فرق الإنقاذ تبحث عن ألف مفقود في أسوأ حريق غابات بكاليفورنيا

حرائق
حرائق

واصلت فرق الطب الشرعي بحثها عن المزيد من الضحايا في بلدة باراديس شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فيما تحاول السلطات معرفة مصير ألف شخص في عداد المفقودين جراء أسوأ حريق غابات تشهده الولاية على الإطلاق.

 

وانتشلت فرق الإنقاذ رفات ما لا يقل عن 71 شخصا داخل وحول «باراديس»، التي تقع عند سفوح تلال سييرا، وكان يقطنها نحو 27 ألف شخص وتبعد 280 كيلومترا شمالي سان فرانسيسكو قبل أن يلتهمها حريق كامب فاير في 8 نوفمبر.

 

وبعد أكثر من أسبوع على اندلاع الحريق، نجح رجال الإطفاء في حفر خطوط احتواء حول نحو 45% من قطر الحريق بينما زادت مساحة الأراضي المحترقة إلى نحو 142 ألف فدان.

 

وتضاف الخسائر في الممتلكات إلى الخسائر البشرية، ليصبح هذا الحريق هو الأكثر تدميرا في تاريخ كاليفورنيا ويفرض تحديات إضافية لتوفير مأوى طويل الأمد للآلاف من السكان النازحين.

 

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 1100 من السكان الذين جرى إجلاؤهم نقلوا إلى 14 مأوى مؤقت في كنائس ومدارس ومراكز محلية بالمنطقة بينما صدرت أوامر بإجلاء أكثر من 47 ألفا آخرين.، وفقا لرويترز.

 

وقال «كوري هونيا» قائد شرطة مقاطعة بيوت الليلة الماضية، « إن السلطات انتشلت رفات ثمانية ضحايا آخرين مما يرفع عدد قتلى الحريق إلى 71 قتيلا».

 

ويتزامن حريق كامب فاير مع سلسلة من الحرائق الأصغر في جنوب كاليفورنيا أبرزها «وولزي فاير»، الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص ودمر ما لا يقل عن 500 مبنى بالقرب من ساحل ماليبو غربي لوس أنجلوس، ونجح رجال الإطفاء في احتواء 78 بالمئة منه حتى مساء أمس الجمعة.

 

وتحقق السلطات لمعرفة الأسباب الدقيقة لحريقي «كامب وولزي»، وكانت شركات الكهرباء قد أبلغت عن وجود مشكلات في المعدات في نطاق الحريقين وقت اشتعالهما تقريبا.

 

وانتشر الدخان المتصاعد من حريق كامب فاير على نطاق واسع، وتوقفت الدراسة، الجمعة، 16 نوفمبر، في المدارس الحكومية في ساكرامنتو التي تبعد 150 كيلومترا إلى الجنوب وحتى سان فرانسيسكو وأوكلاند بسبب تدهور جودة الهواء.