غينيا الجديدة.. قصة الدولة المستضيفة لمنتدى «أبيك» بحضور زعماء العالم

علم بابوا غينيا الجديدة والزعيمان الصيني والروسي
علم بابوا غينيا الجديدة والزعيمان الصيني والروسي

حينما تقرأ اسم هذه الدولة، تعتقد أنها موجودة في قارة أفريقيا، مثل نظيراتها في القارة السمراء، التي تحمل في الشطر الأول من اسمها كلمة "غينيا"، لكن هذه البلد لا علاقة لها بالقارة السمراء سوى بالتسمية فقط، فهي توجد في منطقة أوقيانوسيا أقصى مشارق الأرض.

ومن بين خمس بلدان في العالم تحمل اسم "غينيا"، يوجد ثلاثة في أفريقيا، وهي بلدان غينيا، وعاصمتها كوناكري، وغينيا الاستوائية، وعاصمتها مالابو، وغينيا بيساو، وعاصمتها بيساو، إضافةً إلى غيانا الفرنسية، الواقعة أقصى شمال قارة أمريكا الجنوبية، وأخيرًا دولة بابوا غينيا الجديدة.

تستعد الدولة المغمورة هذه الأيام لاستضافة حدثٍ سياسيٍ مهمٍ على الساحة الدولية، وهو منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك"، والذي سيبدأ غدًا السبت 17 نوفمبر، ويستمر لليوم الموالي يوم الأحد.

المنتدى سيشهد حضور عدٍ من زعماء العالم يتقدمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في حين سيعرف المنتدى، الذي يُعقد بصورةٍ سنويةٍ، غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الحضور، في حين سيحضر نائبه مايك بنس أعمال المنتدى هذا العام.

معلومات عن غينيا الجديدة

عاصمة البلاد بور موريسبي تزينت لاستقبال الوفود الأجنبية رفيعة المستوى، والتي قدمت إلى بابوا غينيا الجديدة، للمشاركة في أعمال المنتدى هذا العام، وسنبحر في هذا التقرير للحديث عن تلك الدولة حديثة العهد في العصر الحديث.

قبل عام 1975 كانت بابوا غينيا الجديدة تابعةً لدولة أستراليا، وهي تقع شمالها، ولكنها في ذلك العام استقلت عن بلاد الكنجر، وبدأت الدولة الوليدة رحلتها بصورةٍ مستقلةٍ.

بابوا غينيا الجديدة، هي دولة عبارة عن جزيرة، وهي ثالث أكبر جزر العالم بعد جزيرتي أستراليا وجرين لاند، الواقعة شمال كندا، ويبلغ تعداد سكان هذه الجزيرة ما يناهز السبعة ملايين نسمة.

وإن كانت غينيا الجديدة ليست دولةً تابعةً لأفريقيا، فإن تسميتها ترجع للقارة السمراء، حينما احتلها البرتغاليون عام 1511، وأطلقوا عليها هذا الاسم، نسبةً إلى ساحل غينيا، الواقع غرب أفريقيا.

وقبل أن تخضع لتبعية أستراليا، كانت الدولة بين عامي 1884 و1919 واقعةً تحت احتلال ثلاث دول هي بريطانيا وألمانيا وهولندا، قسمت الجزيرة إلى ثلاثة أجزاء، غينيا الجديدة الألمانية في الجزء الشمال شرقي للجزيرة،  وغينيا الجديدة البريطانية في الجزء الجنوب شرقي، أما الجزء الغربي فكان غينيا الجديدة الهولندية.

حاليًا، تُقسم الجزيرة إلى دولة بابوا غينيا الجديدة، والأجزاء الغربية منها تخضع لحكم إندونيسيا، وتُسمى غرب غينيا الجديدة، واللغة الإندونيسية هي اللغة الرسمية هناك.

وخلاف منتدى أيبك الذي ستستضيفه، لم تكن للبلد أي دورٍ بارزٍ في استضافة أحداث مهمة، أما على الصعيد الرياضي، فقد استضافت كأس العالم لكرة القدم للشابات دون 20 عامًا في نوفمبر عام 2016، وهو ما كان وقتها بمثابة الحدث التاريخي في البلاد.