلاد في الكأس الأفريقية، أما تكبد الخسارة فستعني تبخر آمال البورونديين في الظهور الأول بكأس أفريقيا.

ليسوتو

المنتخب الثاني، الذي سيكون أمامك فرصة تاريخية للتأهل هو منتخب ليسوتو، الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية عشر والأخيرة، متقدمًا على تنزانيا بفارق المواجهات المباشرة، وبنقطةٍ أمام جزر الرأس الأخضر، متذيلة الترتيب.

المجموعة الثانية عشر عرفت تأهل أوغندا، وتصدرها للمجموعة برصيد 13 نقطة، لكن الصراع على البطاقة الثانية سيكون ثلاثيًا في الجولة الأخيرة.

ليسوتو ستنزل ضيفةً على الرأس الأخضر، وهي ترفع شعار الفوز لضمان العبور للكأس الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ البلد صغير المساحة، الواقع بأكمله داخل حدود جنوب أفريقيا.

وفي المباراة الثانية، ستستضيف تنزانيا منتخب أوغندا، المتأهل سلفًا، في دار السلام، وعينها على الانتصار، وانتظار تعثر منتخب ليسوتو أمام منتخب الرأس الأخضر.

التعادل قد يكون كافيًا لليسوتو للتأهل، وذلك إذا لم يتمكن منتخب تنزانيا من الانتصار على أوغندا، فستكون ست نقاط حينها كافيةً لشعب ليسوتو للتحليق للمرة الأولى في سماء القارة السمراء.

أما الخسارة أمام الرأس الأخضر، فهي تعني وداع الحلم الأفريقي لشعب ليسوتو، وأن البطاقة ستذهب إما لتنزانيا أو الرأس الأخضر.

فرصة صعبة لجامبيا

منتخب ثالث، لم يصعد لأمم أفريقيا من قبل، ولا تزال حظوظه باقية في التأهل، ولكنها صعبة للغاية، هو منتخب جامبيا، الذي يتذيل المجموعة الرابعة برصيد خمس نقاط.

هذه المجموعة تتصدرها الجزائر برصيد 10 نقاط، وقد ضمنت التأهل اليوم بعد فوزها الكبير على توجو بأربعة أهداف لقاء هدفٍ واحدٍ، تليها بنين برصيد سبع نقاط، ثم توجو برصيد 5 نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام جامبيا.

ولكي تتأهل جامبيا، عليها أن تنتصر أولًا على الجزائر في عقر دار محاربي الصحراء، وهو أمرٌ بالطبع صعبٌ للغاية، ولكن لا شيء مستحيل في كرة القدم، ولكن الانتصار وحده لن يكون كافيًا.

فعليها أيضًا، انتظار انتهاء مباراة بنين وتوجو بالتعادل فيما بينهما، ليتساوى رصيدها حينها مع منتخب بنين، وتتأهل جامبيا بفارق المواجهات المباشرة.

أما فوز توجو أو بنين، فيعني عدم تأهل جامبيا، وتأهل الفائز من المنتخبين للكأس الأفريقية.