عبد الغفار يشهد احتفال المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالمولد النبوي

 د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي 
د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي 

شهد د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحفل الذي أقامه المعهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لوزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الأوقاف؛ بمناسبة المولد النبوي الشريف.

جاء ذلك بحضور د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود. شوقي علام مفتي الجمهورية، ود.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، ود.محمود السقا رئيس مجلس إدارة جمعية الدراسات الإسلامية، ود.محمد علي محجوب رئيس مجلس إدارة المعهد، ود. أحمد رفعت عميد المعهد، وأ.السيد عطا رئيس قطاع التعليم، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالمعهد.

وقد وجه الوزير خالص التنهئة القلبية لوطننا العزيز مصر وشعبه الطيب، ولكل الشعوب والدول العربية والإسلامية بهذه المناسبة، راجيًا أن يعيد الله علينا هذه الذكرى العطرة أعوامًا وأعوامًا مليئة بالخير والبركة، وأن يُنعم على بلادنا بنعمة الأمن والسلام، مشيرًا إلى أنها مناسبة غالية على قلب كل مصري وعربي ومسلم، بل على قلب كل إنسان يؤمن بالقيم والمُثُل العليا، مؤكدًا أننا نتوقف أمام هذه المناسبة العطرة؛ لنستلهم منها ومن سيرة صاحبها وسنته الشريفة، ما يجعلنا أرسخ إيمانًا، وأكثر تراحمًا، وأقرب قولاً وفعلاً إلى مكارم الأخلاق.

وأضاف د.عبدالغفار إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو مناسبة طيبة نستعيد فيها ذلك التاريخ المجيد، وتلك السيرة المباركة لنبينا الكريم، ونتعلم منها كيف يكون تعاملنا مع أنفسنا ومع غيرنا، لافتًا إلى أن تلك المناسبة الطيبة الغالية هي أيضًا فرصة لنقف مع أنفسنا وقفة صدق، نحاول فيها المقارنة بين ماضينا وحاضرنا.

وأكد د.عبدالغفار على مكانة العلم والتعلم ودورهما في حياتنا، مشيرًا إلى احتفاء الدين الإسلامي بالعلم والعلماء، مشيدًا بدور المعهد العالي للدراسات الإسلامية وارتباط اسمه عبر تاريخه بكثير من الأسماء والقامات العلمية المرموقة في حاضر وتاريخ الثقافة المصرية والعربية، مؤكدًا دور المعهد في إعداد وتأهيل الطلاب في مجال العلوم والدراسات الإسلامية، فضلا عن دوره الإقليمي في دعم رسالة مصر تجاه محيطها العربي والإسلامي، لافتًا إلى دعم الوزارة لرسالة المعهد في إعداد الكوادر البحثية والعلمية؛ لنشر التعليم الإسلامي الوسطي، وإظهار الصورة الصحيحة للدين الإسلامي.

ومن جانبه أكد د.أحمد رفعت عميد المعهد أهمية دور المعهد باعتباره جزءًا من منظومة التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى أن عدد الدفعات التي تخرجت من المعهد 50 دفعة، تخرج  خلالها 60 ألف طالب، منهم 20 ألف طالب وافد من دول مختلفة، موضحًا أن عدد رسائل الماجستير التي نوقشت بالمعهد 728 رسالة في مختلف شعب التخصص، فضلاً عما أضافه من الأبحاث والدراسات والمؤلفات العلمية المميزة، وما تتناوله البحوث الصادرة عنه من قضايا معاصرة، مشيرًا إلى أن المعهد يدرس به نحو 4000 طالب، منهم أكثر من 800 طالب من 70 دولة شقيقة وصديقة.

ومن جانبه أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن المعهد يضطلع بمسئولية كبيرة في نشر الخطاب الديني الوسطي، مشيرًا إلى أن تنوع جنسيات الطلاب الدارسين به يجعل منه منارة تسهم في خلق حوار حضاري، وتواصل بين كافة الدول الإسلامية، لافتًا إلى أن المعهد يعد أحد الأذرع الناعمة التي تعمل إلى جانب المؤسسات الدينية في مصر لنشر الفكر المستنير، مطالبًا بتطوير المناهج والاعتماد على فهم النصوص الدينية وتنقية التراث البشري بما يناسب متطلبات العصر.

ومن جانبه أكد د.شوقي علام مفتي الجمهورية أهمية هذا الاحتفال، مشيرًا إلى ضرورة استلهام الأخلاق الكريمة لنبينا وسيرته العطرة، وأن نجعل منها صورة حية في كافة سلوكياتنا، مؤكدًا أهمية العلم والعلماء ودورهما في الارتقاء بسلوكيات الأمة الإسلامية.